إلى أن تحتج الزبابيط!!

محليات وبرلمان

فليكن الاعتصام بساحة الإرادة وليس ساحة الصفاة

6834 مشاهدات 0

من اعتصامات ساحة الصفاة

رأينا


 دار أعداء الديمقراطية والحقوق الدستورية، وفكروا وتمعنوا ثم خرجوا برأي أمني غير دستوري: لا للاعتصام بساحة الصفاة، وما هو السبب؟ نحن بصدد بناء نافورة ماء بها. وما المشكلة؟ سنعتصم حول النافورة! لا، ممنوع فأصحاب الدكاكين والمحلات بسوق المباركية تضايقوا من المعتصمين و'انقطعت أرزاقهم'.
 طبعا هذا الكلام كذب صراح، فأصحاب دكاكين المباركية في مدينة 'المركز المالي العالمي' 'يكشّون ذبان' منذ سنين بسبب الإيجارات الباهظة التي لا يهتم أهلها لقانون ولا لوزارة تجارة، ويعانون من منافسة 'المولات' الكبرى وكبار الاحتكاريين الذين يمصون دم هذا البلد دون هوادة وسط غياب أو مباركة حكومية، والمعتصمون كانوا باب رزق لأصحاب الدكاكين ساعة تجمعهم، وكانوا قمة في الالتزام بالقانون والنظافة.
بالأمس، هددت وزارة الداخلية وتوعدت بعدم السماح بالاعتصام كحق دستوري للناس للتعبير عن آرائهم، وقالوا بأنهم ليسوا ضد مبدأ الحرية الدستوري، ولكنهم يسمحون به فقط في ساحة الإرادة من أجل التنظيم وضمان أمن وسلامة المعتصمين، ومنعا لقطع أرزاق أصحاب الدكاكين بالمباركية.
 ولعل من الحكمة والمرونة، ومن باب سد الذرائع على أعداء الديمقراطية أن يتوافد المعتصمون على ساحة الإرادة بدلا من ساحة الصفاة يوم الجمعة القادم، وأن يقطعوا الطريق على أُجَراء القلم ومُسْتأجري الحناجر الذين سيعملون على تشويه صورة المعتصمين، ومحاولة الشحن ضدهم كأناس مارقين على القانون والدستور، ولعل من الحنكة أن يثبت المعتصمون أن همهم التعبير السلمي عن آرائهم وليس فرض اختيار مكان بعينه إن كانت حجة الحكومة الحفاظ على الأمن والنظام، وأن يسحبوا الذرائع التي تبحث عن خلق أجواء للصدام بين الشعب وأبنائه من رجال الأمن المخلصين.
رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=60826
 كما أن سحب هذه الذريعة وحجة مكان الاعتصام، قد تخفف من حدة التأليب ضد وزير الداخلية –الشيخ أحمد الحمود، فالرجل قد أتي بروحية متعاونة، وأمر بإبعاد شرطة الشغب عن الديوانيات والندوات، وحضر أحدها في بدايات وصوله للوزارة، روابط:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=67645&cid=30
و
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=69412&cid=43#
 ولكن 'مؤامرات القصور' بدأت بتحريض وتأليب الكبار عليه، وحياكة الدسائس ضده وبأنه 'يعمل لنفسه ولخلق شعبية له ولطموحه الخاص'، وهو الأمر الذي سبب للوزير حرجا يوم الجمعة الماضي حين أغلق ساحة الصفاة بوجه المعتصمين.
 فليسحب المعتصمون أي حجة لأعداء الديمقراطية، وليبرهنوا حرصهم على النظام والأمن، وليثبتوا أنهم دعاة دولة قانون ودستور، وليسحبوا من أعداء الديمقراطية أية أوراق يتذرعون بها، وليعتصموا بساحة الإرادة بدلا من ساحة الصفاة، ولينتظروا حتى يرفع أعداء الديمقراطية ذريعة جديدة لقمع الحريات ولمنع الاعتصام حتى في ساحة الإرادة، ومن يدري؟ فقد تكون حجتهم القادمة حماية 'زبابيط النقعة' المقابلة لمجلس الأمة من ازعاج المعتصمين!!
المهم الصفاء وتوفر الإرادة، سواء بساحة الصفاة أو بساحة الإرادة!!

رأينا

رأينا

تعليقات

اكتب تعليقك