طلبة التطبيقي والجامعة: نستاهل الـ200 دينار

شباب و جامعات

عدد من نواب مجلس الأمة يطالبون بزيادة مكافآت الطلبة

2433 مشاهدات 0

أعضاء اللجنة المشتركة لزيادة المكافأة

بحضور عدد من نواب مجلس الأمة نظمت اللجنة المشتركة للاتحادات الطلابية بجامعة الكويت والتطبيقي ندوة جماهيرية لزيادة مكافأة الطلبة، وذلك مساء أمس الأحد على مسرح الاتحاد العام لطلبة ومتدربي التطبيقي، وقد شهدت الندوة حضور طلابي مكثف وكان عريفا للندوة ندا نهار.

وفي الكلمة التي ألقاها النائب مسلم البراك أكد على أن أفضل استثمار هو الاستثمار البشري والاستثمار في التعليم، وقال أن زيادة المكافأة للطلبة تدخل ضمن هذا الإطار مضيفا 'أمر محزن أن يبقى أبناء الكويت بحاجة للزيادة في ظل الغلاء الذي تشهده البلاد '، مستنكرا حصول الطلبة على زيادة المكافأة بصورة الإذلال والمنة، مؤكدا أنها حق من حقوقهم، متمنيا أن يحتفل الجميع بإقرار كادر المعلمين وزيادة مكافأة الطلبة.

من جهته استنكر النائب الدكتور جمعان الحربش التفرقة بين مكافأة الطلبة في المؤسسات العسكرية وبين طلبة الجامعة والتطبيقي مشيرا إلى أن هناك تفاوت كبير في قيمة المكافأة حيث يحصل طلبة المؤسسات العسكرية على مكافأة شهرية تقدر بـ 250 دينار شهريا في حين يحصل نظرائهم بجامعة الكويت والتطبيقي على 100 دينار فقط، مشيرا إلى أنه وجه سؤالا للحكومة السابقة وتساءل عن الفرق بين الشريحتين على الرغم أن كلاهما أبناء للكويت فلم يتلقى ردا منها.

وكشف الحربش بأن الحكومة السابقة والوزيرة السابقة د.موضي الحمود كانت ترى أن الـ 100 دينار التي تصرف للطلبة زائدة على حاجتهم وهذا أمر مؤسف، مؤكدا أن المكافأة حق أصيل للطلبة لأنهم ممنوعون من الجمع بين الوظيفة والدراسة وهذا أمر مجحف بحقهم، مضيفا أن الطلبة يستحقون الإعانة لتخفيف العبء على أسرهم، وحذر من تكتيك حكومي متوقع وهو انتظار فض دور الانعقاد الحالي حتى لا ترد الإعانة الآن ويعاد التصويت عليها وبالتالي يتم تأجيلها لدور الانعقاد المقبل.

وأكد النائب الدكتور فيصل المسلم أن ' تحركات الطلبة نحو زيادة الإعانة هي التي أثمرت عن الوصول لهذه المرحلة والموافقة على زيادة الإعانة في المداولة الأولى، محذرا الطلبة بأن الأمر ليس سهلا ويحتاج وقفة صارمة ومستمرة من قبل القوى الطلابية لأن الحكومة رافضة لزيادة الإعانة، ونحن سندفع بإقرارها في جلسة يوم الأربعاء، ولكن المشكلة هي أن الحكومة تخطط لرد زيادة الإعانة بعد شهر، وحينها يكون مجلس الانعقاد قد فض ويؤجل الموضوع برمته لدور الانعقاد المقبل.

وأشار المسلم إلى أن زيادة المكافأة حق للطلبة وقال سندفع بها ناحية الإقرار، داعيا الطلبة إلى التحرك على نواب مجلس الأمة للموافقة على استعجال الحكومة في ردها على قانون الزيادة خلال أسبوع حتى يمكن التصويت عليه مرة أخرى في دور الانعقاد الحالي.

وختم المسلم رافضا أن تدخل الإعانة ضمن اللعبة والحسبة السياسية وقال أن الطلبة يستحقون الزيادة.

واعتبر النائب علي الدقباسي أن من يعتقد بأن مكافأة الطلبة لهم وحدهم فهو مخطئ، إنما هي للمجتمع أيضا ولأسر الطلبة لاسيما أصحاب الدخل المحدود وأولياء الأمور المتقاعدين، معربا عن أسفه لمنع الحكومة الطلبة من الجمع بين الوظيفة والدراسة وهذا أحد الأسباب لزيادة الإعانة، فالطلبة لديهم مستلزمات والتزامات تتطلب زيادة مكافأتهم إلى الـ 200، وقال 'سياسة الحكومة العرجاء تسببت بتعطيل حاجة الطلبة ومضايقتهم ماديا' رافضا أن تكون زيادة الإعانة جدلا سياسيا.

وأكد النائب محمد هايف المطيري أن مطلب زيادة المكافأة إلى 200 دينار متواضعا وأقل مما يستحقونه وهم يستحقون أكثر من ذلك لأن الإعانة الحالية وهي الـ 100 دينار لا تغطي حاجة الطلبة في ظل الغلاء الحالي وخاصة غلاء الكتب والمستلزمات الدراسية، وقال 'يفترض على الحكومة تحسين صورتها وتوافق على زيادة المكافأة خصوصا وأن كثير من أعداد الطلبة مشتتين في بلدان العالم سعيا نحو إكمال الدراسة الجامعية '.

وارتأى النائب خالد الطاحوس أن الحركة الطلابية رائدة في أي مجتمع وبفضل الحركة الطلابية في الكويت أقرت الزيادة في المداولة الأولى وسوف تقر في المداولة الثانية مشيرا إلى أن ' هناك تكتيك حكومي لسحب بعض النواب لمنعهم من حضور الجلسة لفقد نصابها وعلى الاتحادات الطلابية التحرك والعمل بجدية والضغط على نواب مجلس الأمة والدفع بهم للتصويت لصالح زيادة المكافأة بأغلبية نيابية كونها مستحقة للطلبة '.

وثمن رئيس اللجنة الطلابية باتحاد الجامعة مبارك الحقان دور الاتحادات الطلابية في سبيل إقرار زيادة الإعانة مطالبا بأن تكون هناك أغلبية نيابية للتصويت مع زيادة الإعانة إلى 200 دينار دون تهاون في هذا الأمر للطلبة وللمعلمين.

من جانبه توجه أمين سر الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة وأمين سر اللجنة المشتركة للاتحادات الطلابية خالد فارع المطيري بالشكر لنواب مجلس الأمة، مشيدا بدورهم منذ بدأت الاتحادات الطلابية تحركاتها على زيادة المكافأة، وطالبهم بالاستمرار في دعم قانون زيادة مكافأة الطلبة لتكون200 دينار للأعزب، 350 للمتزوج، وخص بالذكر الأعضاء الموقعين على ميثاق حملة 'نستاهل الـ200' وأعضاء اللجنتين التعليمية والمالية.

وتضمنت كلمة المطيري 4 رسائل، الأولى منها موجهة لأعضاء مجلس الأمة 'لن نرضى أن يكون قانون زيادة المكافأة صفقة سياسية بين الحكومة وبعض الأعضاء، ولن نرضى أن يكون تخلفهم عن حضور الجلسة وعدم اكتمال النصاب سببا في إجهاض القانون، بل سيكون راسخا في أذهاننا مواقفهم وسنحاسبهم ويكون موقفنا في صناديق الاقتراع بالانتخابات القادمة، فالكرة الآن بملعبكم يا نواب الأمة وبأيديكم إقرار القانون'.

والرسالة الثانية موجهة لوزير التربية والتعليم العالي أ. أحمد المليفي ونقول له اثبت لنا برنامجك الإصلاحي في الوزارة ولتكن خطواتك الأولى في الإصلاح دعمك لقانون زيادة المكافأة.

والرسالة الثالثة موجهة لمجلس الوزراء ونقول لهم حقكم وسلطتكم في الموافقة على إقرار الزيادة أو ردها للمجلس لن تكون وسيلة تثنينا عن مواقفنا السياسية لأننا لم نرى نور الإصلاح فيكم فاثبتوا لنا إصلاحاتكم من خلال موافقتكم على قانون الزيادة.

والرسالة الرابعة وجهها لزملائه الطلبة وقال لهم إن جلسة يوم الأربعاء هي جلستكم وحضوركم دعم لقانونكم ومطلبكم فليكن لنا صوت في أروقة المجلس.

من جانبه قال رئيس اللجنة الطلابية في اتحاد التطبيقي نواف الزعبي لا شك إن زيادة المكافأة هي القضية الأكثر أهمية على الساحة الطلابية خلال الفترة الحالية وكافة الجموع الطلابية تتطلع لإقراره، حيث أن هناك الكثير من الطلبة بأمس الحاجة لتلك الزيادة التي ستساعدهم على توفير احتياجاتهم الدراسية واليومية.

وبين الزعبي أن زيادة الأسعار التي شهدتها كافة السلع خلال الفترة الأخيرة وبخاصة الكتب والقرطاسية يستدعي ضرورة زيادة المكافأة ليتسنى للطالب توفير ما يلزمه لاستكمال دراسته، ونظرا لأهمية تلك القضية فقد وضعتها الهيئة الإدارية للاتحاد على رأس أولوياتها منذ تسلمها قيادة الاتحاد وشهدت الفترة الماضية عدة تحركات لإقرار هذا المشروع الذي يعد حلما لكل طالب وطالبة، متمنين من نواب الأمة الأفاضل مواصلة جهودهم ودعمهم لهذا القانون وأن يقفوا إلى جانب أبنائهم الطلبة ويصوتوا لصالح إقرار تلك الزيادة وتكون حيز التنفيذ بأقرب فرصة ، خاصة وأنها تدعم الطلبة مادياً ومعنوياً وتزيح عن كاهلهم الأعباء المادية وتمكنهم من مواصلة مسيرتهم الدراسية.

من جانبه أكد رئيس لجنة التنسيق والمتابعة في اتحاد التطبيقي مبارك الدوسري على أن زيادة المكافأة مطلب طلابي لا رجوع عنه، حيث أن هناك الكثير من الطلبة يعتمدون اعتمادا كليا على تلك المكافأة في تسيير أمورهم وخاصة المتزوجين منهم، ومع زيادة الأسعار التي طالت كافة السلع فقد بات من الضرورة زيادة مكافأة الطلبة ليتمكن الطالب من الوفاء بكافة احتياجاته، لذا فإن إقرار قانون زيادة المكافأة هو خيارنا الوحيدون ولا رجعة عنه، ونحن متفائلون بدعم ومؤازرة السادة نواب المجلس الموقر حتى إقرار هذا القانون الذي تتطلع إليه الجموع الطلابية.

 

صور من الندوة :

 

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك