ضمن المشاريع التي فازت بجائزة مؤسسة التقدم العلمي

شباب و جامعات

دراسة لتحديد الأعماق الملوثة بالتربة بفعالية وسرعة ومن دون الإضرار بالبيئة

2346 مشاهدات 0


قدم عدد من الطلبة الخريجين في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت مشروع تخرج بعنوان التعرف على الأعماق الملوثة Contaminated Soil Modeling حيث تم عرضه خلال معرض التصميم الهندسي الـ20 والذي نظمته كلية الهندسة والبترول خلال الفترة من 15 - 16 يونيو 2011 ، والذي كان تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أحمد المليفي وقد فاز هذا المشروع بجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كأحد أفضل المشاريع في معرض التصميم الهندسي العشرون. ويتكون الفريق من أربعة طلبة وهم  م.فراس الليفان، م.عبدالله الوهيب، م.عبدالرحمن الرشيدي، م. حسن الكندري.
وقال م.عبدالله الوهيب أن الغرض الرئيسي من هذه الدراسة هو تحديد عمق التربة الملوثة  خلال إجراء مسح فيزيائي  للمنطقة , بحيث تكون الطريقة آمنه وصديقة للبيئة إضافة الى كونها اقتصادية وسريعة , مما سيساعد على وضع العلاج والحلول المناسبة للبحيرات النفطية، مشيرا إلى استخدام طريقة المقاومة الكهربائية (ERT) وعمل الجسات (boreholes) وكثير من فحوصات التربة والفحوصات الكيميائية والفيزيائية  في البحيرات النفطية الملوثة وفي المناطق غير الملوثة من أجل مقارنة النتائج والتأكد منها.
وأوضح م.الوهيب أن النتائج توصلت إلى أن طريقة المقاومة الكهربائية (ERT) يمكن استخدامها لتحديد مدى عمق التلوث دون الحاجة الى عمل الجسات    (boreholes), حيث دلت نتائج المقاومة الكهربائية (ERT) والجسات (boreholes) والفحوصات الكيميائية والفيزيائية إلى ان عمق التلوث في البحيرة النفطية يصل كأعلى عمق   الى (2.5 متر) من مستوى سطح الأرض
وأضاف م.الوهيب إلى أن الهدف من هذا المشروع هو إيجاد الحلول الموضوعة لهذه المشكلة التي تحتاج لطريقة تحدد بها عمق التلوث بطريقة سريعة وصديقة للبيئة ، فأتت فكرة لتحديد عمق التلوث بالتربة من منطلق دراستهم كمهندسين متخصصين بالتربة وتغيراتها وخصائصها.
وأكد م.الوهيب إلى أن فكرة المشروع ستلبي حاجة  الباحثين بتوفير طرق نظيفة تعتني في الجانب البيئي مع الحرص على الدقة في النتائج والسرعة لمعالجة البيانات والأرقام لتحديد أفضل الطرق لمعالجة الملوثات المشوبة بالتربة وفعاليتها الاقتصادية.
وأشار م.الوهيب إلى أن  العوائد التي يجنيها المشروع على المنظور القريب تكمن في أنها فكرة جديدة على الطريق الجيوفيزيائية في هذا التطبيق ومضيفا أنها تطبيق جديد لهذه التكنولوجيا بأفكار كويتية تزيد من الإنتاج الفكري والحصيلة التكنولوجية والرصيد البحثي الكويتي .
وفي السياق ذاته قال م.الوهيب أن العوائد التي سيجنيها المشروع على المنظور البعيد  هو المميز في هذا التطبيق كونه تطبيق يخص الكويت ويعتني بالمشاكل التي تواجهها الكويت مع إمكانية تصدير هذه الفكرة للدول العالمية مما سيساهم في حل المشكلات المتنوعة التي ستواجههم ، معتبرا أن هذا التطبيق مهم للكويت لان العلاج سيكون بأفكار وعقول كويتية لعلاج البيئة الكويتية.
وأردف م.الوهيب قائلا عند البحث عن دراسات سابقة تكشف مستوى التلوث في طبقات التربة بطريقة سريعة وصديقة للبيئة ، نكاد لا نجد دراسة سابقة تخدم هذا الهدف مما واجهنا صعوبات بالجانب النظري في تطوير البحث ودراسة خصائص التربة والطبقات المكونة للأرض ونموذجيتها للتعرف على خصائصها الفيزيائية والكيميائية والتفريق بين المكونات الطبيعية والمكونات الملوثة ،وأما بشأن الصعوبات التي واجهناها في الجانب العملي هي تطبيق الفكرة على أرض الواقع لذلك اخترنا موقع بحرة في الصبية بشمال دولة الكويت لتطبيق الفكرة ودراستها عمليا واثبات نجاحها في الموقع.
وقال م.الوهيب أن الدراسة اعتمدت على الأسس الأكاديمية والموضوعية للبحث العلمي خلال استفادة فريق العمل من خبرات الدكتور وليد عبدالله والدكتورة رواء الجار الله التي لا تقدر بثمن فكانوا خير عون لفريق العمل في توجيههم التوجيه الصحيح لتطوير منهج البحث وايجاد الطريق الصحيح والفعال لتطوير الفكرة على الأسس الأكاديمية الصحيحة.
وفي الختام أشاد م.الوهيب  لكل من ساهم وعمل لإنجاح فكرة المشروع وساعد على تطبيقه على أرض الواقع بالأخص الدكتور وليد عبدالله لكل الجهد الذي بذله معنا والدكتورة رواء الجارالله والدكتور محمد الأحمد على توجيهاتهم وجهودهم ومساعدتهم غير المحدودة، متمنيا تطبيق المشروع على الدراسات التي ستتم في أرض الواقع في شهر يناير القادم.
جدير بالذكر أنه خلال حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي في عام 1991, قامت القوات العراقية بتدمير آبار النفط الكويتية, مما تسبب في  حرق الكثير منها وتدميرها  وأدى  الى  تسرب كميات كبيرة من النفط مسببا بما يعرف ب'البحيرات النفطية' التي تعتبر أكبر كارثة بيئية في العالم ، وفي الآونة الأخيرة تم تخصيص مبلغ يقارب 3 مليار دولار أميركي من قبل لجنة التعويضات في الأمم المتحدة لمشروع إعادة تأهيل البحيرات النفطية ومعالجة البيئة , هذه البحيرات جفت مع مرور الوقت لتصبح بحيرات نفطية جافه. حيث ان هذا المشروع عبارة عن دراسة التلوث في البحيرات النفطية الجافة  في حقل بحرة ومساحتها 128000م^2 التي تقع في منطقة الصبية شمال الكويت .

الآن:المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك