مهام صعبة أمام الكبار في الدوري الأوروبي
رياضةمارس 14, 2012, 2:50 م 657 مشاهدات 0
سيكون قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية، يونايتد وسيتي، أمام مهمة صعبة عندما يخوضان غدا الخميس إياب دور الـ16 من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، وتتباين مواقف الفرق الكبرى الأخرى، فتميل الكفة لمعظم الفرق الإسبانية التي حققت نتائج ملفتة ذهابا، فيما يسعى شالكه الألماني وأودينيزي الإيطالي إلى التعويض على ملعبيهما.
فعلى ملعب سان ماميس في تمام الساعة 9 مساء بتوقيت دولة الكويت، يحل يونايتد ضيفا على أتلتيك بيلباو، الذي كان صعق جمهور 'أولد ترافورد' في لقاء الذهاب وتغلّب على 'الشياطين الحمر'، ملحقا بهم الهزيمة الأوروبية الثانية على التوالي في أرضهم للمرة الأولى منذ عام 1996، وذلك لأنهم خسروا في إياب الدور السابق أمام أياكس أمستردام الهولندي (1/2)، دون أن يحرمهم ذلك من مواصلة المشوار في مشاركتهم الأولى في المسابقة الأوروبية الثانية منذ عام 1995، حين خرجوا من الدور الأول على يد روترو فولغوغراد الروسي، لفوزهم ذهابا على 'أمستردام أرينا' بثنائية نظيفة.
ويأمل يونايتد أن يتجنب سيناريو زيارته الأخيرة ليبلباو، حين خسر أمامه قبل 55 عاما (3/5)، وبالتحديد في 16 يناير 1957، وذلك في ذهاب الدور الربع النهائي من كأس الاندية الأوروبية البطلة، لكنه تمكن بعدها من التأهل بفوزه إيابا (3/0)، على ملعب ماين رود الخاص بجاره سيتي وذلك بسبب الدمار الذي لحق بملعبه أولد ترافورد خلال الحرب العالمية الثانية.
وسيدخل فريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون إلى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما انتزع صدارة الدوري المحلي من جاره سيتي، بفوزه على وست بروميتش (2/0)، سجلهما واين روني، مستفيدا من سقوط 'سيتيزنز' أمام سوانزي (0/1).
ولم يفقد فيرغسون الأمل في العودة من ملعب سان ماميس ببطاقة التأهل إلى ربع نهائي المسابقة للمرة الثانية فقط في تاريخ النادي بعد موسم 1984/1985، حين توقف مشواره أمام فيديوتون المجري بركلات الترجيح، لكنه اعترف أن فريقه استحق الخسارة ذهابا على أرضه.
وأضاف فيرغسون: نستحق الهزيمة دون أدنى شك، كان أتلتيك الطرف الأفضل في المباراة، تميزوا بالاندفاع الهجومي والضغط، سببوا لنا الكثير من المشاكل بفضل الأسلوب الذي اعتمدوه.
وأفلت يونايتد من هزيمة أكبر أمام النادي الباسكي قياسا على مجريات اللقاء، وبات بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين غدا من أجل الاستمرار، وتعويض خروجه من دوري أبطال أوروبا خالي الوفاض، بعد أن كان وصيفا لبرشلونة الإسباني في الموسم الماضي.
ولن تكون مهمة الشياطين الحمر سهلة لأن النادي الباسكي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1976/1977، حين خرج على يد يوفنتوس الإيطالي، لم يخسر في مبارياته الأوروبية الست الأخيرة التي خاضها بين جماهيره، أي منذ خسارته أمام فيردر بريمن الالماني (0/3) في دور المجموعات من المسابقة ذاتها موسم 2009/2010، كما أنه لم يسقط على أرضه في الدوري المحلي سوى مرتين.
وفي الجهة المقابلة، لم يحقق يونايتد خلال تاريخ مشاركاته في المسابقة سوى فوزين بعيدا عن جمهوره من أصل 11 مباراة، آخرهما في الدور الثاني من نسخة هذا الموسم على حساب أياكس.
يذكر أن يونايتد يسعى لأن يكون رابع فريق يتوج بالمسابقات الأوروبية الثلاث بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس وبايرن ميونيخ، كما يأمل فيرغسون أن يكون ثالث مدرب فقط يحرز لقب المسابقات الأوروبية الثلاث، بعد الإيطالي جوفاني تراباتوني والألماني أودو لاتيك.
وعلى ملعب الاتحاد في تمام الساعة 11 مساء، ستكون فرصة التأهل بالنسبة لسيتي واقعية جدا كونه يخوض الفصل الثاني من مواجهته مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي على أرضه وبين جماهيره، وبإمكانه بالتالي تعويض خسارته في لقاء الذهاب (0/1)، خصوصا أنه خرج فائزا من جميع المباريات الـ14 التي خاضها في الدوري المحلي أمام جمهوره، كما أنه لم يخسر سوى مباراتين من أصل عشرين خاضها هذا الموسم في معقله (فاز في 17 وتعادل في واحدة)، وذلك أمام جاره يونايتد (2/3) في الدور الثالث من كأس انجلترا، وليفربول (0/1) في ذهاب الدور النصف النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية.
ويأمل سيتي، الذي لم يذق أيضا طعم الهزيمة على أرضه أوروبيا في مبارياته الـ16 الأخيرة، أي منذ خسارته في الدور الأول للمسابقة في 14 أغسطس 2008 أمام ميدتيلاند الدانماركي (0/1)، أن يتكرر معه سيناريو مواجهته الأوروبية الوحيدة سابقا مع منافس برتغالي حين تغلب على أكاديميكا كويمبرا (1/0 في مجموع المباراتين)، في ربع نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية في طريقه إلى لقبه القاري الوحيد حتى الآن.
وفي مباريات الأخرى، يبدو فالنسيا الإسباني بطل عام 2004 الأقرب إلى نيل بطاقة ربع النهائي، عندما يحل ضيفا على آيندهوفن الهولندي، بطل عام 1978 في تمام الساعة 9 مساء، وذلك بعدما حسم فريق المدرب أوناي إيمري لقاء الذهاب على ملعبه ميستايا بنتيجة (4/2)، بعد أن كان متقدما برباعية نظيفة قبل أن ينجح ضيفه في الإبقاء على آماله بتسجيله هدفين في الدقائق السبع الأخيرة.
وعلى ملعب فريولي في تمام الساعة 9 مساء، سيكون من الصعب على أودينيزي أن يواصل رفع لواء الأندية الإيطالية في المسابقة، عندما يستضيف ألكمار الهولندي وذلك لأنه مطالب بالفوز بفارق ثلاثة أهداف بعد أن خسر ذهابا بثنائية نظيفة.
يذكر أن إيطاليا هي البلد الأكثر فوزا بلقب هذه المسابقة بتسميتها السابقة (كأس الاتحاد الأوروبي) والحالية برصيد تسعة ألقاب، إضافة إلى ست مباريات نهائية أخرى، لكن اللقب غاب عن خزائنها منذ عام 1999 حين أحرزه بارما على حساب مرسيليا الفرنسي (3/0).
في المقابل تبدو مهمة أتلتيكو مدريد الإسباني أسهل بكثير من فريق المدرب فرانشيسكو غيدولين عندما يحل ضيفا على بشكتاش التركي في تمام الساعة 11 مساء، وذلك لفوزه ذهابا (3/1).
وعلى ملعب فيلتنز آرينا في تمام الساعة 11 مساء، يبدو باب التأهل بين شالكه الألماني، بطل عام 1997، وضيفه تفنتي إنشخيده مفتوحا على مصراعيه بعد أن حسم الأخير لقاء الذهاب بهدف وحيد.
وفي مباراتين أخريين، يلتقي هانوفر الألماني مع ستاندر لياج البلجيكي (2/2 ذهابا)، وأولمبياكوس اليوناني مع ميتاليست خاركيف الأوكراني (1/0 ذهابا).
تعليقات