د.سعود الحربى ينتقد الحلول الترقيعية ويعتبرها أُس البلاء فى الكويت

زاوية الكتاب

كتب 753 مشاهدات 0


الوطن

ديمة قلم  /  للإصلاح طريق واحد

د. سعود هلال الحربى

 

يتم الحديث كثيرا هذه الأيام عن الإصلاح، سواء على مستوى الحكومة أو المجلس أو حتى الشعب، ولكن عندما تسأل أيا منهم ما هو الإصلاح أو من أين نبدأ أو كيف يكون حتما، ستختلف الاجابات بشكل متوقع وكبير ومحير في الوقت نفسه، لأن هناك من يحصره بالزيادات وآخر في البناء وتوزيع القروض أو التنمية أو الإصلاح الإداري وهناك العديد من الآراء والأفكار حول الإصلاح لولبية تبدأ بشيء وتنتهي بنفسه.

نعم قد تختلف مناهج تحقيق الإصلاح وسبله، ولكنها في نهاية الأمر مسألة واحدة هي النهوض في البلاد من كل الجوانب وعدم حصره في جانب دون آخر، كذلك فإن الإصلاح له استراتيجيات وأولويات تحدد الأهم ثم المهم، وأيضا يحتاج الإصلاح الى عقول مفكرة وقلوب حريصة تنبض بحب الوطن وعدم حصره واختزاله في أفكار آنية ومصالح شخصية، كذلك فان للإصلاح ثقافة مرجعية تعزز جوانبه الايجابية وتدعمها بشكل كبير.

واذا أراد أي شخص ان يصلح الجهة التي يتولى مسؤوليتها أو الوزارة التي يديرها أو حتى عضو مجلس الأمة اذا كان يحرص على ذلك، فلابد وأن تكون هناك ارادة واعية وحرية وقدرة على اتخاذ القرار الصحيح وبكل موضوعية دون مجاملة أو تسويف، أما الحلول الترقيعية أو أنصاف الحلول أو المؤقتة باعتقادي هي أُس البلاء عندنا في الكويت منذ عقود، فكل مشكلة أو ظاهرة نتركها أو نتجاهلها الى ان تصبح مستعصية على الحلول ثم نأتي ونحاول الخروج منها لنجد أنفسنا وقعنا في غيرها وهكذا.

خلاصة الحديث لا يضيع الوزراء وأعضاء مجلس الأمة وقتنا في مشاريع إصلاحية وهمية أو تشكيل اللجان غير المجدية أو لجان التقصي أو التشفي ويأتي من يعارض وتدور الأيام دورتها لنعود من جديد وتتغير الأوضاع وهكذا دون حتى أي اقتراب من الإصلاح، والسبب عدم فهمنا لماهية الإصلاح ومتناسين ان طريقه واحد ومساره واضح ولا تنفع عمليات الالتفاف حوله أو التضليل به وعليه، وغير ذلك فلا جدوى تذكر مما نراه ونسمعه في يومنا هذا.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك