مباركا لـ 'المختبرات' ومستنكرا التدخل بـ'البتروكيماويات'

بارك/ فرحان حمد العجمي – رئيس نقابة عمال شركة صناعة الكيماويات البترولية للعاملين بالمختبرات بشركة صناعة الكيماويات البترولية على الانجاز الذي تحقق بشأن اعادة تقييم وظائفهم مؤكدا على حرص النقابة التام على الوقوف خلف مطالب الاخوة العمال ، شاكرا في الوقت نفسه جميع من ساهم في اظهار هذا الانجاز .

ومن ناحية أخرى استنكر/ فرحان العجمي ما يحصل حاليا من تدخلات في شئون الحركة النقابية الكويتية بشكل عام والتهديد الواقع على نقابة العاملين بمؤسسة البترول الكويتية بشكل خاص  وهذا الامر انما يعتبر مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي وقعت عليها دولة الكويت وكفلت الحريات النقابية وحرية العمل النقابي وتحديدا في الاتفاقيتين رقم 87 و98 اللتين منحتا حرية التنظيم والمفاوضات الجماعية العمالية .

وقال العجمي بأننا لن نقبل وصاية من أي جهة كانت على حركتنا النقابية لما للصفة الاعتبارية المستقلة التي تتمتع بها الاتحادات والنقابات ، فمن الأولى بإدارة المؤسسة أن تقف عند مواطن الخلل وتحاول أن توفق فيما بين العاملين وأرباب العمل بدلا من سياسة الترهيب والتهديد المرفوضة كليا من قبلنا والتي سوف تلاقى بالصد وتؤزم الامور وتخرجها عن منحنى العمل الديمقراطي الذي ارتضيناه جميعا .

وقال العجمي بأن ما تمر به الحركة النقابية في هذه المرحلة العصيبة ومن هجوم مكثف عليها من قبل البعض في محاولة لتهميش دورها إنما هو أمر يخرج عن نطاق القوانين والأعراف الدولية والتي طالما رأينا كم الانجازات الهائلة التي تحققت بفضل حركتنا النقابية التي ذاع صيتها على المستوى المحلي والعربي والدولي وحققنا العديد من الانجازات التي شرفت اسم الكويت في المحافل الدولية .

وبين العجمي أيضا بأننا نتابع عن كثب ما يدور في المحيط الداخلي وخلف الطاولات المستديرة في المؤسسة من محاولة لبعض المسئولين التدخل لإلغاء نقابة المؤسسة وإلغاء اشهارها من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ، وهنا نقول هيهات ثم هيهات ، أن يمس أي كيان نقابي فهو كيان حصين بقوة القانون والمواثيق والدستور وإن كان البعض يعتقد أن نقابة المؤسسة هي كيان هزيل نقول لهم إن الحركة النقابية في الكويت كلها نقابة المؤسسة وسوف نقف جنبا إلى جنب لمحاربة من تسول له نفسه العبث في كياننا النقابي وإذا كان لدى أصحاب الكراسي العاجية الشجاعة فليظهروا رؤوسهم لمجابهة الإعصار القادم الذي سوف يجتثهم من كراسيهم التي عاثوا فيها فسادا  وسلبوا حقوق العاملين من خلال قراراتهم العشوائية ، وسوف يكون لنا وقفة جادة أمام هذا التسيب وهذا الاستهزاء بحركتنا ونقابيينا الذين ما وجدوا إلا لخدمة العاملين وخدمة كويتنا الحبيبة .

كما هدد العجمي مؤسسة البترول الكويتية من المساس بأي عضو من أعضاء النقابة الذين اشهروا بموجب القانون رقم 38 لسنة 1964 وبمباركة أميرية ومرسوم أميري فمن الأجدى بهم أن يعوا ما اقترفوه من ذنب بحق من أدى عمله بإخلاص لخدمة العمال في ظل التجاهل الكبير من قبل المسئولين لهذه الحقوق التي باتت حبيسة الأدراج وأصبح علينا لزاما أن نستبدل هذه الرؤوس العاجية بدماء شابة تخلص لعملها وتخلص لبلدها وتخلص لعمالها الذين يتطلعون منهم تحقيق الرفعة لهم بدلا مما يتم بحقهم من إهانة وتعطيل لمصالحهم .

وطالب العجمي معالي وزير النفط الذي عقدنا عليه الامال في إجراء التغييرات التي تخدم القطاع النفطي نظرا لخبرته الطويلة في مجال النفط أن يقف عند هذا الامر الهام ويشكل لجان تحقيق في القرار التعسفي بفصل رئيس نقابة المؤسسة وإشراك الحركة النقابية ممثلة في اتحاد عمال البترول في حضور هذه اللجان ووقف مهزلة التاريخ الكويتي بحق الديمقراطية التي أثنى وأوصى عليها حضرة صاحب السمو في أن يتم تحقيقها بشكل يشرف الكويت.

ووجه فرحان العجمي في ختام تصريحه رسالة إلى جميع النقابيين في أن يوحدوا صفوفهم وأن يتكاتفوا من أجل الكويت ومصلحة العمال وأن يكملوا مسيرتهم في محاربة كل من تسول له نفسه العبث بحقوق ومقدرات العمال وأن يكونوا جنبا إلى جنب بجانب إخوانهم وزملائهم في نقابة مؤسسة البترول الكويتية حتى نثبت للجميع بان للحركة النقابية رجال باتوا يسهرون الليالي لخدمة العمال وأن خفافيش الظلام لن ترهبهم وسوف تكويهم بنيران نفطهم.