ابتهال عبدالعزيز تنعي الكويت بعد قانون المرأة

ما هي نتائج اقرار قانون المرأة الجديد؟ يعني اذا استجبنا لمطلب د. احمد الربعي واستعنا 'على مجلسنا' بساحر ينظر لنا في المستقبل ليخبرنا بما سيحدث بعد اقرار هذا القانون المعوق، ترى ما سنرى؟ هل يمكن تطبيق مثل هذا القانون عمليا؟ يعني ممكن فعلا منع المرأة من العمل بعد الثامنة في الصيدليات والاسواق وفي الجرائد ووكالات الانباء، في البنوك، في المطار، في السفارات، في المطاعم، في محلات الخياطة، في الاندية الصحية، في الجمعيات التعاونية، في الجامعات، في الوزارات وفي مجلس الأمة؟ اذا كان الجواب نعم فالسؤال التالي وهو هل فكر السادة المجمعون على القانون بتداعيات التطبيق؟ هؤلاء السيدات اللواتي تخلصتم منهن في اماكن العمل اين سيذهبن؟ فاما المقتدرات منهن، غالبا ما ستضيع عليهن ساعات عمل من شأنها ان ترفع اجورهن والاسراع في ترقياتهن، ولكن بلا شك هذه القضية ليست في حيز اهتمام المجلس. المشكلة العظمى هنا هي في السيدات ذوات الاجور المنخفضة واللواتي ستتأذى مدخولاتهن بشدة من جراء القمع الاقتصادي الناتج عن هذا القانون، فيجدن انفسهن مضطرات للبحث عن اعمال اخرى، غير رسمية، وقد تكون غير اخلاقية لتغطية العجز. هل فكرتم، السادة المجمعون، للحظة بالضرر المادي الذي سيلحق بهؤلاء السيدات وما سينتج عنه من افعال اقلها مخالف للقانون واكبرها مخالف لاحترام النفس والجسد؟ اراهن ان تطبيق هذا القانون سيزيد من الاوكار التي 'تحاولون' على قولتكم، الحد من انتشارها، هل فكرتم كذلك في التداعيات الاقتصادية على البلد من جراء هذا القانون؟ لو كنت صاحبة مشروع خاص، ساتجه بطبيعة الحال الى توظيف الرجال عوضا عن النساء، مما سيؤدي الى ارتفاع اجور الرجال، التي هي اساسا اعلى من اجور النساء، نظرا للاقبال الاكثر من مضاعف عليهم وينتج عن ذلك ارتفاع قيمة السلع والخدمات على الناس. وماذا سيفعل اصحاب محلات الملبوسات النسائية التي يحظر على الرجال العمل فيها (قانون آخر من خيرات هذا المجلس)؟ من سيجلبون للبيع بعد الثامنة؟ هل فكرتم في التداعيات الادبية لتطبيق القانون؟ يعني شلون الحال وجلسة مجلس الأمة، مثل ما نوه صديق عزيز لي في اجتماع عمل امتد لما بعد الثامنة بكثير، طولت لما بعد الثامنة؟ هل على الرئيس ان يوقفها ليخرج الوزيرتين 'الاثنتين' تطبيقا للقانون؟ هل سيمنعنا امن الجامعة انا وزميلاتي من الوصول الى مكاتبنا بعد الثامنة مساء؟ يا جماعة المجمعين، الا ترون كوميدية الوضع الذي خلقتموه؟ اذا كنتم جادين في تطبيق هذا القانون فتلك مصيبة تشريعية كبيرة يتضح منها قصور في الرؤية الاقتصادية والاجتماعية للقوانين ولتداعياتها قبل اقرارها، فضيحة بكل المعايير، واذا لم تكونوا جادين، فالمصيبة اعظم، وها انتم تستخدمون قاعة عبدالله السالم لاقرار قوانين 'نصف كم' تمشي على ناس وناس. *** آخر شيء: 'مجلس الوزراء يقر غدا عشرة ملايين دينار للدفاع عن الرسول' 'القبس' 16 يونيو، ليش؟ بتسلحون جيش؟ ابتهال عبدالعزيز أحمد