انقلاب عسكري في 'غينيا' قبل الانتخابات الرئاسية

عربي و دولي

استولوا على مبان حكومية واعتقلوا رئيس البرلمان السابق، و'امريكا' تدين الاعتداء

1071 مشاهدات 0


دانت الولايات المتحدة بشدة الانقلاب العسكري الذي وقع في غينيا بيساو مطالبة بالاستعادة الفورية للحكومة الشرعية.
وذكر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان الليلة الماضية ان 'الولايات المتحدة تدين بشدة الاجراءات المتخذة من قبل بعض عناصر الجيش في غينيا بيساو للاستيلاء على السلطة من قيادة الدولة المدنية' مطالبة 'بالاستعادة الفورية للحكومة الشرعية'.
واضاف ان 'الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق حول سلامة الرئيس المؤقت في البلاد وكبار الشخصيات وغيرهم ممن قد يتعرضون للاذى بسبب هذه الاعمال'.
واشار كارني الى ان الولايات المتحدة تطالب باطلاق سراح جميع قادة الحكومة وتحث جميع الاطراف على تسوية خلافاتها من خلال العملية الديمقراطية.
واكد ان الولايات المتحدة ترحب بالبيان القوي من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) الذي يدين هذه المصادرة غير الدستورية للسلطة وتحيي جهود (ايكواس) الثابتة لتعزيز الحكم الدستوري.
كما رحبت الولايات المتحدة ايضا باهتمام مجلس الامن الدولي بالوضع في غينيا بيساو وادانته للاحداث التي وقعت هناك.

وقد استولى انقلابيون عسكريون على مبانٍ حكومية وسيطروا على طرق رئيسة في بيساو عاصمة غينيا بيساو، واعتقلوا الرئيس بالوكالة رئيس البرلمان السابق رياموندو بيريرا ورئيس الوزراء السابق المرشح للرئاسة كارلوس غوميز جونيور بعدما هاجموا مقره بالرشاشات.
وتولى جنود حراسة مكاتب الرئاسة وهيئة الإذاعة والتلفزيون ومواقع مهمة أخرى، إضافة إلى طرق رئيسة داخل المدينة وخارجها، فيما توقف بث معظم القنوات التلفزيونية والإذاعية، وانقطعت الكهرباء عن العاصمة.
واقتاد العسكريون بيريرا الذي عين رئيساً بالوكالة بعد وفاة الرئيس ملام بكاي سانها في كانون الثاني (يناير) في باريس بعد صراع مع المرض، وغوميز إلى مكان مجهول رجح ضباط بأنه مقر قيادة الأركان في قلعة عمورة.
وكان غوميز، زعيم «الحزب الأفريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الأخضر» الحاكم والمرشح للانتخابات الرئاسية على رغم أنه لا يحظى بشعبية لدى عناصر الجيش، اقترب من نيل غالبية مطلقة في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي. وكان يتوقع أن يفوز في جولة إعادة كان تقرر إجراؤها في 29 الشهر الجاري.
واختفى وزراء ومسؤولون آخرون عن الأنظار، بينهم قائد الشرطة القضائية. وقال وزير الداخلية فرناندو غوميز إنه يخشى على حياته.
وأبلغ نجل رئيس اللجنة الانتخابية دسيغادو ليما دا كوستا محطة إذاعية لم ينقطع إرسالها، بأن جنوداً اقتحموا منزل أبيه ونهبوه، «لكنهم لم يجدوا والدي ولا والدتي اللذين انتقلا إلى مكان آمن».
ودانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا محاولة الانقلاب على لسان وزير خارجية ساحل العاج دانيال كبلان دونكان بعدما ترأس اجتماعاً وزارياً للمنظمة الإقليمية حول مالي في أبيدجان.
وقال دونكان: «كما تعاملنا بحزم مع قضية انقلاب 22 آذار (مارس) في مالي، سنتعامل بحزم مع ملف غينيا بيساو».
ويخيم التوتر منذ أيام على المستعمرة البرتغالية السابقة التي عرفت انقلابات ومحاولات انقلاب عسكرية عدة وأعمال عنف سياسية منذ استقلالها عام 1974. كما تحولت هذه الدولة خلال السنوات الماضية إلى ممر لتجارة الكوكايين بين أميركا الجنوبية وأوروبا.
وكانت المعارضة بزعامة الرئيس السابق كومبا يالا دعت أول من أمس إلى مقاطعة الانتخابات، محذرة من المشاركة في الحملة الانتخابية. وتحدث كومبا يالا عن «عمليات تزوير كثيفة» في الجولة الأولى، علماً أنه نال نسبة 23,26 في المئة من الأصوات، في مقابل 48,97 في المئة لغوميز.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك