قوات النظام تخرق الهدنة وتقصف حمص

عربي و دولي

الغرب يسعى لإصدار قرار من مجلس الأمن بشأن سوريا اليوم

813 مشاهدات 0

ارشيفية

قال ناشط مقيم وجماعة للدفاع عن حقوق الانسان ان القوات السورية قصفت حيين بوسط مدينة حمص خلال الليل وصباح يوم السبت وهي اول عملية قصف منذ بدء سريان وقف اطلاق النار يوم الخميس.
وقال كرم ابو ربيع وهو ناشط مقيم يعيش في حي مجاور صباح يوم السبت 'حدث قصف الليلة الماضية في القطاع القديم من المدينة في جورة الشياح وقرابيص. وسمعت صوت سقوط ثماني قذائف خلال الساعة الفائتة.'
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان القصف ادى الى اصابة عدة اشخاص خلال الليل.

حاولت القوى الغربية التغلب على الانتقاد الروسي لمشروع قرار صاغته الولايات المتحدة في مجلس الامن يجيز ارسال فريق طليعي من مراقبي الامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار الهش في سوريا وقالت انها تأمل ان تطرحه للتصويت يوم السبت.
ويدعو مشروع القرار الذي حصلت رويترز على نسخة منه الى نشر 30 مراقبا غير مسلحين من الامم المتحدة مبدئيا تنفيذا لطلب مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
ولكن مشروع القرار ينتقد ايضا دمشق بسبب انتهاكات حقوق الانسان ويلمح الى احتمال قيام مجلس الامن الدولي بعمل اخر.
وقال جيرار ارود سفير فرنسا لدى الامم المتحدة للصحفيين 'هناك مفاوضات ولم يتم بعد التوصل لاتفاق.
'الامر صعب للغاية ولكن سيجري تصويت غدا/السبت/ على اية حال.'
وصرح دبلوماسيون بان الوفود الامريكية والاوروبية ستعدل المسودة وتوزع نسخة جديدة على المجلس تأمل بان تكون مقبولة لدى موسكو.
وسيجتمع مجلس الامن الدولي السبت في الساعة 11 صباحا/1500 بتوقيت جرينتش/ بعد ان تكون قد اتيحت لاعضاء المجلس فرصة لتلقي تعليمات من عواصم بلادهم.
وشارك في رعاية مشروع القرار الذي اعدت مسودته الولايات المتحدة كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال والمغرب وهو الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الامن.
وقال سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين بعد المفاوضات غير الحاسمة التي عقدت الجمعة بانه جرت 'بعض المناقشات الجيدة' ولكنها ليست جيدة بما يكفي .
واضاف 'لست راضيا تماما عن نتيجة هذه المناقشة ولكن.. دعونا نرى ما سيخرج عنها من نتيجة.
'نريد استبعاد كل الامور غير الضرورية بشكل حقيقي من اجل هذا الغرض بعينه.'
وقال عدة دبلوماسيين ان روسيا حليفة سوريا تدعم جهود السلام التي يقوم بها عنان ولكنها تعمل بقوة من اجل حماية دمشق مما ترى انها حملة غربية من اجل'تغيير النظام' على النمط الليبي.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرارين بمجلس الامن لادانة هجوم الرئيس السوري بشار الاسد المستمر منذ 13 شهرا ضد المحتجين المناهضين للحكومة.
ويعد مشروع القرار استجابة لطلب عنان بأن يتحرك المجلس بسرعة لارسال أول دفعة من اعضاء بعثة سيبلغ قوامها في نهاية الامر نحو 250 مراقبا الى سوريا لتعزيز وقف اطلاق النار الهش.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان ان الامين العام السابق للامم المتحدة ان 'ادارة عمليات حفظ السلام (التابعة للامم المتحدة) تعمل على مدار الساعة لتوفير العدد المطلوب من القوات لبعثة المراقبة الكاملة في نهاية المطاف.
'في الوقت الراهن لدينا طلائع الفريق جاهزة لركوب الطائرات والذهاب الى هناك والانتشار على الارض بأسرع وقت ممكن.'
وبدت الهدنة التي تدعمها الامم المتحدة في سوريا متماسكة يوم الخميس لكن القوات الموالية للاسد اشتبكت مع معارضين مسلحين قرب الحدود مع تركيا امس الجمعة مما هدد وقف اطلاق النار.
وتنص احدث نسخة من مشروع القرار الامريكي على أنه يجب على دمشق ضمان 'الحرية الكاملة والفورية ودون معوقات لكل افراد بعثة (المراقبين) في الحركة والوصول الى اي مكان في انحاء سوريا وفق ما تراه البعثة ضروريا.'
ووجهت المسودة الامريكية الاولى عددا من المطالب للحكومة السورية ولم تطلب صراحة اي شيء من المعارضة. وقال دبلوماسيون بالمجلس ان هذا أغضب روسيا.
ويتضمن المشروع الجديد لغة اقترحتها روسيا بشأن المعارضة تقول ان المجلس 'يطالب كل الاطراف في سوريا بما في ذلك المعارضة بالكف فورا عن كل العنف المسلح بكافة اشكاله.'
كما يتضمن ايضا القول بان المجلس 'يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان واستخدام السلطات السورية للقوة ضد المدنيين ويذكر بأنه تجب محاسبة المسؤولين عن ذلك.'
وينتهي مشروع القرار بتهديد غامض باتخاذ المجلس 'خطوات اخرى' اذا لم تمتثل سوريا للقرار.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك