نهار المحفوظ يحذر من استمرار إهمال الحكومة لأم الهيمان
زاوية الكتابكتب إبريل 19, 2012, 12:55 ص 630 مشاهدات 0
النهار
الضحى من النهار / أم الهيمان خارج الاهتمام الحكومي ورعاية الدولة!
نهار عامر المحفوظ
في هذا المقال لن أتحدث عن الكارثة البيئية التي تشمل مخاطرها جغرافية الكويت بكاملها ومواطنيها ووافديها وجميع الكائنات الحية من حيوانات وزواحف وطيور، وأيضا أشجارها ونباتاتها وفطرياتها وكل من يتنفس ويستنشق الهواء الملوث بدخان حريق ملايين تواير «رحية»، وان كانت المناطق القريبة من موقع الحريق أكثر تأثرا، ولن نتناول اهمال الدولة ومسؤولية أجهزتها الرسمية في هذا الحريق الهائل وكارثته البيئية الخطيرة، فهذا موضوع سنتناوله في مقال او مقالات مقبلة، وذلك لكون موضوع مقالنا اليوم يتناول جانبا مهما من التلوث البيئي الذي طال عمره واتسع وتمدد وزادت مخاطره بسبب اهمال الحكومة ان لم يكن تعمدها أو لعدم جديتها في معالجة أسبابه التي تفاقمت مع عدم التزامها بوعودها على طريقتها التي اعتادتها في مواجهة الازمات والكوارث وأقصد الحكومة الحالية وما سبقها من حكومات لحست وعودها واكتفت بتصريحات للاستهلاك الاعلامي فقط لا غير، وموضوعنا نحدده في معاناة المواطنين وأسرهم القاطنين في ضاحية علي صباح السالم «أم الهيمان» التي لا تحظى برعاية الدولة ولا تشملها عناية أجهزتها الحكومية، فمنطقة أم الهيمان تقع تحت مرمى مصانع ميناء عبدالله والمصانع النفطية التي تبث سمومها دون رادع ولا معالجة على أم الهيمان التي تعاني من كارثة بيئية خطيرة جدا لم تلتفت لها الحكومة ولا السادة أعضاء مجلس الامة بشكل جاد، فالحكومة نراها غير معنية كما عليه وعودها الكاذبة وأعضاء مجلس الامة يستغلونها ويوظفونها لبروزهم الاعلامي وأغراضهم الانتخابية، فقبل أكثر من عام مضى تحرك قاطنو أم الهيمان مطالبين بتوفير حلول ناجعة وجادة لمعالجة مشكلتهم البيئية حتى وصل بهم الامر الى اضراب طلبة مدارس المنطقة عن الدراسة، فكانت الوعود الحكومية وتعهدها بمنع المصانع التي لا تتوافر فيها عوادم للدخان ولا فلاتر عن العمل وكذلك وقف تشغيلها ليلا، ونقل ستة مصانع الى منطقة نائية مع وجود مراقبة دائمة لجميع المصانع، لكن ماذا حدث؟! مرت أكثر من سنة والحالة ذاتها، بل زادت سوءاً، فالمصانع الستة لاتزال تعمل بكامل طاقاتها ولم تنقل، وعمل المصانع مازال كما هو عليه بلا رقابة وتعمل ليلا وعوادمها كما هي عليه وفلاترها لا يعلم احدا عن صلاحيتها، كما ان منطقة التشجير الواقعة بين المصانع والمنطقة السكنية مازالت صحراء لم يغير من حالها زراعة شجيرات محدودة، ليبقى السؤال: أين وعود الحكومة التي تبخرت مثل كل وعودها السابقة؟! وماذا عن مصير أهالي أم الهيمان البيئي والصحي؟
تعليقات