هل أصبحت كتلة الاغلبية في متاهة؟.. فوزية أبل متسائلة
زاوية الكتابكتب إبريل 24, 2012, 12:03 ص 645 مشاهدات 0
القبس
'العدالة'.. صراع كتل أم صراع 'أرقام'؟
فوزية أبل
علمتنا التجربة الانتخابية انه عندما يفوز التيار الديني بعدد من المقاعد النيابية، ويتفوق انتخابيا على خصمه «الليبرالي»، أول ما يبادر الى فرد عضلاته واظهار قوته امام الشارع، والسلطة، باثارة موضوع تعديل المادة الثانية.
وعلمتنا التجربة البرلمانية، انه دائما ما تدب الانقسامات في الكتل الاسلامية التي غالبا تضم اكثر من فكر، ولنا في تجربة مجلس 2006 خير دليل، فقد كانت الكتلة الاسلامية تضم نواب «حدس» بقيادة ناصر الصانع، والسلف بقيادة احمد باقر، الى جانب بعض الاسلاميين المستقلين.
ونتيجة لاحساس الاسلاميين المستقلين - القبليين بنوع من التهميش، ومحاولة آخرين قيادتهم وتحريكهم لمصلحتهم ولجني المكاسب السياسية على اكتافهم، بادروا الى انشاء الكتلة الاسلامية المستقلة، اطلق عليها اعلاميا «النيو اسلامية»، ضمت 6 نواب، هم: عبدالله عكاش وحسين مزيد وخالد العدوة ود. سعد الشريع وجابر المحيلبي ود. ضيف الله بورمية، لها اجندتها واهدافها الخاصة، حيث طالبت بان يكون لها ممثلون في اللجنة التحضيرية للكتلة (د. الشريع وعكاش)، وان يتم اخذ رأيها في اي تشكيل حكومي حالها حال «حدس» والسلف، وطالبوا بتوزير د. الشريع أو د. بورمية، ورفضوا ان يستمر باقر منسقا للكتلة بسبب وقوفه ضد القوانين الشعبية، ورفضهم ايضا لصفقات «حدس».
ونستطرد بالقول، اليوم 2012، ورغم الاختلاف في الظروف، حيث الكتل الاسلامية منضوية تحت راية «الاغلبية» الا انه تم نشوء كتلة «العدالة» برئاسة النائب محمد هايف والنواب: محمد الهطلاني واسامة المناور وبدر الداهوم ونايف المرداس واحمد مطيع، والعدد في تزايد!
فهل هذه كتلة «نيو اسلامية 2»، اسلامية مستقلة قبلية، فهل احس هؤلاء النواب ان هناك من يصعد على اكتافهم لتحقيق مكاسب؟ ولماذا أنشئت هذه الكتلة اصلا في ظل وجود «الاغلبية»؟ فهل الرقم المتقدم الذي حصل عليه رئيسها هايف اعطاه احساسا بالنشوة السياسية (الثاني - 25585)؟!
ولا نغفل الدور المؤثر للنائب د. عبيد الوسمي (الثالث 22068)، والقاعدة الشبابية التي يمتلكها داخل قبيلته وخارجها جعلته في موقع منافسة. لهذا نرى التنافس بينه وبين النائب مسلم البراك (الاول - 30118) في ندوات «الرابعة»، وكيف عاد ولوح باستجوابه بعد ان اعلن البراك استجوابه لوزير المالية!
ولاحظنا كيف يمارس النائب خالد الطاحوس (الخامسة، الثاني ـ 22748) دوره اليوم وهو خارج عباءة البراك، يختلف عن دوره، تحت عباءة البراك، في المجلس السابق!
ولا شك ان كتلة العدالة ساهمت في تهميش كتلة التنمية التي كانت تضم د. جمعان الحربش ود. وليد الطبطبائي ود. فيصل المسلم، فالاول التحق برفاقه (حدس)، والثاني يصدح مستقلا، وبقي المسلم وحيدا، ومستاء من ممارسات هايف بعد ان كان الاخير محسوبا على كتلة التنمية في المجلس السابق.
فلم يعد حتى نواب «التنمية» يجتمعون كالسابق، على الرغم من انها نظريا كان لها دور في العديد من الملفات السياسية.
وفي هذا السياق، يتساءل المواطن هل اصبحت كتلة الاغلبية في متاهة طالما انها موزعة على العديد من الكتل ولكل منها رئيس؟!
وهل صحيح ان كتلة العدالة «ظاهرة» وستنتهي كما يراها المراقبون؟! خصوصا في ظل وجود شباب متنور في اوساط القبائل الى هذه اللحظة لم نسمع رأيه في تعديل المادة 79 الذي يتبناه نوابهم؟!
تعليقات