أحمد الفهد يكتب عن إحصائية الحاج عبدالأمير، ساخرا من دعوته الاستعانة بالأمم المتحدة لإجراء الاحصاء، ولكن هل سيطلبها بصفتة كاتب سيناريو »درب الزلق«؟ ام بصفته ناشط سياسي خسر جميع انتخابات مجلس الامة التي خاضها!

الحاج عبد الأمير.. وإحصاء الشيعة!
أحمد الفهد
الحاج عبدالامير التركي كتب مقالا، اراد به »تكحيل« ما ورد في بيان الحاج علي المتروك! حيث قال لا فض فوه: ان علي المتروك لم يقصد 500 الف شيعي فقط، بل قصد 500 الف شيعي وسني! وزاد عليه بانه سيضطر آسفا لطلب تدخل الامم المتحدة، لعمل احصاء دقيق يبين عدد الشيعة في الكويت!
للأسف ان الحاج لم يبين لنا في مقاله، كيف سيطلب من الامم المتحدة، عمل احصاء لعدد الشيعة في الكويت، هل سيطلبها بصفتة كاتب سيناريو مسلسل »درب الزلق«؟ ام سيطلبها بصفته ناشط سياسي، خسر جميع انتخابات مجلس الامة التي خاضها في منطقة الضاحية!
ولو سلمنا جدلاً بان امين عام الامم المتحدة، لا ينام كل ليلة الا بعدما ينظر الى هاتفه.. لعل الحاج عبدالامير التركي اتصل عليه من الكويت، او أرسل له رسالة هاتفية »تصبح على خير يا حبيبي«.. وهو على استعداد لعمل ما يطلبه الحاج عبدالامير.. فهل نسلم ايضاً ان المتروك، كان يقصد خمسمائة الف شيعي وسني يؤيدونه في دعواه.. وان الحاج عبدالامير التركي يريد فقط معرفة العدد بالضبط؟!
ادري ان أحداً لم يطلب من الامم المتحدة احصاء عدد الشيعة والسنة في العراق ولا غيره.. وان الامم المتحدة لو وصلها مثل هذا الطلب، فستضعه في آلة تقطيع الورق! وأدري أيضاً ان الامم المتحدة لو اطلعت على مثل هذا الطلب، لوزعته على جميع الموظفين.. ليموتوا من الضحك ذلك اليوم!
.. ولكن هل الموضوع الذي نتحدث عنه جميعاً ـ ومعنا الحاج عبدالامير التركي ـ هو تأبين الارهابي عماد مغنية، والانتماء لحزب الله، واشاعة اخبار كاذبة..الخ، وهي تُهم يستوي فيها السني مع الشيعي، فالسُني لو أبّن ارهابياً، واقام مجلسا لتلقي العزاء فيه فسنكون له بالمرصاد.. ام هو اثبات عدد في الكويت.. نص مليون ام اكثر ام اقل.. حتى ياتي الحاج عبدالامير ويطلب ـ آسفا ـ تدخل الامم المتحدة؟!
اننا أيها الأفاضل.. لو تركنا كل كاتب »يشطح« في موضوع التأبين فهذا يستخدم أسلوب التهديد المبطن وذاك يلجأ إلى الأمم المتحدة لإحصاء عدد الشيعة.. فسيتحول موضوع تأبين الإرهابي مغنية إلى كرة ثلج بين الشيعة والسنة!.