'أنصح الحكومة بوضع الجزر مع التموين لإسكات الأرانب'.. محمد حسن ساخراً

 الشاهد

ضمير الأمة وإلا الدستور وبو لدغة

محمد حسن

 

تغيرات جذرية انتقلت بدرجة 180 في مجلس 2012 عن ما كان عليه الحال بالمجلس السابق حيث كان الاخ ضمير الامة يتبنى اسم الا الدستور واليوم يدوس ببطنه لموافقته بتغييره ثم اصبح كالارنب الوديع بعد رفع حصانته من قبل مجلس الامة وبدأ بتثمين كلامه لان »ما في حصانة«، وينك اليوم يا صغير الامة؟ فلا صراخ يخرج من حنجرتك النحاسية يزعجنا هذه الايام ولا هم يحزنون، هل رفع الحصانه يقفل الحناجر التي تدعي المراجل؟ هل انقلبت من ضمير الامة الى (...) الامة؟
عندما بدأ هذا الاخ التهجم على احد اقدم نواب مجلسنا وهو النائب عدنان عبدالصمد ايقنت انه لا يعرف قيمة هذا الشخص الذي قدم افضل مثال للمعارضة بتاريخه النيابي المشرف،ويمكن موقفه من استجواب النائب السابق عباس الخضاري خير دليل على كلامي والسؤال المهم: ما مواقفك يا هذا من مواقف هذا العملاق؟ طبعًا هناك فرق والاجابة يعرفها اغلب ابناء الشعب الكويتي بدون اي تعليق مني واللبيب بالاشارة يفهمُ.
»الا الدستور«
شعار تبناه بعض نواب المجلس السابق ومنهم نواب بالمجلس الحالي والسؤال موجه للنائب وليد الطبطبائي اين هذا الشعار اليوم وانت تطلب تنقيح الدستور؟ وهل انقلب الحال من الا الدستور الى غيروا الدستور؟ مبادئ متقلبة بين يوم وليلة والاغرب كانوا يحاولون التستر بغطاء الوطنية والدستور اما الآن بانت النية، والله ان الدستور بريء من تصرفات من يمثلون على الامة باسمه لذلك اتمنى من الناس التوعية والتفكير ألف مرة قبل ادلائهم باصواتهم بالمستقبل واتمنى ان يكون هذا الدرس قد فهم من ما رأيناه من تقلب بالمواقف ومعرفة من »يتجمبز على الامة« ومن يصدق معها.
أما ما يخص النائب بو لدغة فمواقفه معروفة حيث كان احد مؤسسي فكرة الخصخصة لكن سبحان مغير الاحوال في الماضي كان احد الد اعداء ضمير الامة واليوم هو اعز رجل عنده، اقرب وصف لهذا الشخص »بو لدغة« هو حرباء المجلس وآخرها تطاوله على الوزير الشمالي، انا لست مدافعًا عن الشمالي لكن تقلب مواقف هذا النائب اجبرتني بالحديث عن مواقفه واسلوبه وكلماته التي انحدرت الى الصبيانية وعلى الارجح بدأ يتحول مثل »البوكيمون« من شخص الى حرباء ولا احب ان اعطي اهتماماً اكثر لهذا الشخص.
وطنية مزيفة ومقنعة والله يستر مما تحت القناع فياريت يفهم الناس ما وراء الكواليس لان الاقنعة التي يلبسها البعض من هؤلاء النواب من الصناعة الصينية، يسهل على المواطن كشفها لكن ببعض التمعن والادراك لا بالعواطف الجياشة التي اصبحت هي اساس تقييم النواب.
برأيي الشخصي ان يقوم كل مواطن بطرح سؤال على اعضاء الا الدستور ويقول لهم ما سبب انقلاب الحال من تمسكهم بالدستور الى مطالباتهم بتنقيحه؟ وفي الختام احب انصح الحكومة بوضع الجزر مع التموين الشهري للمواطنين ليسكت عنهم الارانب والله ولي التوفيق.