طازجة او كبسولات.. البابايا والأناناس لجمالك

 

تختبر النساء منذ القدم وصفات من الطبيعة، ويستخدمنها في الجمال والرشاقة، وهناك بعض التقاليد التي اعتادت النساء في جزيرة بالي تناقلها من جيل إلى جيل، تستحق أن نهتم بها، خصوصاً بعدما ثبت علمياً أهمية العناصر والفاكهة التي يعملن على استخدامها من أجل الحصول على بشرة نضرة خالية من التجاعيد ومن السيلوليت.

إنها فاكهة البابايا والأناناس التي تقدم في محتوياتها ومنافعها من الأنزيمات فوائد عديدة للبشرة؛ فقد أظهرت الدراسات أن هذه العناصر ومن أهمها «البابين» من شأنها أن تبعد عن وجهك وبشرتك شبح الشيخوخة، وهذه المزايا المتوافرة في أنزيمات الفاكهة وأحماضها هي ليست بالأمر الجديد في مجال العناية بالبشرة، ولا سيما أن الخبراء يعتمدون على هذا الثنائي من الفاكهة منذ أكثر من عقد من الزمن، لمعالجة وتقشير البشرة ومنحها المظهر الأملس واللون الموحد. 

إنما الجديد في هذه الأنزيمات هو الدور الذي كشفته دراسات حديثة حول أهمية الأنزيمات في إزالة السيلوليت، ففي جزيرة بالي تقوم النساء بفرك المناطق المصابة بالسيلوليت بلب الفاكهة الاستوائية، ويُحف الجلد بواسطة جلد أو قشرة الفاكهة، ما يمنح البشرة المظهر الأملس والناعم في آن معاً.

ومن الميزات المشتركة المتوافرة في البابايا والأناناس هي النسبة نفسها والنوعية من الأنزيمات التي تحرض عمل الكولاجين وإنتاجه وتزيل الطبقة الأولى من الجلد لتكشف عن طبقة أخرى أنعم وأرق، وأكثر تماسكاً. 

إن التدليك الدائري لهذه المناطق بواسطة الفاكهة يؤثر في تحريك الدورة الدموية ويحسن من أدائها ويجلب الدم المتدفق إلى العروق الحياة والنشاط في الخلايا، فتتحول المناطق المحتوية على السيلوليت، ومع تكرار استخدام هذه الطريقة في التدليك مع المواد المحتوية على الأنزيمات الفعالة يتحسن وضع الجلد ومظهره تدريجياً، وتحظى الفاكهة أيضاً بالفيتامينات المقوية للجلد والتي من شأنها أن تعزز مفعول وآلية العمل لإزالة السيلوليت. 

وتعد الأنزيمات المتوافرة في البابايا والأناناس من النوع الذي يهضم البروتين، لذا نجد أيضاً في الأسواق منتجات المكملات الغذائية من البابايا والأناناس والتي تعد من الأمور المساعدة على التنحيف لأنها تحرق الدهون، ولا تتوقف فوائد هذه الفاكهة الاستوائية عند هذا الحد الجمالي، إنما تتسع أيضاً لتشمل الصحة وتساعد على الهضم وإزالة التهاب البول والبواسير والتهاب الشعب الهوائية، ويستخدم في بعض البلدان الإفريقية من أجل معالجة حالات السرطان وأمراض القلب. 

إن المقدار المطلوب تناوله من البابايا والأناناس للحصول على الفائدة المرجوة بمعدلات عالية جداً، لذا تتوافر هذه الأنزيمات داخل كبسولات أو على شكل بودرة وتتم إزالة نحو 25 ملم أو ما يعادل ملعقة صغيرة في كوب من الماء، وقد أوصت اللجنة الألمانية بتناوله بمعدل مرتين إلى 3 مرات يومياً ولمدة 8 أيام.