برنامج لا نظير له بالدول العربية
شباب و جامعاتالقطامي: الدسلكسيا بدأت مسح عسر القراءة
مايو 2, 2012, 11:24 ص 2093 مشاهدات 0
بدأت الجمعية الكويتية للدسلكسيا بالتعاون مع وزارة التربية بتقنين (تطبيق) برنامج نظام البروفيل المعرفي Lass Junior على التلاميذ في الكويت من سن 8 سنوات حتى أقل من 12 سنة، وذلك بعدة مدارس متوسطة وابتدائية، بواسطة استخدام الحاسب الآلي بشكل كامل وبعدة تطبيقات، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بوزارة التخطيط بدولة الكويت.
وقال رئيس الجمعية الكويتية للدسلكسيا الأستاذ محمد يوسف القطامي رئيس مجلس الإدارة أنه قد سبق في العام الدراسي 2006/2007 تقنين برنامج كوبس العالمي المبتكر بالتعاون مع وزارة التربية ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية (قسم تقنين الاختبارات والمقاييس النفسية)، وبدعم من وزارة التخطيط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تم الاستعانة بالدكتورة فتحية عبد الرؤوف المستشارة بقطاع البحوث التربوية والمناهج للانجاز هذا العمل، فتم تقنين البرنامج على الأطفال من سن 4 سنوات حتى أقل من 9 سنوات، وقد أثبت البرنامج كفاءته في فرز وتشخيص القدرات المعرفية للأطفال في تلك المرحلة العمرية المبكرة.
واستكمالاً لمشروع تقنين برنامج كوبس العالمي المبتكر فإن الجمعية الكويتية للدسلكسيا الآن بالتعاون مع إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصدد تقنين الجزء الثاني منه وهو برنامج Lass junior للتلاميذ من سن 8 سنوات وحتى أقل من 12 سنة، وهو نظام تقييم يستخدم الحاسب الآلي بشكل كامل وله عدة تطبيقات.
أهداف المشروع
وبين القطامي أن المشروع يهدف إلى تقنين النسخة الحديثة من اختبارات برنامج نظام البروفيل المعرفي Lass junior على التلاميذ في الكويت من سن 8 سنوات حتى أقل من 12 سنة (أي 11 سنة و11 شهر)، وفرز جميع التلاميذ (من هذه الفئة العمرية) الذين يعانون صعوبات في التعلم بالرغم من أن مستوى ذكائهم لا يقل عن المتوسط، كما يهدف إلى تشخيص نقاط القوة والضعف في القدرات المعرفية لهؤلاء التلاميذ، وتحديد الاحتياجات الخاصة للتعلم لكل تلميذ يتم تشخيص قدراته المعرفية.
أهمية المشروع
وقال القطامي أن المشروع هام جداً لأنه يساهم في فرز التلاميذ الذين يعانون الدسلكسيا (عسر القراءة والكتابة) وغيرها من مشاكل التعلم، وفيه توفير للوقت والجهد وحماية لهؤلاء التلاميذ من معاناة الشعور بالفشل مما يكون له انعكاساته التربوية والنفسية والاجتماعية على المدى القريب والبعيد، كما أن الحاجة ماسة لتقنين اختبارات هذا البرنامج على التلاميذ في الكويت بإدخال التعديلات المناسبة واستخراج المعايير التي تتناسب مع البيئة التي يعيشون فيها ومع أقرانهم في نفس الفئة العمرية، وأن هذا البرنامج لا يوجد نظير له في الدول العربية ولذا فإن الكويت ستكون رائدة في هذا المجال، حيث تم ترجمة البرنامج إلى اللغة العربية المبسطة ليتمكن من فهمه تلاميذ جميع الدول العربية لكي يعم نفعه.
اختبارات البرنامج
أوضح القطامي بأن برنامج Lass junior يتكون من اختبارات على شكل ألعاب ممتعة تحتوي على الكثير من الرسوم الملونة والأصوات، ويقوم الحاسب الآلي بالتصحيح وبتسجيل النتائج مباشرة حيث تظهر كأرقام وكأشكال بيانية، وهو يحتوي على عدة اختبارات تشخيصية (الذاكرة التسلسلية السمعية، الذاكرة البصرية، القدرة على التصور البصري المكاني، المهارات الصوتية، معالجة الرموز الصوتية... إلخ)، وقد تم تصميم اختبارات بديلة جديدة تتناسب مع اللغة العربية ومع بيئة الطفل، ومن المعلوم أن أعداد مثل هذه الاختبارات يأخذ الكثير من الجهد والوقت، حيث يتطلب مراعاة العديد من الجوانب حتى يكون البرنامج ممتع وجذاب.
وإنه قد تم اختيار أخصائيين نفسيين من إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية ذوي خبرة وكفاءة في تطبيق الاختبارات النفسية، حيث تدربوا على تطبيق اختبارات البرنامج باستخدام الحاسب الآلي.
وقد طبقت اختبارات البرنامج على عينة تجريبية وبناءاً على ذلك أدخلت العديد من التعديلات عليه، والآن فإن الجمعية الكويتية للدسلكسيا بصدد استكمال عملية تقنين البرنامج.
تسخير الإمكانات
من جانبها قالت الأستاذة سعادة الشبيلي مديرة مدرسة ابن رشد الابتدائية بنين بضاحية الفيحاء، أن هذا المسح العلمي هام بدا للطلبة بدولة الكويت، حيث أننا في المدارس نجد طلاب يتمتعون بذكاء طبيعي بل أحياناً فوق الطبيعي ويتفوقون في مواد دراسية كثيرة ولكنهم يعانون من صعوبات بالقراءة والرياضيات بالرغم من الجهود الكبيرة التي تقدمها معلماتهم بالصف.
وأضافت أن هذا الاختبار الذي تقوم به الجمعية الكويتية للدسلكسيا سيساعد كثيراً في المساهمة في حل مشكلة هؤلاء الطلاب، موضحة بأن إدارة مدرسة ابن رشد سخرت كافة إمكاناتها البشرية والمادية لنجاح هذا المسح وذلك بالتنسيق مع إدارة الخدمة الاجتماعية والنفسية قسم تقنين الاختبارات والمقاييس النفسية بوزارة التربية.
تعليقات