ندوة ' اكاديميون في كوريا الشمالية ' بالعلوم الاجتماعية

شباب و جامعات

ا.د اسيري : كوريا الشمالية شهدت تطورا كبيرا خلال العامين الماضيين

1273 مشاهدات 0


د. العبدالله : يمكننا الاستفادة  من الكوريين الشماليين في مجال التصنيع  و التدريب العسكري وفي التعليم و الفنون  .
ا.د محمد السيد سليم : الحصار الاقتصادي الذي تعيشه كوريا الشمالية زاد الحصار عليهم في الداخل
د. اشكناني : الحكومة هي من تتكفل بكل شيء للمواطن من صحة و سكن و تمويل
د. الرشيد : من النقاط المضيئة  في كوريا الشمالية هو التكاتف بينهم على نفس الفكرة

تحت رعاية عميد كلية العلوم الاجتماعية ا. عبدالرضا أسيري اقام مكتب العميد المساعد لشئون الاستشارات والتدريب و الابحاث بالكلية ندوة بعنوان ' اكاديميون في كوريا الشمالية '  ، حاضر فيها  وفد كلية العلوم الاجتماعية الى كوريا الشمالية و الذي ضم كلا من عميد الكلية ا.د عبدالرضا أسيري و العميد المساعد لشئون الاستشارات والتدريب و الابحاث د. حامد العبدالله و رئيس الوحدة الاسيوية ا.د محمد السيد سليم و د. هادي اشكناني و د. ملك الرشيد و ا. سحر العلي .
قال عميد كلية العلوم الاجتماعية ا.د عبدالرضا اسيري ان هذه الدعوة هي الدعوة الثانية التي توجه الى الكلية لزيارة كوريا الشمالية و كانت محل دعم من المسئولين بالدولة .
و تحدث اسيري عن مشاهداته و الاختلافات التي لمسها خلال الزيارتين ، موضحا ان كوريا  الشمالية شهدت تطورا كبيرا خلال العامين الماضيين حيث انها تشهد تطور و توسع  في حركة الطيران  و في مطار بيونغ يانج ، بالاضافة الى تنظيم الطرق و المرور و تزايد عدد سيارات الاجرة التي لم تكن موجودة بالسابق هذا الى جانب انتشار الهواتف النقالة لدى العامة من الشعب بعدما كانت مقصورة على الجيش و علية القوم .
و اشار اسيري الى ان الوفد الكويتي قد حظي بدعم و اهتمام بالغين ، و قد قابل الوفد رئيس الدولة الذي استذكر دور و دعم الكوبت لكوريا الشمالية
و ذكر ا.د عبدالرضا أسيري اسهامات الكويت في كوريا الشمالية فقد اشار الى ان الوفد قد زار محطة تحلية المياه في بيونج يانج و التي انشئت بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الكويتية ، مبينا ان هذه المحطة هي  التي تمد الدولة بمياه الشرب و يعرف الكوريون الشمالين الكويت من وجود هذه المحطة.

من جانبه قال د. حامد العبدالله انه عند حديثنا عن كوريا الشمالية فاننا نستذكر سياسة الكويت الخارجية و التي وضع معالمها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حينما كان وزيرا للخارجية ، حيث ان الكويت و في عز الصراع بين المعسكر الشرقي و الغربي و هي دولة صغيرة اقامت علاقات مع دول شيوعية معادية لامريكا و الغرب  و هذا دليل على حكمة القيادة و التوازن في سياسة الكويت الخارجية مبينا ان هذا التوازن و هذه السياسة ارتسمت من خلال ما يسمى بدبلوماسية الدينار و المقصود بها الاستفادة من دور الصندوق الكويتي للتنمية و الاموال الكويتية في دعم مشاريع  ومساعدة الدول الصديقة و الشقيقة .
و بين العبدالله انه اثناء الزيارة لقي الوفد ترحيبا كبيرا بالجهد الكويتي و الدعم الذي تقدمه الكويت لكوريا الشمالية .
و حول سبل التعاون الممكنة مع كوريا الشمالية اشار العبدالله الى انه يمكننا الاستفادة منهم في مجال التصنيع  و التدريب العسكري و الاستفادة من تجربتهم التعليمية و كذلك  تحربتهم في مجال الفن و الموسيقى الى جانب الاستفادة من العمالة الكورية الشمالية و التي تمتلك مهارات في مجال العمارة و البنى التحتية .

وتحدث د. هادي اشكناني  عن تجربته و مشاهداته في كوريا الشمالية قائلا ان زيارة كوريا الشمالية تجربة فريدة ، مضيفا ان من المظاهر التي يلاحظها الزائر هناك هو الانضباط و الالتزام لدى الشعب الكوري و التقديس للجد المؤسس و الاب الراحل و ابنه من بعده ، و اضاف اشكناني ان الحكومة هناك هي من تتكفل بكل شيء للمواطن من صحة و سكن و تمويل و الشعب كله منخرط في  الجيش رجالا و نساءا و هم في حالة استعداد و مجهزين للدفاع عن بلادهم في اي وقت
و اشار د. هادي اشكناني الى انه لا توجد تقارير منشورة حول نسبة الامراض الاجتماعية او النفسية هناك موضحا ان الشعب يعتنق عقيدة الزوتشيه و التي وضعها الرئيس المؤسس كيم ايل سونج و التي تقوم على الاعتماد على الذات و المحبة و السلام

من جانبه اعطى ا.د محمد السيد سليم نبذة تاريخية عن كوريا الشمالية حيث قال ان كوريا الشمالية تأسست عام 1948 بعد الحرب العالمية الثانية و هي دولة تنتهج نظام الحزب الواحد و هو نظام تسلطي حديدي ، مضيفا انه بعد الحرب الباردة و سقوط الاتحاد السوفيتي اكبر حلفاء كوريا الشمالية كان متوقع ان تنهار كوريا الشمالية الا ان العكس حدث حديث ازدادت كوريا الشمالية قوة و انتقلت من دولة ذات تسليح تقليدي الى دولة ذات تسليح نووي .
و اوضح سليم انه عند سؤال الكوريون الشماليون حول فائدة التسلح النووي قالوا بان السلاح النووي قد حفظ كوريا من الغزو الخارجي و منع نشوب حرب في شمال شرق اسيا الى جانب انه حفظ التوازن في شبه الجزيرة الكورية .

و حول سؤال هل من الممكن ان تنهار كوريا الشمالية بعد 10 او 15 عام اوضح ا.د محمد سليم انه من الصعب ان يحدث ذلك لان المجتمع الكوري الشمالي مجتمع شرس يعتنق فكرة الزوتشيه و الزعامة و عبادة الفرد  ،مضيفا ان حالة الحصار الاقتصادي الذي تعيشه كوريا الشمالية زاد الحصار عليهم في الداخل و من وجهة نظر سليم يرى انه كلما زاد الحصار زادت عقلية الحصار لديهم و ازدادو عنادا
لكن في المقابل اوضح ا.د محمد السيد سليم ان كوريا الشمالية تشهد انفتاح سياسي محدود و ان الرئيس الجديد هو رئيس شاب عاش و درس في الغرب و من الممكن ان يدخل تعديلات محدودة على الوضع هناك .
وقالت د. ملك الرشيد انه من الملفت هناك في كوريا الشمالية  هو الانصياع التام لقوانين الدولة و الايمان الامتناهي بعقيدة الزوتشيه الى جانب انه  انه شعب لديه قناعة بما لديه ، و هو غير مؤهل بالمطالبه بالحرية لانه لا يعرف ما الحاصل حوله بالعالم ، مضيفا انه لا يسمح للمواطنين ايضا الاحتكاك بالاجانب او الوافدين ، مبينة انه رغم نظامهم هذا الا انه هناك نقاط مضيئة منها هو التكاتف بينهم على نفس الفكرة .
كذلك اضافت الرشيد ان من مشاهداتها هناك هو الموسيقى العسكرية الجوالة ليلا نهارا و التي توضح للمواطنين بانهم الافضل و الاحسن و انه في غنى عن العالم من حولهم و انهم قادرون على فعل اي شيء .

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك