سقف الحرية بالكويت كما تراه فاطمة الشايجي عال جداً لا يصله إلا المتملق

زاوية الكتاب

كتب 785 مشاهدات 0


الشاهد

سقف الحرية الكويتية

فاطمة الشايجي

 

اختلف الفلاسفة والمفكرون على مفهوم الحرية، وأكبر دليل على ذلك أننا اذا بحثنا عن تعريف للحرية لن نحصل على تعريف واحد اتفق عليه اثنان، ولكن ولأن الكويت سباقة في كل شيء نجد أن مفهوم الحرية قد استقر على تعريف عجيب، فالحرية في الكويت سواء كانت رأيا أو تعبيرا فهي تعني في النهاية اننا نستطيع أن نفكر في أي شيء ونقول أي شيء على راحتنا ما يدخلنا في انزلاق أخلاقي رهيب حيث الألفاظ الغريبة والتشهير بالشخوص وهي جميعها تندرج تحت أنا حر وهذا لصالح البلد. وهنا نصل الى أن سقف الحرية عال جداً لا يصله الا القادر على التسلق والتملق.
ولكن لكي نعرف كيف يمكن وضع سقف للحرية بما يتناسب مع الجميع، يجب على كل فرد أن يرى غيره قبل نفسه، فهو وسط مجموعة من الأفراد يجب عليه احترامهم لكي يحترموه فمتى ما انطلقت نظرة الفرد من الغير انعكست رؤاه على نفسه بالخير.
أولا : عندما نتحدث عن الحرية يجب أن نعي المكانة التي ننطلق منها، فاذا كنت طالباً في المدرسة فقوانين المدرسة هي السقف لحريتك، واذا كنت عضواً في برلمان فان الدستور والشعب والأمير هم سقف الحرية الذي يجب أن تقف عنده، واذا كنت طبيباً فسقف الحرية لك هو قسمك المهني والمعاملة الإنسانية.
ثانيا: عندما نتحدث عن الحرية، فأنت لست بحر أن تغير شهادتك في قضية لأن أفكارك تتلاءم مع المجرم، فسقف الحرية هو القانون والضمير الانساني واذا انعدم وجود الضمير فحتما القانون سيكون هو السيد.
ثالثا: وهي الحرية الأهم من كل الحريات وسقفها الذي يجب أن يكون ارتفاعها واحدا عند جميع أهل الكويت وهو أمن وأمان الوطن والمواطنين فأنت لست حراً عندما تقوم بعمل يزعزع أمن الوطن، أنت هكذا تعد مجرما ارتكب جريمة في حق شعب بأكمله.
رابعا: الحرية والتي سقفها واحد عند البشرية هي حرية العقيدة، أنت أمنت وغيرك آمن ولكل واحد منكما عقيدة لا يفرضها على الآخر ولكن يبقى أن لكل عقيدة سقفا خاصا بها، ومن يقول ان العقيدة تعطي أو تساعد على حرية الفكر انما هو لا يعي للعقيدة التي هو معتنقها. واعتقد أن ميزانه ذو كفة واحدة.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك