سلطان العنزي ممتدحاً مسلم البراك: أصبح سداً منيعاً ضد الفاسدين!

زاوية الكتاب

كتب 759 مشاهدات 0


الأنباء

إشراقة متجددة  /  مسلم البراك.. وباراك أوباما

سلطان شفاقة العنزي

 

عندما يكره لصوص بلدي النائب الفاضل مسلم البراك وعندما يهاجمونه مستغلين نفوذهم في مؤسسات الدولة وبعض موظفيها ومستغلين «رخيص السعر» من وسائل الإعلام وكتاب الصحف، فهذا أمر لا أستغربه، فالبراك أصبح سدا منيعا ضد الفاسدين فلا الترهيب بالعقوبات ولا الترغيب بالرشاوى يجدي معه نفعا.

البراك وعلى مدى 16 عاما كنائب في مجلس الأمة أصبح مثلا يضرب في الشجاعة والنزاهة ونظافة اليد، ولكن ما لا أفهمه ولا أتقبله هو هجوم بعض المواطنين البسطاء على مسلم البراك هل هم حزينون لأن البراك نظيف اليد؟ هل يغضبهم أن البراك أوقف بعض المشاريع والمناقصات والتنفيعات الفاسدة والتي كانت ستكلف الدولة الملايين؟ هل هم تعساء لأن البراك وبرفقة زملائه النواب الأحرار كشفوا فساد مجلس 2009؟ هل استفاد هؤلاء البسطاء الكويتيون من ملايين الإيداعات والتحويلات ومليارات المناقصات؟ بالطبع لا. إذن لماذا يكرهون ويشتمون البراك في مجالسهم وفي «تويتر»؟ هل هناك سبب آخر؟

لكي نفهم سبب الهجوم على البراك من بعض بسطاء الشعب الكويتي، علينا عمل مقارنة بما يحدث للرئيس أوباما، هذا الرئيس الديموقراطي يواجه هجوما عنيفا من كتلة جديدة اسمها «Tea Party»، تدعي هذه الكتلة أنها تمثل فقط البسطاء من الشعب الأميركي. واذا نظرنا لسجل الرئيس أوباما، فسنجد ان مواقفه منسجمة مع مطالب «البسطاء» من الشعب الأميركي، أوباما نفذ قانون الصحة العامة المجانية للجميع، خفض الضرائب لمحدودي الدخل بينما يحاول جاهدا رفع الضرائب على الأثرياء والشركات الضخمة خصوصا النفطية ذات الأرباح المليارية، أوباما يحاول خفض قيمة القروض الدراسية لطلبة الجامعات ، ويحاول إنهاء حروب لا يشارك ويصاب ويقتل فيها إلا أبناء البسطاء، إذن لماذا تحارب هذه الكتلة وبعض بسطاء الشعب الأميركي الرئيس أوباما؟ لماذا يصوتون لمنافسه الثري والذي يتخذ مواقف معادية لمصالح هؤلاء البسطاء؟

باختصار، السبب هو الكره الشخصي لمسلم البراك ومن يمثلهم، والكره الشخصي للرئيس أوباما ومن يمثلهم، بعض بسطاء الكويت ما زالوا يعتقدون أن الكويت ملك لسبع عوائل فقط وأن البراك المطيري أو المسلم العتيبي أو الحربش العنزي لا يملكون أي حق في محاسبة «أبناء البلد الأصليين» وإن كانوا فاسدين ومفسدين. كتلة «Tea Party» كتلة عنصرية تعادي أبناء الأقليات مثل أوباما فتجدهم يكرهونه لشخصه لا لمواقفهم، بسطاؤهم وبسطاؤنا مغفلون من الدرجة الأولى، فالفاسدون يعلمون عن هذا الحقد المتأصل في قلوب بعض البسطاء فتجدهم يستغلونه ويثيرونه ويضخمونه لكي ننشغل بالخلافات السخيفة بيننا ونترك المجال لهم للسرقة وملء خزائنهم من أموالنا، استيقظوا يا بسطاء والله ولي التوفيق.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك