المؤسسة التعليمية برأي طعمة لابد وأن تلعب دوراً في تعزيز الوحدة الوطنية

الراي

الكلام المقتضب  /  مدارسنا والوحدة الوطنية

خالد طعمة

 

إن المؤسسة التعليمية تعتبر أداةً بارزة في حياة كل فرد داخل المجتمع حيث ان التعليم يعد ركيزة بارزة وبالغة في الأهمية في بناء شخصية الفرد، فالمؤسسة التعليمية سواء كانت متمثلة في المدرسة أو المعهد أو الجامعة لا بد وأن تلعب دوراً في تعزيز قيم المواطنة وترسخ لمفهوم الوحدة الوطنية الكويتية، إن مناهج وزارة التربية لا بد وأن تكون موضحة ومرسخة في أذهان الأطفال والمراهقين والشباب على مختلف مراحلهم الدراسية، ففي البداية تكون تربية الأطفال على الوطنية والمواطنة بأشكال وصور متعددة مبتكرة حتى توصل أهدافها وصولاً إلى المراحل التعليمية المختلفة وأن تراعي ما يسمى ويعرف بالنضوج العقلي للناشئة، وبالتالي تحقق التربية الوطنية شخصية المواطن المتزن الصالح القادر على الانطلاق بكل طاقاته وقدراته لخدمة مجتمعه ووطنه. 
وعليه فإن مسألة تحقق مهمة تعزيز معاني الوحدة الوطنية لا بد وأن تتميز بما يعرف بربط المنهج مع ممارسات الطالب، فلا يكون المنهج فقط دروسا وامتحانات بل تطبيقات عملية كالخروج إلى تحية العلم وحفظ الأناشيد الوطنية، كذلك ترسيخ احترام الوطن بربط الطالب بتاريخه وإعلامه بأنه جزء منه، وأن بإمكانه أن يكون صانعاً لتاريخ وطنه المستقبلي إذا كان محترماً لأقرانه في الوطن، ومع تذكير الطالب بصفات المواطنة الصالحة في المواد الدراسية وفي المرافق التابعة لها، إضافةً إلى تعزيز جميع صور التعاون في المؤسسة التعليمية سواء في النشاط الفصلي أو العمل التعاوني في حصص الغذاء أو القوائم الانتخابية الطلابية والتأكيد على أن تكون لأجل الوطن لا لأفراد أو مشرب فكري معين عن طريق الدأب على تطبيق مثل هذه الأفكار نكون قد أشركنا المؤسسة التعليمية المشاركة الفاعلة المطلوبة.