'معلبة وجاهزة'.. د.صلاح الفضلي واصفاً التهم الموجهة للمعارضة البحرينية

الكويتية

شقشقة  /  النبيل نبيل رجب

د. صلاح الفضلي

رجل وامرأة من عائلة رجب البحرينية العريقة، ولكن شتان بينهما، فالأول هو رئيس مركز حقوق الإنسان الناشط الحقوقي المعروف نبيل رجب، صاحب التاريخ الطويل في الدفاع عن حقوق الإنسان، والذي بسبب هذا التاريخ اعتقل مرات عديدة في السجون البحرينية وآخرها قبل أيام عندما كان عائداً إلى البحرين من مؤتمر لحقوق الإنسان. الكل يعرف أن نبيل رجب شخص مسالم وليست لديه توجهات دينية حتى تتهمه السلطة بأنه على علاقة بإيران- وهي التهمة المعلبة الجاهزة التي توجهها السلطة لقادة المعارضة البحرينية. وبسبب تاريخ نبيل رجب المعروف في الدفاع عن حقوق الإنسان فإن منظمات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، طالبت السلطة البحرينية بالإفراج عنه ولكن السلطة في البحرين لا تعير هذه المنظمات أي اهتمام لأنها تتهم هذه المنظمات بأنها منحازة للمعارضة، ولم يبق إلا أن تتهمها بأنها منظمات صفوية تابعة لإيران. كل ذنب نبيل رجب أنه يدافع عن حقوق مشروعة لشعب مستضعف في وجه نظام مستبد.
في مقابل النموذج الإنساني المشرف للنبيل نبيل رجب يوجد نموذج سيئ من عائلة رجب، وهي سميرة رجب عاشقة الطاغية المقبور صدام حسين، والتي كتبت في «تأبينه» مقالة بعنوان «ما كان سيموت إلا شهيداً»، وفي المقال وصفت سميرة رجب صدام بأنه «سيد شهداء العصر»، وظهرت وهي تحمل صورة له. سميرة رجب وبسبب دفاعها المستميت عن الممارسات الوحشية التي ترتكبها السلطة في البحرين بحق الشعب المظلوم وبسبب ظهورها المستمر على القنوات الفضائية لتبييض وجه النظام القبيح تم تكريمها لتصبح وزيرة الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة.
هذا هو حال الصراع بين الخير والشر منذ خلق الله السموات والأرض، ومنذ أن قتل قابيل هابيل وهما أخوان، وهذا هو الحال اليوم أيضاً في المقارنة بين نبيل رجب وسميرة رجب، فمع أنهما من نفس العائلة إلا أنه شتان ما بين الاثنين، فالأول داعية للسلام والثانية محامية عن الشيطان.