بنات الكويت لسن ملائكة!.. هكذا يعتقد عبد العزيز الفضلي
زاوية الكتابكتب مايو 11, 2012, 12:56 ص 3248 مشاهدات 0
الراي
رسالتي / بنات الكويت؟
عبد العزيز صباح الفضلي
تخيل أنك تزور حديقة فيسرك اكتساؤها بالثوب الأخضر، ويعجبك فيها تنسيق الزهور وتنوعها، ثم وأنت تتجول وصلت إلى أحد أطرافها فيصدمك مشاهدة بعض الفضلات والمخلفات التي تم إلقاؤها من بعض المهملين، وأثناء دهشتك من هذا المنظر يأتي شخص فيلتقط صورة لهذه المخلفات، ثم تفاجأ في اليوم الثاني بأن تلك الصورة تم نشرها على أنها مثال لجميع الحدائق الموجودة في هذا البلد.
في الحقيقة هذا مثال واقعي لما تنقله وتبرزه كثير من وسائل الإعلام عن بنات الكويت، هذه المؤسسات الإعلامية التي تغفل انتشار الحجاب، وتهمل مراكز دور القرآن الخاصة بالنساء، هذه المؤسسات التي لا تظهر تفوق بنات الكويت في حفظ كتاب الله، ولا تبين مدى تمسك كثير منهن بأخلاقيات الإسلام وتعاليمه، ويحرص بعضها متعمدا على اخفاء الدور الاجتماعي والدعوي والخيري الذي تقوم به الكثير من النساء الفاضلات من بنات البلد، وإنما تتجه تلك الوسائل الإعلامية إلى بعض الانحرافات والتي قد لا تتعدى نسبتها 10 في المئة ثم تقوم بإظهارها على أنها تعبر عن حقيقة سلوكيات بنات الكويت.
إن من أعظم الجرائم التي ترتكبها هذه المؤسسات هي تشويه سمعة بنات البلد، حتى أن كثيرا ممن يزورون بلادنا ليتعجبون حين يرون كثيرا من نساء الكويت يرتدين الحجاب فضلا عن تغطية الوجه، ويصرحون بأن ما يشاهدونه عبر وسائل الإعلام وبعض المسلسلات يختلف بدرجة كبيرة عن الواقع الذي يرونه، لذلك نقول لأهل الإعلام اتقوا الله في بنات الكويت.
البويات
عندما نمدح بنات الكويت، فنحن لا نعني أنهن ملائكة أو أنهن معصومات، فنحن نعلم أن هناك بعض الأخطاء والسلوكيات التي تقع من بعض الفتيات، قد يكون سببه حرص الفتاة على التقليد، وبعضها يرجع إلى ضعف التربية الأسرية وإهمال التنشئة الصالحة منذ الصغر، وهناك نسبة كبيرة تقع مسؤوليتها على بعض وسائل الإعلام والتي تشجع الفتاة على التمرد على كل القيود ولو كان مصدرها الدين والشريعة.
ومن هذه السلوكيات قضية ما اصطلح على تسميته (البويات) والتي تتمثل بقيام بعض البنات بتقمص شخصية الذكر، وتحرص على التشبه به هيئة وسلوكا، هذه المشكلة تحتاج لعلاج نفسي واجتماعي وديني وقانوني، تحتاج لتربية أسرية صالحة، تحتاج لتوجيه ديني يميل إلى الترغيب قبل الترهيب، وإلى متخصصين في السلوك الاجتماعي لمعالجة هذه المشكلة، ورغم ذلك قد لا تنفع تلك الطرق لعلاج هذه المشكلة فهنا لا بد من الإجراء القانوني والعقابي. مما يؤسف له أن نسمع ببعض التصرفات التي تقع في بعض المدارس والتي تروح ضحيتها بعض الفتيات المسالمات، ثم لا يكون هناك عقاب رادع لمن تجاوزت الحدود، وتمردت على الأخلاق، في إحدى المدارس ارتكبت إحدى الفتيات سلوكا مشينا، وقامت مديرة المدرسة برفع تقرير إلى المسؤولين في المنطقة التعليمية ولكن وللأسف لم يقم المسؤول عن اتخاذ القرار بأي إجراء قانوني، إما خوفا أو مجاملة، برغم مضي أكثر من أربعة أشهر على الموضوع، وما تزال الفتاة بكل تبجح تداوم في نفس المدرسة متحدية الإدارة المدرسية، ونحن نحمل الوزارة هنا مسؤولية هذا التقصير والإهمال.
رسالتي
إلى كل بناتنا وأخواتنا من بنات الكويت، أنت سفيرة لبلدك وأهلك، أنت المرآة التي تعكس للناس صورة مجتمعك، وتخيلي لو لبس والدك ثوبا أبيض، فاعلمي أن كل خطأ سلوكي تقعين فيه هو بقعة سوداء في ذلك الثوب النقي، لذلك تذكري أنك لا تمثلين نفسك، وإنما وراءك سمعة أهل ووطن ونحن نثق بأنك خير من يشرفها.
تعليقات