الخرافي: هذا هو المطلوب لتخفيف معاناتنا من الازدحام!
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2012, 12:22 ص 1148 مشاهدات 0
الأنباء
جرس / زحمة يا دنيا زحمة
سامي الخرافي
يبدو أن حديث الناس في الكويت عن قضية الازدحام المروري لن ينتهي، فهم يتحدثون باستمرار وبشكل يومي عن سبب هذا الازدحام الممل، الذي بدأ يتصاعد في هذه الأيام وفي جميع الأوقات، وعن جدية وزارة الداخلية وقدرتها على معالجة هذه المشكلة المزمنة، وبدأوا يشعرون بـ «ضيقة الخلق» و«عوار الراس» كلما شاهدوا شوارعنا «متروسة» بالسيارات، فنسبتها قد زدادت بشكل مخيف، وطرقنا وشوارعنا كما هي دون علاج، وكل الحلول الحكومية للأسف لم تنجح في معالجة هذه القضية أو على الأقل التخفيف منها.
ورغم أن وزارة الداخلية وضعت شروطا واضحة لمن يريد أن يحصل على رخصة القيادة إلا أن بعض المصادر أكدت أن هناك أكثر من 200 ألف رخصة قيادة صرفت دون وجه حق لأشخاص لا تنطبق عليهم الشروط، فلو قامت الوزارة بعمل لجنة مهمتها مراجعة جميع ما تم إصداره من رخص قيادة، فإنه في سنين قليلة سنقطف ثمار هذه اللجنة، إذا قامت بسحب هذه الرخص، أضف إلى ذلك ما نعانيه من حوادث مرورية مروعة «لا نراها الا في افلام الاكشن»، وكل سائق سيارة يريد أن يرى الحادث «لقافة»، وكذلك الفوضى عند إشارات المرور فتجد الشارع أصبح خمس حارات بدلا من ثلاث، وللأسف أن أغلب هؤلاء من الوافدين الذين لا يكترثون بما سيحصل «قواة عين»، وفي كثير من الأحيان يحدث ذلك على مرأى من شرطي المرور الذي لا يحرك ساكنا، وأكثر هؤلاء يجهلون أساسيات القيادة وقواعد المرور وقد حصلوا على رخصهم بالواسطة، وخذ زحمة من هؤلاء «الغشم» الذين يجعلون الشارع مكانا للتدريب للأسف «شي يبط الجبد»، اضف الى ذلك مسلسل السير على حارة الامان، وهو مسلسل لن ينتهي «مسلسل مكسيكي»، وتجد أن هناك من تخصص يوميا من السائقين على السير في حارة الامان لشعوره بأن المخالفة بسيطة، وكم أتمنى من وزارة الداخلية أن تعمل على كبس كل سيارة تسير بحارة الأمان أمام صاحبها، حتى يكون عبرة لغيره «أمنية» أتمنى أن تتحقق، وهناك نسبة كبيرة من الكويتيين والوافدين قد تخصصوا بالسير أثناء النهار فقط، ولا يملكون رخصة قيادة على اعتبار أن فترة النهار لا يوجد تفتيش والناس «لاهية» بأعمالها، فلن يكون هناك تدقيق اذا كان يحمل رخصة أو لا، ويجب أن تقوم الوزارة بتصوير من يتم ضبطه من الوافدين ونشر صورته في الصحف ومن ثم ترحيله الى بلده حتى يخشى الآخرون من تكرار التجربة «لابد من كبش فداء».
المطلوب لتخفيف معاناتنا من هذا الازدحام تعديل القوانين الخاصة بالمرور وتغليظ العقوبات والمخالفات المرورية وتكون فورية، والتشدد في منح رخص القيادة وخاصة للوافدين، ويجب أن تعمل شركات النقل الجماعي على توفير باصات بشكل مكثف، وعلى مدار الساعة ولجميع المناطق، لنقل هذه الأعداد الهائلة من الوافدين، كما يجب أن تكثف وزارة الداخلية من الوعي المروري عبر وسائل الإعلام وبجميع اللغات المعروفة في الكويت، وتنبيه الجميع بالالتزام بجميع القوانين المرورية وما أكثرها ولكن نحن بحاجة للتطبيق الجاد، وستكون النتائج مبهرة بإذن الله.
تعليقات