المهري وإيران يقفان وراء الجويهل.. هكذا يعتقد د. فهد العازب

زاوية الكتاب

كتب 1472 مشاهدات 0


الوطن

على رسلك  /  البراك كشف من وراء الجويهل

د. فهد عامر العازب

 

يعتبر عضو مجلس الامة الصورة المنبثقة والمعبرة عن اهل دائرته وذلك لان اهل الدائرة هم الذين دفعوا به الى المجلس لاقتناعهم بأطروحاته وآرائه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية وهذا في الغالب، ولكن في هذه الدورة لمجلس الامة ظهر لنا نواب خالفوا هذه القاعدة فخرج لنا من ليس له رؤية اصلاحية ولا مشروع وطني بل في حقيقة الامر دفع به لاجل تصفية الحسابات بين اطراف مختلفة فأصبح هؤلاء النواب كالدمى في حقيقة امرهم ومن هؤلاء النواب «الجويهل».
وانا في هذا المقال لن اتكلم عن تاريخ الجويهل الحافل بالمشاكل وقضاياه التي امتلأت بها المحاكم ولكن نريد معرفة من وراء هذا النائب، ومن الذي يدعمه سواء بالوثائق الخاصة من وزارة الداخلية أو غيرها ومن الذي يقوم بحمايته عندما يكون مطلوبا في قضايا أمنية؟؟؟ فاذا وقفنا على هذه الحقائق تبين لاهل الكويت قاطبة من هو المدبر الحقيقي والمستفيد من تفتيت مجتمعنا وذلك من خلال القضايا التي يتبناها الجويهل ويتكلم بها، فمن هؤلاء؟
أولا: ما قاله النائب مسلم البراك – وهذه الجرأة والشجاعة ليستا بغريبتين عليه – فقد بيّن البراك في تصريح له بعض الجوانب، وأتمنى حقيقة ان يضع النائب البراك الأدلة والبراهين مما يعضد تصريحه حتى يعرف جميع الشعب الكويتي من وراء الجويهل؟! فتصريح البراك يجب ألا يمر مرور الكرام فعلى نواب الأمة قاطبة التحقيق في هذا الامر.
ثانياً: ومن الذين كانوا يدعمون الجويهل ويدفعون به لمجلس الامة رئيس المرجعيات الدينية الشيعية (المهري) فقد ذكر تصريحا في بعض الوسائل الاعلامية ايام ترشح الجويهل لعضوية مجلس الامة قال (الجويهل يمثل الفرد الكويتي الشريف والشعب بكل مذاهبه وهو القنبلة التي سوف تنفجر في المجلس، وسوف نوصله للمجلس)!!
وانا اقول نعم يا المهري وصلت الجويهل الى المجلس ولكن ماذا فعل؟ قل ادبه على رئيس مجلس الامة احمد السعدون في استجواب وزير الداخلية وشتم النائب علي الدقباسي وبصق على النائب المطر امام مرأى ومسمع جميع النواب ناهيك عن دخوله المجلس اكثر من مرة في حالة سكر وهذا بشهادة زملائه النواب، فهل هذه صفات الرجل الشريف؟؟
فعلا كما قلت قنبلة سوف تنفجر ولكن ليس في المجلس بل في المجتمع الكويتي وذلك من خلال اطروحاته الهادفة لتمزيق اللحمة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد.
ثالثا: هناك اياد خارجية.. مثل الجمهورية الايرانية - والتي لا تريد لبلدنا الاستقرار الامني وتعمل جاهدة على تفتيت نسيجنا الاجتماعي فأطروحات الجويهل تخدمهم وتحقق لهم مآربهم وذلك بإشغال المجتمع الكويتي نفسه بنفسه وظهور الانقسامات في ذلك المجتمع المسالم، مما يسهل على تلك الأيادي الخارجية الحصول على مرادها.
فحقيقة الجويهل ومن وراءه لا تنتهي بإسقاط عضويته بل بمساءلة من كان يدعمه ويؤيده على حساب مكوناتنا الاجتماعية فمن الخطأ الكبير محاسبة الدمية وترك الرأس المدبر.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك