فائدة المرأة في السياسة برأي فاطمة الشايجي أكثر من ضررها
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2012, 12:45 ص 665 مشاهدات 0
الشاهد
رجل + امرأة = مجتمع ديمقراطي
فاطمة الشايجي
تسعى المرأة الكويتية جاهدة أن تحصل على حقوقها المدنية وأول حق هو مساواتها بالرجل في الحقوق السياسية لتضمن لها حق العيش الاجتماعي بكرامة، ولكن يتبين لنا في ظل الأوضاع الحالية أنها محاولات باءت بالفشل لوجود ثقافة خاطئة اكتسبها البعض من تفسيرات خاطئة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم »استوصوا بالنساء، فان المرأة خلقت من ضلع، وان أعوج شيء في الضلع أعلاه، فان ذهبت تقيمه كسرته، وان تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا« رواه البخاري ومسلم.
ان مفهوم أن المرأة خلقت من ضلع أعوج أعطى انطباعاً للبعض أن المرأة لا تصلح أن تتساوى مع الرجل الذي بالمقابل يتخذ البعض من قول الله تعالى »الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ« النساء »34«. ان التفضيل الذي حبا الله به الرجل هو لتقويم المرأة اذا اعوجت أفكارها أو أفعالها والقوامة أيضاً في مسؤولية الرجل في توفير جميع متطلبات المرأة وليس في القدرة العضلية التي لا نحتاج اليها في صنع قرار سياسي أو تشريع قانون مدني يرفع من كرامة الانسان ويعلي من شأنه، ولنناقش ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث فهو لم يذكر أن المرأة خلقت من ضلع أعوج هو قال انها خلقت من ضلع وأعوج شيء في الضلع رأسه وهي ميزة في الضلع لأنه يحمي أهم عضوين لدى الانسان القلب والرئة وهي على ما اعتقد نعمة للرجل وليس نقمة.
واذا كان اعتقاد الرجل أن المرأة خلقت من ضلع أعوج وهو ما يعيبها ويمنعها من المشاركة السياسية فليعلم الرجل أنه خلق من أربعة وعشرين ضلعاً رأسه اعوج واذا خرج منه ضلع واحد فهو بهذا ما زال يمتلك ثلاثة وعشرين ضلعا في جسده وقد تكون الحكومات والأنظمة الديكتاتورية والمستبدة والظالمة السابقة اكبر دليل على أن الرجل أيضاً يملك من العيب الكبير الذي لا يمكن اصلاحه الا بوجود ثورات من الشعوب لكي يصلحوا ما قام به الرجال.
لذا أتوجه الى رجال الدين أن يزرعوا ثقافة أن المرأة فائدتها أكثر من ضررها في الحياة السياسية وان كانوا قد اتخذوا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: »لن يُفلِح قومٌ وَلَّوا أمْرَهُم امرأة« البخاري. فاعتقد أن مفهوم الولاية أعظم من مشاركة المرأة للرجل في الشأن السياسي فكلاهما يقع تحت ولاية توجه أفكارهم وتحدد أفعالهم.
تعليقات