الاتحاد الخليجي يجب أن تكون غايته مصلحة الشعوب وليس العوائل!
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2012, 1:04 ص 820 مشاهدات 0
عالم اليوم
وقفات / الاتحاد الخليجي
مشعل الصمادي
لقد حان الوقت لتحويل حلم الخليجيين إلى حقيقة نعم لقد حان الوقت لتحويل منظومة التعاون الخليجي إلى منظومة اتحاد خليجي وهو ما نادى به خادم الحرمين الشريفين وأيده في ذلك إخوانه من قادة دول الخليج.
واليوم يعقد في الرياض لقاء تشاوري خليجي ومن المتوقع فيه حسب تسريبات رسمية وشبه رسمية عن إعلان اتحاد مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية وهذا سيكون النواة لبداية قيام اتحاد خليجي وأيضا قد يعلن عن تحويل الأمانة العامة إلى مفوضية شبيهة بالمفوضية الأوروبية وهي ستكون المسؤولة عن تنسيق وتوحيد المواقف بين دول الخليج فالمهم في الاتحاد هو أن تكون لدينا رؤية واحدة للأمور السياسية والعسكرية والاقتصادية وبهذه الوحدة ستعزز من مواقفنا سواء بمواجهة الدول الإقليمية أو الدولية وحتى في مفاوضاتنا مع التجمعات الاقتصادية والمنظمات الدولية ولقد راعت هذه الوحدة السيادة الوطنية لكل دولة ونظام الحكم وطريقته ولكن شددت على الوحدة في المحاور السياسية والاقتصادية والعسكرية ولقد أصبح لزاما على دول الخليج أن تعزز من قواتها العسكرية وان تزيد من تعاونها العسكري وان يكون هناك تكامل عسكري بين قواتها، صحيح ان هناك اتفاقيات عسكرية وأمنية مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية ولكن هذا لا يمنع من أن تفعّل وتزيد دولنا الخليجية من قدراتها العسكرية وتعتمد على جيوشها الوطنية في حماية أراضيها وثرواتها وحياة مواطنيها ولقد رأينا كيف كان تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين ايجابيا وساهم في وقف تدهور الموقف فيها ولقد سبق ورأينا نحن في الكويت كيف كانت المواقف الخليجية الموحدة سببا في توحيد الصف الدولي من أجل إخراج القوات العراقية الغازية لبلدنا فنحن قوة متى ما اتحدت مواقفنا ونستطيع بما لدينا من قوة اقتصادية ان ندعم رؤيتنا حول المشكلات التي تعترضنا أو تعترض دولنا العربية الأخرى فالقوى المتربصة بخليجنا سواء الغربية أو الشرقية لا تريدنا ان نتوحد فهي ستكون خاسرة عندما نتفاوض معها ككتلة واحدة لها رأي واحد وصوت واحد فهي تريد الاستفراد بنا كل دولة لوحدها لكي تستطيع فرض شروطها علينا ولكن بهذا الموقف الموحد لن تستطيع ذلك سواء أكانت المفاوضات سياسية أم عسكرية أم اقتصادية أم حتى ثقافية!!
وأيضا قد يساهم هذا الاتحاد بدفع الأمور نحو المزيد من المشاركة الشعبية في الحياة السياسية في دولنا الخليجية لأن هذه المشاركة ستساهم في زيادة اللحمة الوطنية الداخلية لكل دولة فالجبهة مهمة أيضا في الأمن الوطني الخليجي فالخطر الداخلي أكثر تدميرا من الخطر الخارجي ولا يمكن تقوية الجبهة الداخلية والمحافظة عليها متماسكة إلا بمزيد من الاصلاحات ومزيد من الحريات وجعل المواطنين الخليجيين يشعرون بأنهم شركاء في القرار والثروة فهذا سيجعلهم أكثر تصميما وتضحية للمحافظة على بلادهم وثرواتهم من أجلهم ومن أجل أجيالهم اللاحقة وسيجعلهم أكثر تصميما وتضحية للمحافظة على بلادهم وثرواتهم من أجلهم ومن أجل أجيالهم اللاحقة وسيجعلهم يشعرون ان الاتحاد الخليجي بين دولهم هو الطريق للحصول على هذا الأمان والاستقرار فالاتحاد الخليجي يجب أن تكون غايته مصلحة شعوب وليست مصلحة عوائل!
تعليقات