حرائق الجهراء كما يراها د.عبد المحسن جمال 'نوع من الفساد'
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2012, 1:07 ص 819 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف / حرائق مفتعلة!
د. عبد المحسن يوسف جمال
الحرائق المتكررة التي تحدث في منطقة الجهراء، والتي يشك في انها متعمدة، تحتاج الى وقفة من الجميع.
فتكرارها وبهذه الضخامة وفي المنطقة نفسها التي اصبحت غير آمنة لمن يسكن حولها، يدعونا لدعوة اعضاء مجلس الامة الى الاهتمام بهذا النوع من الحوادث وعدم اضاعة الوقت في قضايا اخرى.
ما يحدث من حرائق بهذا المستوى هو نوع من انواع الفساد، الذي لابد ان يتصدى له نواب المنطقة بالدرجة الاولى والنواب كلهم بشكل عام. المشكلة الاولى قد تكون هي الاهمال من خلال وضع منطقة قريبة من تواجد الاهالي لتكون مخزنا مفتوحا لسكراب السيارات، وبالقرب منها مخزن لإطارات السيارات، والوضع المأساوي الاكبر هو وجود حاويات تحتوي مواد قابلة للاشتعال واسطوانات تسببت في انفجارات صاحبت الحرائق.
المتابعون لاحظوا ثلاثة حرائق متواصلة في الوقت والمكان نفسهما، فهل يعقل انه وفي هذا العصر الذي تقدمت به اساليب التخزين الى درجة عالية من الجودة، ومع وجود القوانين المانعة لجمع هذه المواد القابلة للاشتعال في مكان واحد، ومع هذا الزمن الذي يهتم فيه العالم كله بحماية البيئة والمحافظة عليها، فهل يعقل ان نجد هذا الاهمال عندنا في الكويت مع وجود جمعيات حماية البيئة ومجلس امة من المفترض انه يراقب ويحاسب؟
من يشاهد صورة ابنائنا شباب الاطفاء وهم يعانون الأمرّين اثناء قيامهم بواجبهم الوطني في اطفاء الحرائق، ومدى الاعياء الذي يعانونه لمكافحتهم الحرائق، لا يملك الا ان يدعو لهم بالتوفيق، ويدعو اعضاء مجلس الامة الى الاهتمام ولو قليلا بالتحقيق في هذه الحرائق، بدل اضاعتهم الجلسات في قضايا لا تعود بالنفع على المجتمع، لاننا اخذنا ندور في حلقة مفرغة من خلال استجوابات اصبح هدفها عرقلة التنمية واشغال الناس بأمور جانبية.
نحن مقبلون على فصل الصيف الحار، وعادة ما تحدث حرائق كبيرة في هذا الفصل الحار، لذا فإن علينا تنبيه المسؤولين للحذر ومنع التخزين العشوائي الذي يتم في مناطق السكن.
تعليقات