الشمالي يعرف أنه صندوق أسود يخفي تجاوزات وفساد الحكومة.. سعد الهاجري مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 1170 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  الرجال فرق

سعد حوفان الهاجري

 

قبل فترة قليلة وعندما قدم استجواب لرئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك من قبل النائب صالح عاشور، ضرب الصدر وقال أنا مستعد للمواجهة وما عندنا ما نخفيه وأيضا في جلسة علنية، وتحدث وقال «صعدت مع أن الاستجواب غير دستوري ومستعد لتفنيد محاوره»، وسجل سابقة الصعود وعدم الإحالة للدستورية، وكأنه هناك يريد أن يثبت أنه قادم بنهج جديد، وعدت مرحلة استجوابه ثم تلاه استجواب العبد الله وزير الإعلام من قبل القلاف، ولحق به استجواب وزير الداخلية من قبل الجويهل، وأيضا عدت هذه الاستجوابات وسجلوا لنفسهم انتصارا، وأنهم ليس لديهم ما يخافون منه، وللعلم جميع المستجوبين هم شيوخ ومن ذرية مبارك كما كانت الأقلية قبل فترة تتهم الأغلبية بأنها تحّرض على “ذرية مبارك” وأنها تسعى للانقلاب على الحكم، وعندما أقدمت كتلة الأغلبية على استجواب الشمالي وهو حق لها  كما هو حق لغيرها، أقدمت الحكومة على عمل مشين برفض دمج الاستجوابين مع أنه خلاف لائحي وليس دستوريا والفصل فيه للمجلس، وحتى لما اتفقت الأغلبية على فصل الاستجوابات في جلسة أمس هربت الحكومة التي كانت في ثلاثة استجوابات تدعي الفروسية لكن هناك “فرق في الرجال” وفي الاستجوابات، في الاستجوابات السابقة تعلم الحكومة قبل غيرها عدم جدية مقدميها وأنهم لا يستطيعوا ولا يجرؤوا على تقديم حتى كتاب طرح الثقة، وأن ما يحملونه من ملفات ما هي إلا  أوراق خالية من أي حقيقة.

لكن استجواب الشمالي تعرف الحكومة “فرق الرجال” وأن من قدمه جاد في هذا الأمر وأنه صاحب حجة ومنطق، وإلا ما هو تفسير تصريح الشمالي بأني جاهز ولكن بشرط فصل الاستجوابين وبعد أن تم الاتفاق على الفصل يهرب مع الحكومة.

الوزير الشمالي يعرف أن “ الرجال فرق “ وأنه هو الصندوق الأسود الذي يخفي ما تحمله الحكومة من تجاوزات وأن فتح هذا الصندوق الأسود سوف يقضي على البقية الباقية من الفاسدين والمفسدين، وعليه عندما اتجهت الأغلبية إلى استجوابه انتفض حماة الفساد والمفسدين لقطع الطريق على المستجوبين بكل الطرق، واتضح بما لا يدع مجالا للشك بأن رئيس الحكومة يسير على نفس نهج سلفه - مع فرق أنه لم تكلفه الاستجوبات حتى شربة ماي - لأنه يتعامل مع رجال دولة صدقوا بما عاهدوا والتزموا وعرفوا أنه يوجد شعب حر يحاسبهم ويتابعهم لذلك على جابر المبارك أن يعيد حساباته لأنه ليس أكثر قوة ولا متانة من سابقه، وإن إرادة الأمة يجب أن تحترم وأن يمكّن الأعضاء من حقهم في المساءلة السياسية وأن يعي أن كتلة الأقلية لا تملك إلا طول اللسان وتعجز حتى عن أن تشرّع وأن ما تسعى إليه هذه الكتلة الهشة إلى وضع الأشواك في طريق العمل الإصلاحي والتنمية، كتلة الأقلية البارحة تصرح أن هذه الحكومة برئيسها فاشلة ، واليوم تصرح عكس ذلك لأنها تخدم أغراضها.

ياشيخ جابر المبارك “الرجال فرق” وميز بين الجاد منهم وبين من يؤدي دورا تمثيليا هزليا، يا شيخ جابر” الرجال فرق” هناك من يبني دولة ويحمي حتى قيادتها ويضحي من أجل الشعب ولم يكلف خزينة الدولة أي تكلفة، وبين من يسعى لخلخلتك وفك حكومتك وضربك ولن يحميك لأنه يحمي مصالحه.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك