الطريجي كما يراه أحمد الميموني فاجأ الجميع!

زاوية الكتاب

كتب 1220 مشاهدات 0


عالم اليوم

عفية عليك يا الطريجي!

أحمد الميموني

 

النائب الفاضل الدكتور عبدالله الطريجي مفاجأة مجلس 2012 بلا منازع، فمنذ انتخابه ظهرت لنا الكثير من التحليلات بأن الدكتور سيكون حليفا لأحد النواب التجار او سيردد ما تقوله المعارضة وغير ذلك من تحليلات سرعان ما انكشفت ضحالتها، فالنائب الطريجي فاجأ الجميع بثقافته العالية وطرحه الراقي ودفاعه عن ابناء القبائل وعدم قبوله لما يتفوه به الجاهل، وفوق ذلك لا يخاف في الحق لومة لائم، واخر ملفاته الهامة التي فتحها على مصراعيها النشاط الاستخباراتي الايراني داخل جامعة الكويت.

عبدالحميد دشتي الذي لا ينفك يدافع عن محمود حيدر في الطالعة والنازلة اراد ذر الرماد في الأعين حينما قدم اسئلة لوزير التربية توحي بأن الطائفة الشيعية مستهدفة وتم اقصاؤها في قسم العلوم السياسية في الجامعة، وفي مراجعة سريعة لارشيف مقالات الكتاب عن هذا الموضوع هالني ما قرأت، بل ان ذلك جعلني اتساءل كيف يكون هناك اقصاء للشيعة والقسم يضم كل من عبدالرضا اسيري ومعصومة المبارك وحسن جوهر وحامد العبدالله ويصل المبعوثون الشيعة الى ما يقارب الستة او السبعة سوف ينضمون للقسم في القريب العاجل، بل ان اسيري تم انتخابه رئيسا للقسم ومن ثم عميدا للكلية ومع ذلك يخرج في مقابلة في جريدة القبس ويقول “ما يحبوني عشان اسمي” بذمتكم هذا اسلوب دكتور اكاديمي ولا مو بس دكتور عميد كلية!! ، كل ذلك سرعان ما كشفه النائب الطريجي!!

ونحن لا نملك أي شيء ضد اخواننا الشيعة ولكن يجب ان يتوقف البعض عن الادعاءات الباطلة بأن الشيعة طائفة مستهدفة، ولايعني سكوتنا ان نقبل بدكتاتورية الأقلية، وهذه الحيلة لم تنطل على النائب الشجاع الطريجي الذي سرعان ما كشفها وتحدث عن موضوع اخطر وهو النشاط  الايراني الاستخباراتي وطالب بأهمية الالتفات الى الاولويات.

فهذه حادثة العلم الايراني الذي تم رفعه في الكلية والتي كتبت عنها جريدة القبس في الصفحة الاولى لا تزال ماثلة امام الاذهان، كما ان جميع العاملين في الكلية يتحدثون عن الزيارات المستمرة والدائمة للسفير الايراني، واستضافة دكتور ايراني زائر لمدة سنة ولا اعلم بأي لغة كان يخاطب طلبتنا وماذا كان يدرسهم، بل تكفي كارثة المشاركة في مؤتمر الخليج الفارسي في طهران في أكثر الاوقات حساسية، وهو موضوع اثير من قبل عدد من الكتاب في السابق وطرح النائب الوعلان حوله عدة اسئلة، وهاهو النائب الطريجي يكمل المسيرة المستحقة، فنحن بالفعل نريد ان نعرف ماذا فعلت الجامعة حيال مشاركة أحد العمداء في مؤتمر الخليج الفارسي؟ وماهي علاقة هذه الزيارة بزيارته لحليف طهران كوريا الشمالية؟ وهل يدرك هذا العميد بأن بمشاركته هذه سوف تفرض علينا التسمية الإيرانية للخليج، لا وألف لا ونحن نؤكد بأننا نتمسك بعروبتنا وعروبة الخليج. المستغرب أن احد المدافعين وهو احد المشاركين في الزيارة الاولى ذكر ان زيارة العميد كانت مصاحبة لزيارة قامت بها فرقة شعبية ومدير متحف، ومن المضحك ان يقارن عميد واستاذ علوم سياسية في رئيس فرقة شعبية!! فنحن لا نمانع ان نتبادل مع كوريا الشمالية الفنون الشعبية وان يأتوا لزيارة متحف يضم فظائع وجرائم النظام العراقي الذي لطالما دافعوا عنه واستماتوا في الدفاع عن صدام حسين، ولكن نمانع بكل تأكيد ان يتم جر الأكاديميين الكويتيين الى زيارات متكررة لكوريا الشمالية وتجميلها والتدخل في السياسة الخارجية الكويتية!!

اصوات بعض المرتزقة الذي يحاولون اخافة الطريجي في ان عليه الذهاب الى النيابة وانه اتهم اعضاء الوفود بالخيانة والعمالة هي حيل سخيفة لا تنطلي علينا كشعب كويتي، فالنائب الطريجي وقف وقفة شجاعة من اجل الحق وقام بتفعيل دوره للحصول على معلومات مباشرة من الوزير والوقوف على نتائج تحقيق الجامعة في هذا العبث الامني والتي من الممكن ان تكون بداية لاستجواب الوزير، كما ان تصريح الطريجي ذكر بأن هناك “البعض من هم على اتصال ببعض افراد السفارة الايرانية” وكلمة البعض لا تنسحب على الكل ، ولهذا لا نعلم لماذا اثارت كلمة البعض هذا الزار السياسي لدى هؤلاء “واللي على راسه بطحه يحسس عليها”، ونطالب المعارضة بدعم الطريجي وان تقف معه وقفة الحق..وبرافو عليك يا الطريجي ...سر ونحن من ورائك!!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك