نبيل الفضل يكتب عن طهران والبدو

زاوية الكتاب

كتب 614 مشاهدات 0


طهران والبدو ـ اتصل بنا بعض الاحبة من دبلوماسيي الكويت عاتبين علينا عدم تطرقنا للاحداث المخزية التي تعرضت لها سفارتنا في طهران، وتعرض لها دبلوماسيونا هناك. فقلنا للاحبة اننا في حالة بيات ارتحالي حيث نتحاشى الكتابة اثناء السفر، اضافة الى اننا لم نفاجأ بما حدث ولم نستغرب تعدي الايرانيين على الكويتيين عبر التعدي على ابنائها من طاقم السفارة في طهران. وذلك لاننا ومنذ قرأنا التصريحات غير المدروسة التي لم يكن لها داع اساسا، التي اطلقها بعض المسؤولين عندنا عن عدم السماح بضرب ايران من الاراضي الكويتية، منذ تلك اللحظة ونحن نتوقع ان تستغل ايران هذا الضعف المعلن، وان تجس نبض الكويت عبر تصرف مدروس ومعد لقياس ردة الفعل، وللتأكد من تمكن الخوف والوجل من السياسة الكويتية. اعلانات حسن النية التي ابداها البعض كانت وللاسف اعلانات ساذجة في فهم السياسة الاقليمية والثقافة السائدة عند شعوب وقادة دول المنطقة، اضافة إلى انها تصريحات تلقي بسلاح الكويت الجغرافي دون سبب ودون فطنة، وقد كان يجب ان يكون الخطاب الكويتي في شأن الازمة الدولية مع ايران، ان الكويت تم تحريرها عبر القرارات الدولية ومن ثم فهي ملتزمة بالقرارات الدولية ايا كانت ومتى ما اقرت حتى ولو كانت لا تعكس الرغبة الكويتية، ولكن »اللقافة« مرض كويتي قديم. وإيران التي تعيش وهم الامبراطورية الفارسية هذه الايام غير مستفيده من الدرس الافغاني ولا الدرس العراقي تحاول ان تتوهم الحاضر تكرارا لماض سحيق كانت به الامبراطورية الفارسية في حرب دائمة مع الامبراطورية الغربية ممثلة بالاغريق زمناً وبالرومان زمنا آخر، وفي كل الازمنة كانت شعوب منطقة الخليج مجرد بدو جهلة تستغلهم الامبراطورية الفارسية لتنفيذ رغباتها وتستخدم زعمائهم مقاتلين مرتزقة. نصيحة صغيرة نقدمها لمن تبقى له عقل في طهران، نحن نحترمكم ما دام احترامكم لنا باقيا، فان لجأتم للاستهتار بنا لصغر حجمنا فان الرد الكويتي الاخير بقيادة وزير خارجيتنا كان اكثر من واضح. والكويت الصغيرة كان لها دور لا ينكر في اسقاط جمهورية الرعب العراقي فلا يظنن احمق من حمقي حراس الثورة او غيره ان الكويت خائفة من بلطجية طهران او سياسييها. ـ تكاثرت علينا الاتصالات من أطراف مؤيدة لما كتبناه عن »تشليخة« احمد الخطيب الصلعاء عن حادثته المزعومة مع المرحوم الشيخ فهد السالم. وأكد الجميع صحة ما ذهبنا اليه من تحليل واقعي، وأيدوا القصة الحقيقية التي نقلها لنا بعض ذرية المرحوم علي الداود الحمود. ومع ذلك فنحن نتوقع هراءات جديدة في مذكرات احمد الخطيب الذي بات يظن ان العالم يدور حول شخصيته وتاريخه. ـ بالمناسبة هناك قصة تاريخية رويت لنا نود اشراككم واختبار معلوماتكم عنها كقراء. يروى ان واحداً من أوائل خريجي اسكتلندا وآخر من أوائل خريجي بيروت وثالث من أوائل خريجي القاهرة، كانت بينهم صداقة ورفقة. وكانوا يلتقون في جلسات اللهو في أرض قريبة من دوار البدع الحالي، تطل على البحر. وفي أمسية من أماسيهم قام خريج بيروت لقضاء حاجته على ساحل البحر، فقام خريج اسكتلندا بتصويب »أم صجمة« على مؤخرته وضغط الزناد بتشجيع مرح من خريج القاهرة. بعد ذلك كان الثلاثة في مستشفى الأميري حيث انشغل الاطباء والممرضات بانتزاع »الصجمة« من مؤخرة خريج بيروت الذي لم يشفع له تخرجه من ان يكون هدفا لعبث وتسلية الخريجين الآخرين. ونحن نتحدث هنا عن خمسينيات القرن الماضي. الآن، من يعرف أو يخمن الإجابة ويرسل لنا أسماء الخريجين الثلاثة، وتحديد صاحب »أم صجمة«، وصاحب المؤخرة المصابة فله عندنا اشتراك مجاني في جريدة »الوطن« للسنوات العشر القادمة. وهذه المكافأة لأول جواب صحيح. أعزاءنا اعذروا تغيبنا عنكم واعتبروه إجازة من إزعاجنا شبه اليومي لكم. نراكم قريباً.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك