محمد العوضي يكتب عن الكلب واللحس واللمس

زاوية الكتاب

كتب 630 مشاهدات 0


خواطر قلم / الكلب يلحس... والشرطي يتلمس! غطت معظم الصحف اليومية الاسبوع الماضي خبر تدشين جائزة الابن البار لمشروع جمعية البغلي لرعاية المسنين يقول الخبر، ان 6 الاف دينار قيمة 25 جائزة تقدم للفائزين في اول مهمة خيرية لها، وقبل ان اتكلم عن هذا المشروع النبيل، لفت نظري في الصور المنشورة في الصحافة صورة شاب يتوسط الفاضل رئيس مجلس ادارة الجمعية ابراهيم طاهر البغلي اقصى اليمين والاستاذ علي حسن مدير ادارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون اقصى اليسار، اما الذي يتوسطهما فهو ناصر الخالدي، وجاء وصفه المشرف العام لجائزة الابن البار، اللافت للنظر ان يكون المشرف على هذا المشروع الاجتماعي الانساني العظيم شابا. وهذه رسالة رمزية ضمنية على اهمية وضرورة عناية الشباب ليس فقط بالرياضة والفن والترفيه ولكن بمثل هذه المشروعات العظيمة التي يتقبلها الجميع ويرحب بها المختلفون وهي محط اجماع لانها تخدم الكل... وهذا ما لاحظته انا واصدقائي فريق مشروع ركاز لتعزيز الاخلاق في الحملة الاخيرة التي استمرت اشهرا تحت شعار «أمي وأبوي... صحبتهم جنة». ويأتي مشروع جائزة الابن البار ليكمل المسيرة ويؤكد على المعنى بآليات جديدة، فمرحبا بمثل هذه الانجازات التي ينتظرها كل انسان... عندما شاهدت الشاب ناصر الخالدي متوسطا اللقاء وقرأت خبر اشرافه على هذا المشروع زاد فرحي لما ذكرته من اهمية تفعيل الطاقات الشبابية في المهام الاجتماعية، ومن جهة أخرى فان هذا الشاب كان احد ابرز طلابي النجباء قبل فصلين دراسيين، السمت الرجولي، العقل الراجح، الاهتمامات الكبيرة، المنطق السليم، الخلق والادب، فعمره العقلي يسبق عمره الزمني بينما نجد رجالا جاوزوا الاربعين وتصرفاتهم واهتماماتهم ومنطقهم وحتى اشكالهم وأذواقهم، تدل على تفاهة شخصياتهم، نبارك للفاضل ابراهيم طاهر البغلي على تدشينه هذا المشروع الخيري، ووجود علي حسن كرئيس للجنة العليا للجائزة يخدم المشروع لموقعه في دار المسنين، اما الشاب ناصر الخالدي فان مواهبه المتعددة ونشاطه الدائم كصحافي يكتب في الانباء والنهضة، ومشارك في برنامج واحة المستمعين الاذاعي، ومتطوع في دار المسنين والمعاقين وشارك في دورات تدريبية في الجامعة يعطينا املا بتسارع نشاط هذه الجمعية وهذا المشروع المشكور. من تعريفات البلاغة الشائعة في كتب الاصطلاحات: مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ويقصدون بالحال: الامر الداعي إلى التكلم على وجه مخصوص مع فصاحته، يعني الكلام... لو بحثنا عن توصيف دقيق وبليغ ومختصر على الحالة العراقية السياسية ومتعلقاتها الامنية والاقتصادية والحربية والاجتماعية فلا اعتقد أننا سنجد كلمة اكثر بلاغة - لاسيما فيما يخص الحكومة العراقية - من عبارة رئيس البرلمان العراقي محمود داود المشهداني الذي عزل عندما وصف الحكومة العراقية وبرلمانها، فقال كلمة أصبحت مثلا وطرفة على لسان كل عراقي وغير عراقي، قال المشهداني، وهو يصف حاله وزملائه عند دخول البرلمان في المنطقة الخضراء قال: «إحنا حكومة الكلب يلحسنا والاميركي يفتشنا»، ومعروف طريقة التفتيش الدقيق التي تجعل ايادي الاميركيين تصل إلى ادق الاماكن واكثرها حساسية خوفا من تطوير الحزام الناسف إلى «سروال» ناسف! واخيرا مبروكين على تحرير العراق من حكومة طاغية إلى حكومة ملحوسة!!
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك