السعودية تستثمر 100 مليار ريال في المياه والكهرباء

قال رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، 'إن المجلس راض عن حجم الاستثمارات الكبير في قطاعي المياه والكهرباء'، مضيفاً، 'إن التقرير الذي سيصدر قريباً من المجلس، يوصي بدعم تحليه المياه بشكل أساسي، لأن المجلس يرى أن هناك حاجة لدعم 'الهيئة العامة لتحليه المياه العامة' سواء في التحلية أو في الإمداد لأن التكاليف فيها كبيرة'. ونفى رئيس مجلس الشورى، خلال زيارة وفد المجلس إلى 'الهيئة العامة لتحلية المياه العامة في الجبيل'، أن تكون هناك توصية من المجلس حول رفع تعرفة المياه والكهرباء، وأشار إلى أن 'المجلس يقف في صف المواطن وهو إذا أراد أن يوصي فيوصي بخفض التعرفة وليس رفعها إلا أنه لا توجد من الأساس توصية في هذا الأمر'. وأكد آل الشيخ أن زيارة وفد المجلس، تهدف إلى إطلاع أعضاء المجلس والمجتمع على هذا الجهد الكبير الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين والحكومة لهذه المؤسسة، والجانب المهم الذي تقدمه المؤسسة ليس الماء والكهرباء، وإنما هو الدّور الحضاري في إنشاء الطرق التي تخدم هذه الخطوط ومن يستفيد منها من المواطنين. وقال خلال زيارة ضمت وفدا من مجلس الشورى بالإضافة إلى وزير المياه والكهرباء، ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إلى محطة التحلية في الجبيل اليوم، إن هذه الزيارة تتيح للمجلس المشاركة في إبداء الرأي، ثم يأتي بعد ذلك متأخراً ما يرتبط بتقارير وزارة المياه والكهرباء بما فيها مؤسسة تحلية المياه لمجلس الشورى، وقد اطلع وفد المجلس على ما يجري في المؤسسة، وجدنا أن لديه كثير مما لم يكن لنا به سابق علم. وأشار إلى أن عدد أعضاء المجلس الحالي كاف وأن المجلس يتطلع إلى مشاركة المرأة لأنه جزء حيوي مهم جداً في المجتمع، وليس فقط تعنى بالمرأة في حياتها ومستقبلها ولكن يمكن للمرأة أن تشارك بما لها من رأي. نمو الاستهلاك من جانبه قال وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصيّن، 'إن لدينا نسبة نمو في استهلاك الطاقة والمياه يفوق بكثير عن معدل النمو السكاني وتصل إلى 7 بالمئة سنوياً عن احتياجاتنا المستقبلية للمياه والطاقة'. وقال 'إن حجم الاستثمارات في قطاعي المياه والكهرباء يبلغ حاليا نحو 100 مليار ريال ويوميا يتم توقيع عقود. مؤكدا أن الوزارة تستنفر كل طاقاتها في فصل الصيف لتوفير الخدمة للمواطنين'. وأضاف، 'بالنسبة للطاقة الشمسية فسنعتمد على التجربة التي تتم الآن في الخفجي، ومنها ستكون الانطلاقة إلى كميات أكبر من هذا، قد تكون طاقة نووية أو طاقة أخرى ومدينة الملك عبدالله للطاقة معنية بهذا الأمر'. وأوضح أن ما يتم الإعلان عنه من مبالغ للاستثمارات في قطاعي المياه والكهرباء هي تقديرية وقد تتغير تغيراً جذرياً في هذه الاستثمارات كما أنها تعتمد أيضاً على النمو في الطلب والذي نعمل للحد منه بسياسات كثيرة في الكهرباء والمياه.