المقام حالياً في مسرح الدسمة
منوعاتالبذالي يتألق في ثاني ليالي مهرجان الموسيقى الدولي
يونيو 7, 2012, 11:35 ص 1266 مشاهدات 0
أبدع الفنان والعازف بدر حمدان البذالي في ثاني ليالي مهرجان الموسيقى الدولي المقام حالياً في مسرح الدسمة.وقدم الفنان ثماني أغنيات وتقاسيم على العود من مقام نهاونهد وبياتي.
تقدم الحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة، الامين العام المساعد عبد الهادي العجمي وقدمت الحفل الإعلامية بشرى الرامزي، وبدأه البذالي بتقاسيم على العود من مقام 'نهاوند' المعروف برقته وحزنه ومن أشهر الأغاني التي من هذا المقام 'رق الحبيب' لأم كلثوم.
بعدها غنى البذالي خمس أغنيات هي: تكلمنا عن الدنيا، هني إللي تحبينه من كلمات طلال هضيبان، تسليتي من كلمات البذالي نفسه، ثم بعد ما صرتي لغيري، تقول قابلته، من كلمات نصار الظفيري ومشعل مناور، وجميعها من ألحانه.
ثم عاد البذالي إلى التقاسيم على العود لكن هذه المرة من مقام 'بياتي' الذي يتميز باتساعه وإمكانية تشكيل مروحة لحنية رحبة من خلاله، وهو من أكثر المقامات استعمالاً في الأغنية الخليجية، لمرونته ما بين الإيقاع البطيئ والشجي أو السريع الراقص. بعدها غنى البذالي ثلاث أغنيات هي: هل صدقتي، باسم ثاني، وأخيراً دخلت البيت، من كلمات محمد العتيبي، أحمد الصناع، والبذالي نفسه، وجميعها من ألحانه.
ودارت أجواء الأغاني كلها في مخاطبة المحبوبة المدللة، والتي شعر الحبيب بحبها لها أكثر بعدما فقدها أو أصبحت لغيره أو اكتشف انها كانت تتسلى به. وعلى صعيد الكلمة تذكرنا التجربة الشعرية بأعمال الشاعر الغنائي الراحل حسين السيد الذي شكل ثنائياً لأكثر من نصف قرن مع موسيقار الأجيار محمد عبد الوهاب، حيث تراوحت تجربته ما بين الرقة الشديدة والطابع القصيصي أحياناً والمفارقة التي قد تبدو مضحكة كما هو الحال في أغنية 'فاتت جنبنا' لعبد الحليم.
وتكشف اختيارات البذالي عن اهتمامه الفائق بشعرية الكلمة وطابعها العاطفي وأن يكون هناك موضوع، امتداداً للعصر الذهبي للأغنية وليس مجرد كلمات و'كليشهات' تقول تماشياً مع الإيقاع الراقص.
على صعيد اللحن وبحكم أنه في الأساس 'عوّاد' متميز، مالت الألحان إلى الطابع الشرقي الأصيل، وليس إلى الإيقاعات الغربية المعتادة في الأعمال الحديثة، وكان لآلات العود والقانون والإيقاعات الشرقية والناي، الحضور الأبرز رغم وجود الوتريات الغربية. وكذلك بناء لحن متماسك ينسجم مع طبيعة الكلمات ورقتها وعذوبتها.
شارك في الحفل الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو منير الحريري
وينتمي البذالي في أدائه إلى الملحنين الكبار الذين اشتهروا بالغناء مثل رياض السنباطي أو سيد مكاوي، بمعنى سيطرته على الإحساس واحتضانه العود أثناء الغناء، دون التركيز على نجومية المطرب وحضوره، وهي حالة ذات خصوصية، وقد لا يتجاوب معها البعض.
والمعروف أن البذالي حاصل على الماجستير في العلوم الموسيقية من جامعة روح القدس في لبنان، كما حصل على المركز الثالث في المسابقة الدولية للعود التي أقيمت في القاهرة.
وفي ختام الحفل صعد الامين العام المساعد عبد الهادي العجمي الى المسرح لتسليم درع المهرجان للفنان بد رحمدان البذالي
تعليقات