العنابي لمواصلة الانتصارات ولبنان للتعويض

رياضة

وامتحانان صعبان لعمان والأردن في التصفيات المونديالية

835 مشاهدات 0


لن تكون مهمة المنتخبين القطري واللبناني لكرة القدم في الجولة الثانية من الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى مونديال 2014 في البرازيل ضمن المجموعة الأولى سهلة غدا، إذ يستضيف الأول نظيره الكوري الجنوبي رابع مونديال 2002 في تمام الساعة 7:15 مساء بتوقيت دولة الكويت، في حين يلتقي المنتخب اللبناني نظيره الأوزبكي على ملعب كميل شمعون في بيروت في الساعة 4 عصرا.

بدأت قطر مشوارها بالفوز خارج أرضها على لبنان في بيروت 1/0 في الجولة الأولى، بينما استبقت القرعة كوريا الجنوبية من اللعب.

يملك الفريق القطري سجلا جيدا في لقاءاته السابقة مع الكرة الكورية الجنوبية، ففي تصفيات كأس العالم 1990 تعادلا سلبا في كوريا الجنوبية، وفي كأس آسيا 1980 فازت كوريا 2/0 ثم ردت قطر عام 1984 بالفوز بهدف وحيد، قبل أن تخرج كوريا فائزة 3/2 في الدور الأول من نسخة 1988، كما فازت قطر وديا 2/1 عام 1983 ثم تعادلا 1/1 في آخر مواجهة عام 2008 بالدوحة استعدادا لتصفيات كأس العالم 2010.

وعلى رغم فارق الخبرة والمستوى إلا أن القطريين يأملون في استغلال إقامة المباراة في الدوحة بين جماهيرهم إلى جانب اكتمال صفوف فريقهم مع انتهاء إيقاف فابيو سيزار أحد أبرز لاعبي الوسط الغائب عن لقاء لبنان وصاحب آخر هدف قطري في مرمى كوريا، وأيضا شفاء المهاجم جارالله المري ما سيعزز القدرات الهجومية للفريق بجانب العناصر الأساسية وفي مقدمتهم الهداف سيباستيان سوريا الذي عاد إلى طريق الشباك.

ويأمل القطريون في تحقيق الفوز خصوصا وأن الفريق الكوري يمر بمرحلة تغيير، سواء على مستوى اللاعبين أو على مستوى جهازه الفني بتولي تشوي كانغ هي المهمة خلفا لمواطنه تشو كوانغ راي في نهاية الدور الثالث، كما أن محاربي التايغوك سيفتقدون صانع الألعاب كي سونغ يونغ لاعب سلتيك الاسكتلندي للإصابة.

وأكد البرازيلي باولو اوتوري مدرب العنابي أن فريقه خاض استعدادات جيدة رغم قصر الفترة بين مباراة لبنان ومباراة كوريا، وقال إنه ركّز على الجانب البدني من أجل استعادة اللاعبين للياقتهم البدنية ورفع درجة التركيز لديهم خلال هذه الفترة القصيرة قبل المباراة.

كما أكد اوتوري على احترامه للفريق الكوري وقال إنه يظل واحدا من المنتخبات التي تمتلك مقومات الكبار في آسيا، ولا يمكن قياس مستواه بما قدمه في مباراته الودية الأخيرة أمام إسبانيا بطل العالم عندما خسر 1/4 الأربعاء الماضي.

وأعرب مدرب كوريا عن ارتياحه لإقامة المباراة على استاد جاسم بن حمد بنادي السد القطري بسبب توافر خاصية التكييف داخل الملعب.

وكان قد قال في تصريحات سابقة قبل وصوله إلى قطر إن منتخبه سيواجه مشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الدوحة.

وأوضح أنه لا يوجد فرق كبير بين فريقه ومنتخب قطر من ناحية القوة والمهارات، وفي الوقت الحالي من المهم أن يركز اللاعبون على التأقلم في طقس الدوحة.

وأضاف: منذ نهاية ودية إسبانيا واصل اللاعبون تدريباتهم في معسكر سويسرا من أجل الاستعداد لمواجهة قطر. كل اللاعبين يدركون أهمية هذه المباراة.

ويتميز المنتخب الكوري بمعرفة بعض لاعبيه للدوري القطري على غرار لي جونغ سو لاعب السد وتشو يونغ هيونغ مدافع الريان في حين تعاقد لخويا بطل الدوري مع لاعب الوسط نام تاي هي.

وسيكون اللقاء الذي سيجمع منتخبي لبنان وضيفه الأوزبكي، محطة حاسمة بالنسبة إلى كل منهما لأن أي خسارة جديدة ستضعف من آمالهما في متابعة المشوار.

ويسعى منتخب الأرز للعودة إلى سكة الانتصارات والمفاجآت، بعدما فقدها أمام الإمارات في نهاية الدور الثالث (2/4) وأمام قطر في افتتاح الدور الحالي (0/1).

 ويضع اللبنانيون النقاط الثلاث نصب أعينهم معولين على عاملي الأرض والجمهور. ويدرك الألماني ثيو بوكير المدير الفني للبنان أن عليه مسح الخيبة القطرية خصوصا أن بانتظاره مواجهة صعبة ضد كوريا الجنوبية في سيؤول الثلاثاء المقبل، وبالتالي ينبغي مراكمة معنويات كبيرة من خلال التغلب على الضيف الأوزبكي.

ويستمر غياب قائد الفريق رضا عنتر لاعب شاندونغ لياونينغ الصيني بسبب الإصابة إضافة إلى المهاجم محمود العلي المصاب في مباراة الإمارات.

ومن المنتظر أن يخوض بوكير المباراة بتشكيلة مغايرة عن التي لعبت ضد العنابي، إذ ظهر بشكل جلي تأثر الفريق لغياب عنتر إضافة إلى ابتعاد عباس عطوي وحسن معتوق عن مستواهما.

 وقد يدفع الثعلب بالشاب نادر مطر في خط الوسط بدلا من حسين دقيق، الأمر الذي يعطي أفضلية لعطوي للتحرك بحرية أكبر ودون قيود، إضافة إلى الإبقاء على محمد غدار في خط الهجوم بعد أدائه المقبول في المباراة الماضية، على أن يبقى خط الدفاع بعهدة القائد يوسف محمد لاعب الأهلي الإماراتي إلى جانب أفضل لاعب في لبنان الموسم الماضي بلال شيخ النجارين وهيثم فاعور كلاعب ارتكاز.

وستكون المباراة ضد لبنان الأولى للمدير الفني الجديد لأوزبكستان مير جلال قاسيموف، الذي تولى المهمة قبل يومين بدلا من المقال فاديم أبراموف.

وأراد الاتحاد الأوزبكي من هذه الخطوة بعث روح جديدة بالمنتخب، الذي لقي خسارة غير مستحقة أمام نظيره الإيراني 0/1 في طشقند الأسبوع الماضي، وذلك بغياب خمسة من لاعبيه الأساسيين بسبب الإيقاف والاصابات، بينهم سيرفر جيباروف أفضل لاعب في آسيا مرتين.

ويملك المنتخب الأوزبكي الإمكانات الكافية للتأهل إلى ملاعب البرازيل بعد سنتين، فهو يضم إلى جانب جيباروف لاعب الشباب السعودي تشكيلة قوية أبرز تكاوينها قائد المنتخب لاعب الوسط تيمور كابادزي لاعب الشارقة الإماراتي وألكسندر غينريخ مهاجم الإمارات الإماراتي.

 ويمتاز الأوزبكيون بالقوة البدنية ويتقن لاعبوه، الذين جلهم من ناديي بونيودكور وباختاكور، التسديد البعيد وضربات الرأس.

وتواجه الفريقان في 6 فبراير 2008 في تصفيات كأس العالم ففازت اوزبكستان خارج أرضها بهدف وحيد لأوديل أحمدوف ثم على أرضها 3/0 في 14 يونيو 2008 بثنائية لأحمدوف وهدف ثالث لجيباروف.

وفي المجموعة الثانية يواجه منتخبا عمان والأردن امتحانين في غاية الصعوبة، عندما يستقبل الأول أستراليا في مسقط في الساعة 4 عصرا، ويحل الثاني ضيفا على اليابان في الساعة 1:30 ظهرا.

وكانت عمان سقطت في المباراة الأولى خارج أرضها أمام اليابان 0/3، في حين تعادلت الأردن على أرضها مع العراق 1/1.

وتعد المباراة الأولى فرصة لعمان كي تكرر الإنجاز، الذي حققته سابقا بالتغلب على الكانغارو بهدف وحيد سجله عماد الحوسني في مسقط قبل سبعة أشهر، بيد أن الأستراليين يعتبرون من أصحاب الحظوظ الكبرى بالتأهل إلى النهائيات، خصوصا بعد حلولهم في المركز الثاني في كأس أمم آسيا 2011 في قطر وراء اليابان.

ولم تكن المرة الأولى التي يحرِج فيها العمانيون لاعبي أستراليا، إذ تعادلا 1/1 في كأس آسيا 2007، عدا ذلك نجح الأستراليون في الفوز ثلاث مرات في تصفيات كأس آسيا.

ويعول المدرب الفرنسي بول لوغوين مرة جديدة على حارس ويغان الإنجليزي علي الحبسي على رغم اهتزاز شباكه ثلاث مرّات في المباراة الأولى.

ويعود إلى تشكيلة عمان عيد الفارسي، لكن لوغوين سيفتقد لصانع الألعاب فوزي بشير الموقوف وأحمد حديد بسبب الإصابة.

من جهته، يملك مدرب أستراليا، التي تتقدم على عمان 73 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي، الألماني هولغر اوسييك تشكيلة تعج بالنجوم مع هاري كيويل ومارك بريشيانو وجوش كينيدي واليكس بروسك، لكنه خسر مباراته التحضيرية الأخيرة أمام الدنمارك 0/2.

وسيكون الخروج بنقطة التعادل من أرض الساموراي الأزرق بمثابة الإنجاز للاعبي الأردن في سايتاما، إذ يقدم المنتخب الياباني بطل آسيا مستويات رائعة، وتضم تشكيلة الإيطالي البرتو زاكيروني المهاجم شينجي كاغاوا المنتقل منذ يومين من بوروسيا دورتموند الألماني إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي وكيسوكي هوندا لاعب سسكا موسكو الروسي ويوتو ناغاتومو ظهير انتر ميلانو الإيطالي وشينجي اوكازاي مهاجم شتوتغارت الألماني وغيرهم من نجوم القارة.

وصحيح أن اليابان تتقدم 57 مركزا على لاعبي المدرب العراقي عدنان حمد، لكن ستعود إلى الأذهان مواجهة الطرفين في رُبع نهائي كأس آسيا 2004 عندما احتاجت اليابان إلى ركلات الترجيح للتفوق على الأردن بعد تعادلهما 1/1، كما أن مواجهة الطرفين في كأس آسيا 2011 انتهت بالتعادل 1/1 في الدور الأول.

والتقى الفريقان في تصفيات كأس آسيا 1988 في ماليزيا، حيث تعادلا 1/1، كما فازت اليابان 4/0 في بطولة الألفية في الهند، لتكمن المفارقة في أن اللقاءات الأربعة حتى الآن لم تقم على أرض أي من المنتخبين.

وتبحث اليابان عن تأهلها الخامس على التوالي، في حين يريد النشامى بلوغ النهائيات العالمية لأول مرة في تاريخهم.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك