الأوركسترا الإيراني أمتعت الحضور

منوعات

في ثالث ليالي مهرجان الموسيقى الدولي

2325 مشاهدات 0


وسط حضور فاق كل التوقعات ملأ مسرح الدسمة عن آخره، يتقدمه الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة والسفير الايراني لدى الكويت روح الله قهرماني ونائب وزير الثقافة الايراني د حميد شاه ابادي والوفد المرافق وعدد من السفراء وجمهور كبير ، أبدعت وتألقت الأوركسترا الإيرانية عزفاً وغناء، في واحدة من أجمل سهرات مهرجان الموسيقى الدولي.

قاد الأوركسترا المايسترو برديا كيارس الذي يعد اصغر موسيقار وعازف في تاريخ الأوركسترا، برع في العزف على آلة السنتور إحدى أهم الآلات الإيرانية، وعلى آلة الكمان الغربية ودرس في إيران وبرلين على يد أشهر قادة الأوركسترا في العالم، وكان أداؤه وتحكمه الفائق في جسده وإشارات يديه، لافتاً للغاية، وشارك في الحفل المطرب الرئيسي علي رضاقرباني.

وضمت الأوركسترا ما يقرب من أربعين عازفاً، نصفهم تقريباً من النساء، وغلب عليها بالطبع الآلات الغربية، ومن أبرز العازفين فيها: بدرام فريوسفي، علي جعفري، تينا جامه كرمي 'كونترباص'، رامين يوسف وماني 'فلوت'، محسن عبادي وفرنوش رحيمي 'أبوا'، نيلوفر محبي 'كلارينت'، سارا بيرام، لعيا اعتمادي، كاوه تسعيري، وحسام حسيني 'تار'،  مجيد إسماعيلي متين 'سنتور'، آتنا مستعان، شاهرخ خليل ونكار نوراد 'عود، يلدا صمدي 'بيانو'، وبريجهر خواجه 'قانون'. إضافة إلى الموزع كلنوش خالقي والمؤلف الموسيقي أستاذ روح الله خالقي.

وقدمت الأروكسترا سبع معزوفات وأغنيات هي: معزوفة 'دو نغمه بختياري'، 'حالا جرا' شعر أستاذ شهريار، 'رنكارنك' شعر بيزن ترقي، 'يار رميده' شعر أستاذ رهى معيري، 'مي ناب' شعر حافظ، 'بهار عاشق' شعر بيزن ترقي، وايضاً 'أي إيران' وهي الأغنية التي كانت نشيداً وطنياً لإيران قبل النشيد الحالي.

تنوعت فقرات الأوركسترا ما بين الموسيقى والغناء الوطني والغناء الرومانسي الحديث والمؤثر، وتألق الفنان علي رضا قرباني بصوته القوي والشجي وإحساسه العالي وقدرته على التلوين والتنويع بين المقامات، ويعتبر قرباني من أشهر مطربي إيران حالياً، وغنى مقدمات العديد من المسلسلات. تعلم العزف والغناء في سن الثانية عشرة على يد كبار الفنانين أمثال خسرو سلطاني وحسين عمومي. ومن أشهر ألبوماته 'اشتياق'، 'على باب الشمس'، و'المحرومون الصامتون'.

وبرغم الطابع الغربي للعزف الأروكسترالي عادة إلا أن ما يميز الفرقة الوطنية الإيرانية، هي قدرتها على استلهام التراث الإيراني والشرقي والصوفي، وهو ما ظهر بوضوح في المقطوعات، وفي توظيف بعض الالات الشرقية والإيرانية خصوصا 'السنتور' و'العود' و'الستار'، ما أعطاها روحاً موسيقية قريبة من ذائقة الجمهور العربي. فهي بذلك تفتح أفقاً لإمكانية التكامل ما بين العاطفة الشرقية وتراثها الموسيقي، وبين الآلات الغربية وقوالبها الكلاسيكية.

وحرص الجمهور العاشق للتراث الغنائي الإيراني وللفنون الراقية على اصطحاب أطفالهم لمشاركتهم متعة لا تعوض.

وكان المستشار الثقافي الإيراني د.عباس خامه يار أكد في كلمته في بداية الحفل على عمق وامتداد العلاقات الثقافية بين الكويت وإيران وما يجمع البلدين من أواصر وعوامل مشتركة كثيرة، والاهتمام الكبير الذي توليه قيادة البلدين للثقافة والفن، في ظل وجود مؤسسات ثقافية عريقة تحتضن المبدعين.

كما اكد على مكانة الموسيقى باعتبارها اللغة العالمية بين البشر ومن خلالها يمكن مد الجسور بين الثقافات عل اختلافها. ونوه بما تتميز به الموسيقى الإيرانية وما شهدته من تطور وتكامل على مر العصور وما تعكسه من خصائص ثقافية وحضارية، واقترابها من روح الموسيقى الغربية رغم تأثرها في الوقت نفسه بالموسيقى الغربية. واشار الى ان الشرق هو مصدرالالات الموسيقية الغربية وفي ختام كلمته وجه المستشار الثقافي الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والعاملين فيه على جهودهم الكبيرة في إقامة وإنجاح هذا المهرجان.

وفي ختام الحفل قام الأمين العام م.علي اليوحة هرماني وابادي بإهداء المايسترو برديا كيارس درع المهرجان تقديراً لما قدمته الأروكسترا.

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك