العلاج بالموسيقى ضمن المهرجان الدولي 15

د. اروى الشاعر : للموسيقى اثر على الخلايا الدماغية ونسبة الذكاء

ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولى ال15 اقيمت  على مسرح الدسمة محاضرة بعنوان ' العلاج بالموسيقى '  حاضر فيها كل من د. سحر ملحم  باحثة في العلاج بالموسيقى و د. اروى الشاعر  استشارية  امراض القلب و الباطنية , تناولوا فيها  موضوع اثر الموسيقى في علاج العديد من الامراض العضوية والنفسية للانسان  وتقديم بعض النماذج الموسيقية  بالعزف على الة البيانو للدكتور  بارتك ريباك  و د . سحر ملحم  و الة الكمان للدكتورة  فيروز كاديروفا .

 بداية تحدثت د. سحر في محاضرتها عن علاقة  العصب السمعي المباشرة بالدماغ المجهز بدارات عصبية مختصة تتعامل مع الموسيقا فقط . وبما أن هذه الدارات العصبية المختصة منتشرة في جميع أنحاء الدماغ فإن تأثير الموسيقا يشمل جميع المراكز العصبية في الدماغ وبالتالي فإن العلاج بالموسيقا يؤدي دوره بفعالية كبيرة.

ولخصت د. سحر أهمية العلاج بالموسيقا في حالات الاكتئاب والأمراض النفسية المختلفة ومعالجة بعض الإعاقات مثل مرض التوحد بالإضافة إلى معالجة أمراض الشيخوخة. كما ركزت على فوائد البرامج العلاجية بالموسيقا لمعالجة الإدمان التي تتيح للمريض المدمن التعبير عن نفسه وعن آلامه والتواصل مع من حوله دون أن يضطر إلى الكلام مما يخفف عنه الضغوط النفسية والفكرية ويهدئ انفعالاته. أما عن دور الموسيقا في الأمراض العضوية والعمليات الجراحية فيتجلى بتخفيف الحاجة إلى المسكنات ذات الآثار الجانبية الغير مرغوبة أو الغير محتملة عن طريق تحفيز الغدة النخامية في الدماغ على إفراز الإندورفين الذي يقوم بدور مخدر للألم. ويمكن للموسيقا أن تدعم وتساند الأدوية لعلاج أمراض السكري وضغط الدم المرتفع بقدرتها على تحقيق الاسترخاء وبالتالي تخفيض مستوى السكر والحد من ارتفاع الضغط بتخفيض مستوى هرمون الاكتئاب (الكورتيزول).

أما عن أنواع الموسيقا فأكدت إمكانية استخدام جميع الأنواع رغم تفوق الموسيقا الكلاسيكية.  

ومن جانبها قالت د. اروى الشاعر:  يطول الحديث عن الموسيقى وتاثيرها على  الامراض والحالة النفسية والفسيولوجية للانسان وعن نسبة الذكاء   فجميع  الدراسات التي اجريت عن الموسيقى اثبتت ان لها الكثير من المنفعة لذلك جميع الكليات الطبية في العالم يدرس بها العلاج بالموسيقى  لذلك نعالج المرضى المصابين بالسكتة الدماغية بالموسيقى المحببة لديهم  حتى تسهل عليهم عملية النطق او عملية تحريك الاطراف او النهوض .

واكدت د. اروى الشاعر  ان للموسيقى اثر كبير على الدماغ  حيث انها  تزيد العناصر المسؤولة عن بناء الخلايا  وتجديدها في الدماغ  واضافت : هناك تجربة عن اثر الموسيقى على الاطفال الذين يعانون من عدم القدرة على التركيز  وبعد سماعهم لموسيقى موزارت 3 مرات في الاسبوع انخفضت عندهم الموجات المسؤولة عن عدم التركيز  وتحسن عندهم المزاج  وطريقة  التعامل مع الناس وظلوا محافظين على ذلك لمدة 7 شهور منذ سماعهم للموسيقى  و70% منهم حافظوا على تركيزهم الى الان , وبتجربة اقيمت على  الاطفال  ماقبل المدرسة  الذين تدربوا على بعض الالات الموسيقية لوحظ ان القدرة  التحليلية  اعلى من الاطفال الاخرين , كما ايضا هناك دراسة على الطلاب المتقدمين على الجامعات في امريكا  الذين لديهم تجربة موسيقية او يعزفون على الالات  تفوقوا بنسبة 51% عن نظرائهم  وحصلوا على نسبة 39% اعلى في النسب الرياضية  كما عملت دراسات على طلاب جامعة استامفورد  لتحديد مستوى الذكاء لوحظ ان الطلاب بعد سماعهم  لموسيقي موزارت  حققوا 910 علامات و  الاطفال الذين  يعرض عليهم الدرس بطريقة غنائية  يحفظونه بصورة اسهل واسرع.

كما اشارت د. الشاعر ان الموسيقى تساعد على تخفيف حدة التوتر لدى الناس بتخيف الهرمونات المسؤولة عن التوتر  مثل الادرينالين  الذي يعمل على زيادة ضربات القلب  , وايضا خففت من هرمون الكرتيزون وهذا ادرى الى تحسين المزاج وتخفيف حالة الاكتئاب  وجميع الدراسات اثبتت ان الموسيقى حسنت كثير من حالات الزهايمر لدى كبار السن عند سماعهم للموسيقى المفضلة لديهم , وايضا الاطفال الذين يعانون من امراض شديدة ويرقدون في العناية المركزة  عند سماعهم للموسيقى انخفضت لديهم نسبة التوتر وانخفضت ضربات القلب واصببح التنفس عندهم افضل ولاحظوا ان الموسيقى تخفف من الضغط وضربات القلب عند الانسان وكذلك تحسن الاوجاع وتخفف الالم لان الموسيقى تزيد  من  مادة الاندورفين المسؤوله  عن تخفيف الوجع.