رونالدو يقود البرتغال إلى التأهل على حساب هولندا

رد مهاجم ريال مدريد الاسباني على منتقديه وقاد منتخب بلاده البرتغال إلى الدور ربع النهائي وأعاد هولندا بطلة 1988 إلى ديارها بتسجيله ثنائية الفوز على الأخيرة 2/1 مساء اليوم الأحد على ملعب ميتاليست في خاركيف في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول ضمن نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012.

وسجل رونالدو الهدفين في الدقيقتين 28 و74 معوضا اهداره للفرص السهلة في المباراة السابقة امام الدنمارك (3/2 ايضا) في الجولة الثانية، فيما سجل رافايل فان در فارت الهدف الوحيد للمنتخب الهولندي الذي مني بخسارته الثالثة على التوالي وودع البطولة من الدور الاول بعدما كان مرشحا لاحراز لقبها لاعتبارات عدة في مقدمتها كونه وصيف بطل العالم وتشكيلته المدججة بالنجوم.

وكان رونالدو تعرض لانتقادات كثيرة عقب الفوز على الدنمارك لانه اهدر فرصا سهلة بالجملة كاد منتخب بلاده يدفع ثمنها غاليا لولا هدف البديل سيلفستر فاريلا في الدقيقة 87 الذي حصد به زملاء رونالدو النقاط الثلاث الاولى في البطولة بعد خسارة المباراة الاولى امام المانيا 0/1.

وكانت البرتغال بحاجة الى الفوز لبلوغ ربع النهائي للمرة السادسة في تاريخها بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، وتحقق لها ما ارادت بقيادة رونالدو الذي فرض نفسه نجما للمباراة بهزه الشباك للمرة الاولى في البطولة الحالية بالاضافة الى انه صنع فرصا عدة لزملائه تناوبوا على اهدارها خصوصا هيلدر بوستيجا ولويس ناني.

ورفعت البرتغال وصيفة بطلة عام 2004 على ارضها، رصيدها الى 6 نقاط وانتزعت المركز الثاني وهي ستلاقي تشيكيا متصدرة المجموعة الاولى في ربع النهائي الخميس المقبل، فيما خرجت هولندا خالية الوفاض في المركز الاخير ومن دون رصيد.

وواصلت البرتغال تفوقها على المنتخب البرتقالي في البطولات الكبرى لانها حققت الفوز الثالث في 3 مواجهات جمعت بينهما حتى الان الاولى عام 2004 (فازت 2/1 في الدور الثاني) والثانية كأس العالم 2006 (فازت 1/0 في دور الـ16)، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس اوروبا 1992 (بنتيجة واحدة 1/0 ذهابا وايابا).

في المقابل، لم يشفع للهولنديين النجوم التي تضمها صفوفهم وخرجوا للمرة الاولى العرس القاري من الدور الاول منذ 1980 حين حلوا في المركز الثالث في المجموعة الاولى خلف المانيا (الغربية حينها) بالذات وتشيكوسلوفاكيا بفارق الاهداف عن الاخيرة.

وهي المرة الرابعة التي يخرج فيها المنتخب الهولندي وصيف بطل مونديال 2010، من الدور الاول للبطولتين الكبريين، كأس اوروبا وكأس العالم، الاولى كانت في مونديال 1934 حين خسر في الدور الاول الذي كان يقام من مباراة واحدة لمشاركة 16 منتخبا فقط، على يد سويسرا (2/3)، والثانية في مونديال 1938 على يد تشيكوسلوفاكيا (0/3 بعد التمديد)، اضافة الى كأس اوروبا 1980.

وكان المنتخب الهولندي بحاجة الى شبه معجزة من اجل تجنب الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ 32 عاما حيث كان مطالبا بالفوز بفارق هدفين وان تتغلب المانيا على الدنمارك.

والمفارقة ان المرة الاخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الاول عام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم الى نهائي كأس العالم حين خسروا امام الارجنتين، وها هم واجهوا السيناريو ذاته بعد ان وصلوا الى نهائي مونديال 2010 حيث خسروا امام الاسبان.

ولعبت البرتغال بتشكيلتها الكاملة حيث وضع بينتو الثقة في المجموعة التي انتزعت الفوز على الدنمارك 3/2.

في المقابل، اجرى مدرب هولندا بيرت فان مارفييك 3 تبديلات فدفع بالمدافع رون فلار ولاعب الوسط رافايل فان در فارت والمهاجم كلاس يان هونتيلار مكان جون هايتينجا و مارك فان بومل و إبراهيم افيلاي.

واندفعت هولندا منذ البداية بحثا عن التسجيل وتأتى لها ذلك في الدقيقة 11 وبدا وكأنها في طريقها الى الفوز بحصة عريضة لكن البرتغال كان لها رأي اخر وحققت الفوز وكان بامكانها التعزيز في اكثر من مرة.

ومنح فان در فارت التقدم لهولندا اثر تلقيه كرة خارج المنطقة من آريين روبن فهيأها لنفسه بيسراه وسددها بقوة على يسار الحارس روي باتريسيو في الدقيقة 11. وكاد رونالدو يدرك التعادل من مجهود فردي من الجهة اليسرى انهاه بتسديدة قوية زاحفة ارتطمت بالقائم الايمن وخرجت في الدقيقة 16.

واهدر هيلدر بوستيجا كرة سهلة عندما تلقى كرة خاطئة من المدافع فان در فيل فتوغل داخل المنطقة وسددها زاحفة بيد ان الحارس مارتن ستيكلنبورج ابعدها الى ركنية في الدقيقة 18، ثم تلقى فابيو كوينتراو كرة داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره وسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة 19، وتلاعب بوستيجا بالدفاع الهولندي داخل المنطقة لكنه تباطأ في التسديد فتدخل فلار وابعد الخطر في الدقيقة 20.

وارتدت هولندا بهجمة منسقة قادها روبن الذي مرر كرة عرضية امام المرمى تدخل كوينتراو في توقيت مناسب لابعادها من امام روبن فان بيرسي وهونتيلار في الدقيقة 22.

وانقذ الحارس الهولندي مرماه من هدف محقق بابعاده كرة رأسية قوية لرونالدو من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من لويس ناني في الدقيقة 23، ورد ويسلي شنايدر بكرة قوية تصدى لها باتريسيو في الدقيقة 27.

ونجح رونالدو في ادراك التعادل عندما تلقى كرة من جواو بيريرا داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها بيمناه داخل المرمى في الدقيقة 28، وهو الهدف الاول لرونالدو في البطولة.

وتصدى ستيكلنبورج لتسديدة قوية لرونالدو من 35 مترا في الدقيقة 33، ورأسية للاعب نفسه بعد ركلة ركنية بجوار القائم الايسر في الدقيقة 35، ثم ركلة حرة جانبية لفيلوزو فوق العارضة بسنتمترات قليلة في الدقيقة 38. واهدر فلار فرصة منح التقدم للهولنديين بعد تلقيه كرة عرضية امام المرمى من شنايدر لكنه تابعها برأسه فوق الخشبات الثلاث في الدقيقة 53.

وسجل بوستيجا الهدف الثاني مستغلا تسديدة قوية لرونالدو تابعها من مسافة قريبة بيد ان الحكم الغاه بداعي التسلل في الدقيقة 60. وكاد كوينتراو يمنح التقدم للبرتغال اثر هجمة مرتدة منسقة قادها رونالدو قبل ان يمرر له كرة عند حافة المنطقة سددها بقوة لكن ستيكلنبورج ابعدها الى ركنية في الدقيقة 65.

ولعب فان مارفييك ورقة هجومية باشراكه افيلاي مكان المدافع ييترو فيلمز في الدقيقة 67، ورد عليه بينتو بالدفع بكوستوديو مكان راؤول ميريليش في الدقيقة 72.

واهدر ناني فرصة سهلة لاضافة الهدف الثاني بعد تلقيه كرة على طبق من ذهب من رونالدو امام المرمى سددها زاحفة وابعدها ستيكلنبورج الى ركنية لم تثمر في الدقيقة 73.

واضاف رونالدو الهدف الثاني بطريقة رائعة عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من ناني داخل المنطقة فتلاعب بالمدافع فان در فيل وسددها بيمناه قوية زاحفة على يمين ستيكلنبورج في الدقيقة 74.

وجرب شنايدر حظه بتسديدة بعيدة بين يدي باتريسيو في الدقيقة 76، وتدخل ستيكلنبورج في توقيت مناسب لقطع تمريرة ناني من امام رونالدو وبيريرا في الدقيقة 79، ثم تصدى مرة اخرى لكرة رأسية لنيلسون اوليفيرا في الدقيقة 80.

وحرم القائم الايسر فان در فارت من ادراك التعادل برده تسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 83، ورد ناني بتسديدة ساقطة من داخل المنطقة فوق المرمى في الدقيقة 85، واهدر فان بيرسي فرصة ادراك التعادل عندما تلقى كرة على حافة المنطقة سددها بجوار القائم الايسر في الدقيقة 89، ورد القائم الايسر كرة قوية لرونالدو من خارج المنطقة في الدقيقة 90.

كما تأهلت ألمانيا إلى الدور ربع النهائي بعد فوزها على الدنمارك 2/1 في لفيف.

سجل لوكاس بودولسكي ولارس بندر هدفي المانيا في الدقيقتين 19 و80، وميكايل كرون ديلي هدف الدنمارك في الدقيقة 24.

وتصدرت المانيا الترتيب برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات بعد ان فازت على البرتغال 1/0 وعلى هولندا 2/1، فيما بقي رصيد الدنمارك 3 نقاط من فوزها على هولندا 1/0.

وتلتقي المانيا في ربع النهائي مع اليونان ثانية المجموعة الاولى الجمعة المقبل.

وهو الفوز الثاني لالمانيا في المواجهة الرسمية الرابعة بين الطرفين بعد ان تقابلا في الدور الاول لمونديال 1986 (فازت الدنمارك 2/0 والدور الاول لكأس اوروبا 1988 (فازت المانيا 2/0) اضافة الى نهائي 1992 (توجت الدنمارك باللقب بعد فوزها 2/0)، والخامس عشر في 26 مواجهة في المجمل ( مقابل 3 تعادلات و8 هزائم) علما بان اللقاء الاول عام 1912 انتهى بفوز الدنمارك 3/1، والاخير في 11 اغسطس 2010 في كوبنهاجن وانتهى بالتعادل 2/2.

واجرى مدرب المانيا يواكيم لوف تغييرا واحدا على التشكيلة السابقة باشراك المدافع لارس بندر بدلا من جيروم بواتينج الموقوف، ومثله فعل نظيره الدنماركي مورتن اولسن باشراك ياكوب بولسن بدلا من دينيس روميدال المصاب.

وبدأ الالمان اللقاء بقوة وكان اول انذار من قذيفة توماس مولر علت العارضة الدنماركية في الدقيقة 2، اتبعها سامي خضيرة بعرضية خطيرة امام باب المرمى تدخل الدفاع وابعد خطرها في الدقيةق 3، ورد الدنماركيون بهجمة انتهت بركلة ركنية علىلا رأس نيكلاس بندتنر وسيطر مانويل نوير على كرته في الدقيقة 5، وعكس لوكاس بودولسكي كرة رائعة امام المرمى تابعها مولر بتهاون وارتمى الحارس الدنماركي ستيفان اندرسن وقطعها قبل ان تعبر الخط في الدقيقة 6.

وسدد ماريو غوميز كرة فوق العارضة بقليل في الدقيقة 13، وسجلت المانيا هدف السبق بعد رمية جانبية الى توماس مولر الذي اكملها عرضية فاتت على ماريو غوميز ووصلت الى لوكاس بودولسكي الذي لم يتهاون في متابعتها بيمناه في قلب المرمى في الدقيقة 19 رافعا رصيده الى 44 هدفا في 100 مباراة دولية.

وردت الدنمارك سريعا من ركلة ركنية على رأس بندتنر ثم متابعة رأسية من جانب ميكايل كرون ديلي في قلب مرمى مانويل نوير في الدقيقة 24 مسجلا هدفه الثاني في البطولة.

وكاد الالمان يضيفون الهدف الثاني من ركلة حرة نفذها مسعود اوزيل وحولها الحارس الدنماركي الى ركنية نفذت على القدم اليسرى لجوميز فارتطمت بالارض ثم بقدمه مجددا وانحرفت عن القائم الايسر في الدقيقة 23، واطلق بودولسكي قذيفة قوية من ركلة حرة على خط المنطقة علت قليلا الخشبات في الدقيقة 37، واضاع خضيرة فرصة هدف بعد ان اتته كرة مرتدة من احد المدافعين هدية تابعها بتسرع بجانب القائم الايسر في الدقيقة 41.

وضاعت على الالمان فرصة جديدة وجدية بعدما توغل غوميز في المنطقة وهرب من الدفاع وحاول التسديد لكن الكرة طالت قليللا واستقرت في احضان اندرسن المرتمي على الارض في الدقيقة 44.

وكانت بداية الشوط الثاني اقل سرعة من الاول، ومحاولات المانية مبكرة دون خطورة تذكر وارتداد دنماركي كاد يأتي بهدف التقدم عندما وصلت كرة عرضية الى كرون ديلي داخل المنطقة اطلقها بقوة فارتدت من اسفل القائم الايمن في الدقيقة 50، ومرر لارس ياكوبسن كرة خطرة الى نيكي زيملينج فوصلت الى الحارس الالماني نوير في الدقيقة 56.

ونزلت وتيرة الاداء من الجانبين بنسبة كبيرة، واخرج لوف صاحب الهدف الالماني بودولسكي ودفع باندريه شورله، ومرر جوميز كرة بينية خطرة داخل المنطقة الدنماركية لكن مولر سقط على الارض ولم يتمكن من متابعتها في الدقيقة 65، وانفرد شورله ووجه في ثاني لمسة له للكرة تسديدة منحرفة ارتمى اندرسن وابعدها باطراف اصابعه اليسرى في الدقيقة 67، وحول نوير كرة زيملينج الى ركنية لعبت قصيرة ولم تسفر عن شيء في الدقيقة 71.

ولعب لوف ورقته الهجومية الثانية باخراج جوميز، صاحب 3 اهداف في المباراتين السابقتين وغير الموفق في لقاء اليوم، واشراك صاحب الرأس التهديفية ميروسلاف كلوزه، وطالب بندتنر بركلة جزاء بعد سقوطه داخل المنطقة الالمانية فلم يعره الحكم الاسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو اي اهتمام في الدقيقة 76.

وارتد الالمان بهجمة معاكسة بعد ضغط دنماركي، وارسل شورله الكرة الى سامي خضيرة فتخطته ووصلت الى المدافع بندر المنطلق من الخلف دفعها بقوة في الشباك هدفا ثانيا لالمانيا في الدقيقة 80.

وحصلت الدنمارك على ركلة ركنية تابعها القائد دانيال آجر برأسه فارتفعت كرته قليلا فوق العارضة في الدقيقة 83، ونزل طوني كروس بدلا من توماس مولر، وكاد نوير يدفع ثمن خطأ بعد ان خرج من منطقته لاستلام كرة من زميل مدافع اذ كان يندتنر على وشك ان يخطفها من بين قدميه في الدقيقة 88.

وانتهت المباراة دون ان يشهر الحكم كاربايو اي بطاقة.