الأمسية الثانية في مكتبة البابطين

منوعات

897 مشاهدات 0


هي الأمسية الثانية من ضمن أمسيات مهرجان 'ربيع الشعر العربي' التي تنظمها المؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود  البابطين  للشعر العربي وتجري فعالياتها على مسرح مكتبة البابطين.
فقد كان مساء الثلاثاء الماضي موعداً لجماهير الشعر الفصيح مع شعراء الأمسية الثانية حيث جمعت خمسة شعراء من الدول العربية .. قدمت الأمسية الشاعرة تماضر العطروز.
وكانت البداية مع الشاعر عبدالعزيز البابطين الذي قرأ قصيدتين الأولى بعنوان 'فرحت' والثانية بعنوان 'ثورة القلب' قال عنها أحدهما تعبر عن الفرح والأخرى تعبر عن الحزن وفي قصيدة 'ثورة القلب' يتطلع الشاعر إلى حياة مثالية ينعدم فيها الشر والنفاق وسوء الظن:
سئمت التكاذيب باسم الأخوة
بين الكبير وبين الصغير
سئمت النفاق بأشكاله
وأهل الفراغ وحب الظهور
وهمّا تردّى بأسماء شتى
وحزنا تنكر باسم السرور
سئمت تكاليف عمر ترامى
على متع هن قشر القشور
وينتقل الدور إلى الشاعر السعودي سليمان الفليح الذي عرف عنه عشقه الجنوني لحياة البادية وتجسد هذا العاشق في قصائد عدة تضمخت بأصالة الصحراء وحكايات الرحيل ألقى الفليح مجموعة من النصوص بدأها بقصيدة عبر بها عن حبه للكويت التي نمت واخضوضرت في ربوعها أغصان عمره:
وطالما بنارها اكتويت
قلت بها قصائد الغزل
شاركتها الجد والهزل
وطالما أمام بابها مشيت
أرشقها بالورد
ترشقني بالصد
لكنه التمتع للذيذ
لانها تكن لي الود مزهوة وواثقة
وطالما من أجلها بكيت
فلتسمعوا يا أيها الحساد والأوغاد
فالكويت
ليست إذن دراهماً
أو خيمة أو جملاً
أو بئر زيت
أما الشاعر الكويتي رجا القحطاني فقد قرأ قصيدتين إحداهما على الوزن التفعيلي 'غيبوبة من دم' والأخرى عمودية 'أحدوثة البحر' في الأولى عبر عن ألمه الشديد لما يحدث في العراق من مآس وانتاب مستمر:
جراحك من رزايا الحرب
تمضغ نبض عاطفتي
تثير جنون قافيتي
تكابدها وراء مصيرك المبهم
فراغ فمً على مرمى ارتعاشاتٍ
من الشكوى
تخشب في ضباب الصمت
منكفئاً
وهل يشكو فم أبكم
وفي قصيدته الثانية 'احدوثة البحر' استحضر ماضي الكويت ومغامرات الغوص وكفاح الأجداد قائلاً:
كشفوا متاهات البحار تحديّا
رقت امتداد مضائه الصحراء
أتخذوا السفينة مهرة تجتاز مت
ن الريح لو لم يستعدها الماءُ
كما قرأ الشاعر السوري سمير الرفاعي اربع قصائد 'هذي الكويت' و'صعق الظلام' و 'ربيع الشعر' و 'لا تقطعي حبل وصالنا' والتي أهداها إلى زوجته الراحلة مستذكراً لحظات السعادة والوئام قبل ان تقتلعها رياح القدر
يا خير من اسر الفؤاد ودادها
حتى تكبل لا يحس ولا يعي
وملأته عشقاً وحباً دافئاً
وسحرته حتى أذل ترفعي
أرضعتني من شهد قربك رشفةً
ما بعد ذلك لطامع من مطمع
فخذلت عذالي ولست أجيبهم
مهما اعادوا من حديث مقنع
أما الشاعر العراقي حيدر نجم الذي لم يمنعه صغر سنه من ان يلقي قصيدته بثقة واقتدار فقد اكتفى بقراءة قصيدة واحدة طويلة اتسمت بالعمق واللمحة الرمزية جسدت معاناة أهل وطنه في دوامة الأحداث الدامية هناك في قصيدة (إمرأة لوجهها) الآخر ي يقول:
كان جنبي واستأنفته دقائق ريح
تمر على بابنا
إنه ها هنا
قال بعض دقائق
مرت شهور وبضع دهور
وقد سرقوا عمرنا
سرقوا حلمنا
لصوص مخبأة في الرياح
تجول هنا.. وهناك
وكنت أراك
تلف المدى خلف ظهرك
تم تجئ
وينمو على طول دربك
عشب وفي
واختتم الأمسية الشاعر الإماراتي كريم معتوق الحائز على لقب 'أمير الشعراء' في المسابقة الشهيرة وجاءت قصائده التفعيلية ممتلئة بالعنفوان الشعري ومصحوبة بأسلوب جميل في الإلقاء أنشد قصيدة 'موت مؤقت' و 'المشهور' ومن قصيدة 'عود على بدء' نورد هذا المقطع:
ها أنا منتبه حد الخلايا
ومقيم ثابت حد الوصايا
فانثري سوسنة الحب لتزهو
سوسنة
وارفعي سقف أغانيك
أعيديني لجزء الأغنيات الرائعات
الصادقات السلطنة
ودعي لي لحن من اختار منها
من مقامات تثير الوجع
المكتظ بالحسنى
دعي لي الدندنة
لم تعد بي شهوة الذكرى
لمن مرّوا.. ولا سرد الأحاديث
وعن كانت وعن جاءت
وعن غابت
كرهت العنعنه

شعراء الأمسية

الآن - المحرر الفني

تعليقات

اكتب تعليقك