استنفار ... طائفي - بقلم منى الفزيع

زاوية الكتاب

كتب 1183 مشاهدات 0


استنفار ... طائفي !!!

بقلم: مني الفزيع

في هذه الايام العالم العربي والغربي في حالة تأهب واستنفار عسكري تحسبا لحدوث ضربة  لسوريا أو ايران ,  اذن نحن , ان لم نكن في حالة حرب فعليه فان شبح الحرب قريب ولا جدال .  العالم في حالة استنفار عسكري و نحن يبدو كمن يعيش في كوكب لا علاقة له بما يدور, نحن في حالة استنفار طائفي  كأن مصير العالم يتوقف علي انتخابات مجلس الأمة  أو التشكيل الحكومي وصراع الديوك  ضد الشيوخ ؟!! 

العالم يغلي والدول التي تعيش علي أرض الواقع تحاول الحفاظ علي تماسكها الداخلي  وترابط شعبها ووقف الاحتقان  الصادر من القوي السياسية بصلابة وشجاعة , ونحن شعب يبدو لا يريد ان يري غير  وناسته ومصلحته ,  وكل مجموعة سياسية قد جمعت مواليها وأتباعها  من المطبلين والمنتفعين وذوي الصراخ ويلا إحنا جماعة نريد النفوذ والسلطة علي اعتبار ان غيرنا مو أحسن منا ومن سبقونا امتلأت جيوبهم وأرصدتهم بالمال , العالم ونحن جميعا قد يغرق بأي لحظة ونحترق ونحن ومن يعتبرون النخبة السياسية في البلاد في صراع  حول الكراسي ورغبه في قيام دولة داخل دولة  !!!

الواقع ان كل جماعة سياسية في الكويت قد شحدت الهمم  والحناجر والطاقات وجهزت الاموال و الجموع الشبابية  لساعة الصفر , إعلان موعد الانتخابات النيابية , وحاليا يجري الاستماتة  من أجل توجيه أفكار الناس . هل هذه هي الديمقراطية يا من تقولون عن أنفسكم ديمقراطيين ؟ هل هذه الوطنية  يا مدعي الوطنية ؟

وإنني أري ان حتي  الجماعات السياسية التي اعتقدت في الماضي انها نيرة وقد اطلقت علي  نفسها لقب لبيراليه مثلا قد  تترفع عن هذا السباق لأنها لا تحتاجه عندها ما يكفي  ,  قد نزلت لتشارك الاخرين  السباق السياسي وكأن مصير الكويت يتوقف علي من يصل أولا ليبقي ويحقق اكثر  .

والمشهد السياسي ببساطة ان كل جماعة سياسية قد رسمت الخطط ووزعت المناصب بين الأحباء والموالين والتمازج تم علي أساس طائفي وفكري ومذهبي وقبلي لا وطني طبعا  ,لكن اين نحن كشعب كويتي ؟ 

نحن الشعب بحاجة ان نعرف كيف نفكر ؟ وكيف نستخدم الديمقراطية ؟ حتي هذه اللحظة النخبة السياسية المتصارعة علي المسرح السياسي  لا تتيح لنا ان نفكر بشكل ديمقراطي لان كل قوي تريد ان تسيطر علي الشعب شبابا ونساء ليدعم وصولها للسلطة!!

نحن في حالة استنفار طائفي محموم لكن ليس من اجل مصلحة البلد ولا الغالبية الصامتة التي تريد السلامة  , بل من اجل مصالح آخرين لا نعرفهم .

نحن لا نعيش جو ديمقراطي لأننا سمحنا لقوي سياسية  ومنذ سنوات أن تقرر وتفكر عنا لانه من الأسهل علينا ان ندع الآخرين يفكروا عنا لنتمتع بالرحلة  . لكن بناء الوطن ليس رحلة الي دبي او سويسرا أنها ارض و  وولاء ومستقبل . فلنحذر ما يجري في بلدنا قبل ان نغرق جميعا.

بقلم: منى علي الفزيع

الآن - رأي: منى الفزيع

تعليقات

اكتب تعليقك