(( فقه فاطمة ))

زاوية الكتاب

كتب 1427 مشاهدات 0


لم اتخيل يوما ما تقف فيه إمرأة أمام معسكر ضخم بآلياته ومدرعاته،، ومن حوله عساكره ينتظرون لحظات شن هجومهم ،،ثم تقف امامه تلك المرأة  لتتزعم قيادته  ،،بعد ان عجزت السلطة في ادارتها وانهاء تداعيتها منذ سنتن.

لنترك مبررات الهجوم ودواعيه و تداعياته الأمنية ،،،والمخالفة شرعاً وقيماً للظروف اللاإنسانية ،،

ودعونا نتوقف أمام حالة في بلد اجتماعي أغلبه قبلي واسلامي ،،يفترض بلغ أعلى مراحل العلم والمعرفة في شيوخه وعلماءه .

سبق لهذه الوقفة مع هذه السيدة نفسها ان تقف بمظاهرة شبيهه قبل اشهر ،،وان كان الاعلام جهل شخصها سهوا او عمدا ، وانتبه لها شخصيا الإعلامي ( احمد سالم ) جريدة الآن وخمن انها السيدة فاطمة المطر.

منظر الصورة ،، والموقف تكرر الآن ،،الا لباسها كان سماوياً واليوم أسوداً ،،حينها كانت فيه جموع المعتصمين تفر من براكين القوات وجحيمها - تقف ،،وتذود كأم لكن المفرقة ،، كانت تحمي أجداداً لا أحفاد،،، محاولة منها لوقف الهجوم او صده.

قطعاً كان انتحار (مشروع)  لايقبل التفكير ولا الشك .

بدليل قوله تعالى :  *ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم *.النساء ٦٦

صعب يهضم المظلوم وصاحب القضية نفسه وهو صاحب المأساة الشديدة للدعم ،، هذا الموقف ليس كونها امرأة ؟

انما من شابه يافعه ،،كيف بلغت بها جرأة الشجاعة ومكنتها ان تقف لأجل قضية تستحق تخرج من ديارها الي تيماء لتقتل نفسها ؟!

 واغلبية الشعب بكل اطيافه ومختلف درجات علمه واجتهاده ،،نعم لا ننكر اجتهد في مناصرة البدون باللسان والقلب والقلم كعامل تقية،،، لا وبل في مرات يعجز ان يجتهد ليجرح سبابته لاجل حاله انسانية عادلة ،، الشرع يهدي لها ويشجع حتى قتل التفس لاجلها.

فاطمة المطر ،. لم تكن قائد لمقاومة وبحاجة للمواجهة ،،

 فاطمة اجتهدت وأفتت في وجوب الوصول لهذه المرحلة من الجهاد،،،

وهذا لا اصدق بلوغ علمه الا من انسانة ترسخت بجذور الايمان عدلاً ومساواة لا ترسخت كحالة تقليدية تدفع به لعامة الشعب لاحساسهم بالذنب .

الآن - رأي / شعلان الفضلي

تعليقات

اكتب تعليقك