محمد الصقر يكتب.. احذروا سماسرة الخردة!

زاوية الكتاب

كتب 1352 مشاهدات 0


الوطن

نقش القلم  /  احذرو سماسرة الخردةَ!

محمد عبد الحميد الجاسم الصقر

 

بعد اعاقة المصايف العربية بربيعها الساخن توقفت الى اشعار آخر قوافل السياحة العربية لارض الكنانة وسورية الصمود وتونس الخضراء وعدم استقرار لبنان دون امن وامان وتبعها مواقع سياحية بين نارين: الاستقرار المؤقت والقلق المبرمج، بين اضطرابات عمالية واضرابات مؤسسية ليس لها اول ولا آخر متى تكون وكيف تنتهي رغم اعتدال اجوائها ونقاوة مياهها وصفاء سمائها وخضرة جبالها ونضارة سهولها كالمغرب العربي وما حوله من بلاد الشمال الافريقي واجزاء عزيزة من جزيرة العرب؟ بسبب كل ذلك تربعت دول كبرى اسلامية على صدارة هذا المرفق والثروة السياحية الموسمية في تركيا وما بعدها كالبوسنة الاقرب لها كعمق سياحي ومناظرها الطبيعية الخلابة وسماحة اهلها وجمال استقبالها لنا كعرب يرغبون باعتدال اجوائها ونضارة جبالها ووديانها وسهولها باسم السياحة الموسمية رغم مسافاتها الاقرب للمواقع الاوروبية البديل الدايم لمن انعم الله عليه بتحمل تكاليفها وغلاء معيشتها فهي البديل المتوافر لمن له القدرة لمقارعة معيشتها المتعالية بالذات كلما تضاعف عدد افراد الاسرة ومتطلباتها الموسمية!! لكن خفافيش الليل من سماسرة بوطن كالبوسنة برزت نشاطاتها وفرض ارادتها على المحتاج للسكن الموسمي بمضاعفة اسعار مواسمها دون رقيب او حسيب!! يتمثل ذلك بمستوى الايجار؛ فمثلا كل عام بتصاعد ملحوظ وتلاعب بارز؟! سببه الحاجة الماسة لقوافل الصيف المحلية للاستقرار بانظف موقع او مسكن او شراء منزل او موقع مناسب لشراء عقار للسكن او الاستثمار، وسط كل ذلك العرض والطلب برز سماسرة الصيف دون غيرها كمواسم لقبول تلك الطلبات من «الخلايجة الرفيعة» لمبالغ فاقت المتوقع لطيور مهاجرة محدودي الدخول ببساطة اشبه ببساطة اهل الدنيا للبوسنة الحرة الابية ومثلها للمناطق السكنية المترامية بين البعيد او القريب، لمواقع المدن الداخلية، حيث يرفع السمسار بالحديد والنار في وجوه اهل اللياقة واللياقة منهم كسواح، هذا ملخص ما طرح (في لقاء سعادة سفير الكويت 2012) يونيه للتباحث مع المواطنين عن اهم مشاكلهم الموسمية بروح عالية من قبله مشكورا ومشهد آخر لدافع رسوم السكن الاصعب للفلل والشقق الخاصة غير الرسمية بمبالغ عن غيرها بثلاثة أضعاف غير مأمونة المسكن ومتعلقات السائح الشخصية وغير مزودين بتعليمات السفارة والسماسرة الرسميين من الكويت وسراييفو عاصمة البوسنة فيصبح الاغلب منهم ضحايا التلاعب والقرصنة السياحية لا تخاف الله سبحانه ولا تخشاه للتعامل مع هذا النوع من السواح من ناطقي الشهادتين من فاقدي الدنيا والدين بمظاهرهم كأنهم ولاة للمسلمين هناك والاسلام منهم براء بكل ما يفعلون يطاردهم غضب رب العباد بما فعلوه مع اخوتهم قاصدي مصيف اسلامي بكل نواياهم!! ومثل اولائك المتلاعبين يشكلون فرقاً غير رسمية من قدوم الناس للمطار حيث استقبالهم ثروة البلاد في عالم السياحة الموسمية ولا تزال جهود السفارة مشكورة قائمة، وكذلك سواح الخبرة مواطنين ومقيمين بالمرصاد لمثل هؤلاء القراصنة للسياحة والسواح!! والله المستعان.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك