الكويت لا يوجد بها تنمية وإنما فساد لشراء الولاءات وحكومة تائهة
زاوية الكتابكتب يوليو 10, 2012, 12:05 ص 1536 مشاهدات 0
الشاهد
شكراً.. نحن اللصوص
محمد أحمد المُلا
نتيجة الصراع السياسي في البلد خصوصاً بين تجار السياسة والتيارات السياسية المتأسلمة، وجميعهم يبحثون عن اللقمة الكبرى من دون النظر إلى أهمية الحفاظ على كيان هذه الدولة التي بناها الآباء والأجداد الذين قدموا التضحيات تلو التضحيات وكانوا يداً واحدة في مواجهة كل التحديات الخارجية والداخلية.
واليوم تجار السياسة أصحاب المال السياسي أصبحوا أقوى من القانون، ولهم أياد في كل مكان، واقصد بالأيادي المسؤولين الذي يتم تعيينهم بالقرار السياسي وهؤلاء »الدجاج« من المسؤولين صار لهم كتاكيت في كل مؤسسات الدولة، فكانت الخطوة الثانية صنع أصنام من بعض نواب الأمة حتى يتم استغلال الأدوات الدستورية في عقد الصفقات، ولهط المناقصات، وكانت الخطوة الثالثة دعم التيارات السياسية المشبوهة للضغط على اصحاب القرار من المسؤولين، لتمرير شهوات معازيب المال السياسي، وكانت الوجهة في السبعينات لدعم التيارات المسيسة الإسلامية ومنها الاخوان، وفي الثمانينات فتحوا باب السلف وفتحت لهم المجالات لمواجهة الطرف الآخر هم تجار السياسة، فكانت النتيجة النهائية صراعاً سياسياً، ونحصد ما تم زرعه في السنوات الماضية، وأصبح جلياً صراع الصقر والسعدون، فالصقر يمثل التيار التجاري السياسي، والسعدون يمثل التيار القبلي والاسلامي، وكل تيار يبحث عن مصلحته، ولا أحد يبحث عن مصلحة هذا البلد، والذي يعتقد أن الحل يكون بعشر دوائر أو بخمس دوائر وبأربعة أصوات أو صوت، وانه بهذه الاقتراحات ينصلح حال البلد فهو مخطئ، لأن الكتاكيت كبرت وبدأت »تنقر« في كل جهات الدولة للحفاظ على مسؤولي الفساد، المسؤولين الذي عبثوا بأركان هذا البلد، وهناك أيضاً شلل غسيل الأموال، وشلل العمولات،وشلل أهل الصفقات،وشلل سرقة أملاك الدولة،وشلل هدم أركان الدولة، هل من المعقول أن تاجر السياسية يعشق الكويت؟ هل يريد صاحب اللحية من التيارات المتأسلمة أن يقنعنا أنه يحافظ على البلد؟ الحقيقة أنكم كلكم لصوص، الحقيقة أنكم كلكم تبحثون عن المصالح والصراع السياسي، وأرى أن الاصلاح يبدأ من الشعب، فعندما يكون هناك شعب واع، شعب يعمل باخلاص ينصلح الحال.
الكويت لا يوجد بها تنمية،وانما فساد يستشري لشراء الولاءات وحكومة تائهة، والكل يعلم أن هذا الصراع سوف ندفع ثمنه لسنوات طوال، وحالنا يشبه حال اخواننا في مصر، لذلك من الكويت الى مصر »يا قلبي لا تحزن« وشكراً لأميركا،والاخوان، وتجار السياسة، والقرضاوي على دعمهم السخي في بلدي؟
وقد صدق الرسول | عندما قال واصافا الزمن الذي يصول فيه الرويبضة بالسنوات الخدّاعات، ذلك لأن الأمور تسير خلاف القاعدة، فالصادق يُكذَب والكاذب يُصدَّق، والأمين يُخَون والخائن يُؤتًمن، والصالح يُكمَّم والتافِهُ الرويبضة يُمكن«.
حتى اعتقدنا أننا كشعب سبب ما يحصل في البلد من فساد ويبدو اننا نحن اللصوص وليس تجار السياسية.
والله يصلح الحال اذا كان أصلاً فيه حال.
والحافظ الله يا كـويت.
تعليقات