لقضية 'البدون' حل يطرحه مبارك العربود

الشاهد

ولاء البدون للأمير.. والبراء من الحكومة

مبارك أحمد العربود

 

خرج شباب البدون، أو بالمصطلح الحكومي البغيض »المقيمين بصورة غير قانونية« للتظاهر في منطقة »تيماء« بمحافظة الجهراء التي يسكنها العدد الأكبر من البدون، فخروجهم حق مشروع حيث أن هذه الفئة ذاقوا المر من جيل الى جيل عبر أكثر من نصف قرن من الظلم والتضييق عليهم من قِبل السلطة التنفيذيه بلا عمل ، لا جواز سفر ، لا جنسية، لا مسكن ، لا عقود زواج، ولا ولا،،، الخ.
رغم كل ما عملته وزارة الداخلية بقواتها الخاصة من ضرب واهانات لفظية لا يقبلها أي انسان حر في الوطن العربي وفي ظل التحرر الانساني الذي نعيش فيه في عالمنا العربي، ووصولاً الى اعتقال العديد من شباب البدون وسجنهم في التظاهرات السابقة خلال ما يقارب العام فإني أعتقد ان البدون لن يتوقفوا حتى أخذ حقوقهم.
وصل حال البدون حالياً في هذه المرحلة لمرحلة »لا عودة« للماضي الذي جعلهم في أقل الطبقات الاجتماعية سحقاً وظُلماً في المجتمع الكويتي عبر أكثر من 50 عاماً من الظلم والاضطهاد والاستبداد.
الجدير بالذكر أن البدون لهم تاريخ عبر الخمسين سنة الماضية أثبتوا من خلالها ولاءهم للأسرة الحاكمة ولأرض الكويت حيث أن منهم من شارك في الحروب العربية ضد الكيان الصهيوني في عامي 1967 و1973 وأيضاً، وهو الأهم، هو دفاعهم عن أرض الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1990، وأيضاً الكثير منهم خدم ومازال بعضم يخدم في القوات المسلحة في الجيش والشرطة.
و في تظاهرات البدون السابقة ترفع صور سمو الأمير حفظه الله، ويرفع علم الكويت ويهتفون بالولاء للأمير وللوطن، فكيف يكون هؤلاء خطراً على الأمن في الكويت؟!
حلول قضية البدون
الحل في قضية البدون من وجهة نظري يا سمو رئيس الوزراء هو تجنيس كل من لديه أحصاء 1965 وجميع أبناء الكويتيات المتزوجات من بدون وأصحاب الشهادات العليا ممن ليس لديه احصاء 1965، أما الباقي من اخواننا البدون من ليس لديه احصاء 1965 يعطى صفة من »رعايا الكويت« ويتمتع هؤلاء بالبطاقة المدنية وجواز سفر وايضاً يتمتع بحق التوظيف وحق دراسة وحق التملك وحق التجارة وغيرها.
قال تعالى: »ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين« »الأنبياء: 47«.