حاملا رسالة السلام والتضامن والمشاركة
رياضةسباح فرنسي يتحدى إعاقته ويربط بين القارات الخمس
يوليو 13, 2012, 3:47 م 907 مشاهدات 0
وصل السباح الفرنسي فيليب كروازون، ظهر الخميس، إلى سواحل مدينة طنجة قادما من مدينة طريفة جنوب إسبانيا سباحة، قطع مسافة 14 كيلومترا ليحقق حلمه في الربط بين أوروبا وإفريقيا.
وقطع فيليب 14 كيلومترا بين طنجة وطريفة من حيث كانت الانطلاقة صباح يوم الخميس في خمس ساعات و20 دقيقة.
ووصف كروازون الرحلة من طريفة الى طنجة بأنها كانت 'صعبة' نظرا للرياح العاتية التي تتسبب في تيارات قوية، ما يتطلب سرعة في السباحة كي لا يجرفك التيار.
وعبر عن فرحه بعد نجاحه في الربط بين أوروبا وإفريقيا سباحة، ووصف استقبال الناس له بأنه 'حافل' ولم يكن يتوقعه إذ كان في انتظاره حشد من الناس يحملون الرايات.
وكانت التيارات القوية التي يعرفها مضيق جبل طارق، إضافة إلى حركة الملاحة الكثيفة والتلوث، أهم الصعوبات التي واجهها كروازون برفقة بطل السباحة للمسافات الطويلة ارنو شاسري صاحب 34 عاما الذي يرافقه منذ المرحلة الأولى.
وقال كروازون إن أربع سفن صغيرة تحمل الفريق العامل في المشروع والأصدقاء والعائلة، كانت ترافقه في هذه الرحلة حيث كان منهمكا في السباحة، فيما كان الفريق يحاول حمايته من أي حادث قد يتعرض له بسبب حركة الملاحة الكثيفة في المضيق.
فيليب كروازون صاحب 43 عاما وهو أب لطفلين، كان قد تعرض لحادث كهربائي قبل 17 عاما، حيث اضطر الأطباء الى بتر أطرافه عندما صعقه تيار كهربائي بقوة 20 ألف فولت في عام 1994، وهو يحاول تفكيك هوائي تلفزيوني من على سطح منزل.
وعندما كان يتماثل إلى الشفاء في المستشفى، شاهد فيلما وثائقيا عن عابر لبحر المانش، فولد لديه الطموح.
وقال كروازون إنه مع هذا التحدي، ننوي القيام بعمل من أجل السلام والتضامن والمشاركة مع كل من يعانون من إعاقة، من كافة الأعراق والثقافات والخلفيات الاجتماعية.
وقد عبر كروازن في الجولة الأولى من رحلته في 17 مايو حوالي 20 كيلومترا في المحيط الهادئ، ما بين ووتونغ وهي منطقة صيد معزولة في بابوا غينيا الجديدة وقرية ساحلية أخرى في إندونيسيا.
وواجه فيليب كروازون ورفيقه ارنو شاسري تيارات قوية في مياه المحيط الهادئ التي تعتبر موطن أسماك القرش وقناديل البحر عالية السمية، والتي بإمكانها أن تردي شخصا في أقل من 20 دقيقة إذا لم تعالج الجروح.
وخلال المرحلة الثانية عبر الرجلان في 21 يونيو سباحة ولمسافة 25 كيلومترا خليج العقبة بين مصر والأردن، واختتم الخميس المرحلة الثالثة من المشروع بربطه بين أوروبا وإفريقيا.
ويختتم كروازن مشروعه في اغسطس المقبل بالسباحة لمسافة 10 كيلومترات في مضيق بيرينغ الذي تقارب حرارة مياهه الصفر.
ويفصل بيرينغ بين قارتي آسيا وأمريكا، وتحديدا بين رأس ديجنيف في روسيا، ورأس أمير بلاد الغال في ألاسكا، وهو يصل بين بحر بيرينغ والمحيط المتجمد الشمالي.
الآن - وكالات - أحمد الكندري
تعليقات