مع تواصل عمليات القتل

عربي و دولي

وزير الخارجية الإيراني: مستعدون لإستضافة محادثات بشأن سوريا

1603 مشاهدات 0

وزير الخارجية الايراني

نقلت وكالة انباء الطلبة الإيرانية عن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قوله يوم الأحد إن إيران مستعدة لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة لكن اعضاء في المعارضة السورية سارعوا برفض العرض.
ويشير هذا البيان إلى تحول في أسلوب القيادة الإيرانية. وتدعم إيران دون كلل مساعي الرئيس السوري بشار الأسد في قمع الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا.

واتهمت إيران القوى الغربية والإقليمية مرارا بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال دعم جماعات مسلحة متطرفة.

ونقلت وكالة الطلبة عن صالحي قوله 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للجلوس مع المعارضة السورية وتدعوها إلى إيران... نحن مستعدون لتسهيل وتوفير الظروف اللازمة لاجراء محادثات بين المعارضة والحكومة (السورية).'

وايران حليف لسوريا. وتنافس طهران الدول العربية الخليجية السنية على الهيمنة في المنطقة.

ورفض سمير نشار وهو عضو المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري المعارض العرض الايراني.

وقال انهم لن يشاركوا في أي اجتماعات أو محادثات مع النظام طالما ظل الأسد في السلطة مضيفا انه لا حاجة لاجراء محادثات مع الاسد لكن هناك حاجة لاحالته الى 'المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائمه'.

واضاف انهم لن يتحدثوا مع اي وسطاء سواء كانوا ايرانيين او سوريين او روس.

ويقول دبلوماسيون إن إيران على اتصال مباشر مع بعض اعضاء المعارضة لكن محللين يقولون ان المعارضة تنظر الى طهران بارتياب نظرا لتاييدها لحملة الاسد ضد المحتجين المعارضين للحكومة وجماعات المعارضة المسلحة.

وقال دبلوماسي غربي 'ربما يكون هناك افراد يفكرون في التعامل معهم لكن هذا لا يروق للجماعة (المعارضة) على النطاق الاوسع التي تعاني بشدة خلال الازمة'.
ورفض منهل ابو بكر وهو نشط من مدينة حماة اي وساطة ايرانية واصفا ذلك بانه 'مستحيل'.

وقال 'نعتبر ايران وروسيا شريكتين في قتلنا.'

واعرب مسؤولون ايرانيون عن دعمهم لمحاولة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان حل الازمة المتصاعدة التي يقول نشطاء المعارضة انها اسفرت عن مقتل اكثر من 17 الف شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار 2011.

وقالت وكالة الطلبة ان صالحي اشاد بعنان لوساطته بين كل الاطراف بطريقة 'نزيهة وعادلة' وكرر دعوة ايران الى حل داخلي.

ونقلت عن صالحي قوله 'نعتقد ان القضية السورية يتعين حلها بطريقة سورية خالصة ويتعين عدم فرض اي شيء او حكم او حكومة من الخارج.'

وأكد عنان على أهمية المشاركة الإيرانية في التوصل إلى حل للأزمة السورية لكن قوى غربية رفضت هذا الاقتراح بشدة.

وجاءت تعليقات صالحي في اعقاب انشقاق شخصيتين بارزتين من الحكومة السورية ومذبحة في بلدة التريمسة يقول نشطاء معارضون ان 220 شخصا قتلوا فيها. ويشير التوقيت الى ان ايران ربما تحاول ان تنأى بنفسها عن اراقة الدماء في الوقت الراهن.

واثار دعم ايران للاسد ايضا جدلا في الداخل.

وفي مقابلة في وقت سابق هذا الشهر مع موقع اخبار اونلاين الايراني على الانترنت وجه سفير ايران السابق لدى لبنان والاردن محمد علي سوبهاني انتقادا نادرا لسياسات طهران قائلا ان سقوط الاسد اصبح مسالة وقت فحسب.
ونقل الموقع عنه القول 'لو اننا لم ندعم بشار بشكل منفرد لكنا اليوم لاعبا أكثر فعالية وجدية.'
            
ومن ناحية أخرى اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع حصيلة القتلى بنيران قوات نظام بشار الاسد اليوم الى 61 شخصا فيما تواصلت الاشتباكات المسلحة وعمليات القصف في مناطق سورية عدة وبخاصة في العاصمة دمشق.
وقالت الهيئة العامة في بيان ثان ان الحملة العسكرية التي شنها جيش النظام اليوم تركزت في حمص ودير الزور وحلب وادلب وريف دمشق وحماة ودرعا والسويداء والقنيطرة وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم ثمانية اطفال وامراة واربعة جنود منشقون واربعة مدنيين قضوا تحت التعذيب.
من جهتها ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان لها حول التطورات الميدانية ان اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام تدور في حي التضامن بالعاصمة دمشق بعد اقتحام الجيش الحي وقصفه بالدبابات المتمركزة في حي البرامكة وسط العاصمة.
واكدت اللجان ان قصف حي التضامن تسبب في سقوط جرحى وتدمير عدة منازل اضافة الى نزوح الاهالي الى مدن مجاورة هربا من القصف المتواصل الذي يسمع في انحاء العاصمة بشكل واضح فيما قامت قوات النظام باغلاق كافة الطرق المؤدية الى مناطق ببيلا وعقربا وبيت سحم وطريق مطار دمشق الدولي.
في غضون ذلك حاصرت قوات النظام مدن عقربا وسيدي قداد ومخيمات الفلسطينيين بالدبابات والمدرعات تزامنا مع اقتحامها قبر عاتكة في دمشق واطلاق النار باتجاه مظاهرة خرجت تضامنا مع حي التضامن.
واشارت اللجان الى ان قصفا واطلاق نار كثيفا سجل في حيي القدم ونهر عيشة في دمشق كما سمعت اصوات الرصاص في منطقة الحريقة ما دفع المحال التجارية في سوق مدحت الى اغلاق ابوابها.
وفي ريف دمشق قصف جيش النظام مدينتي العبادة وحمورية بالمدفعية وسط حالة هلع شديد تنتاب الاهالي فيما سجلت حركة نزوح لمعظم عائلات بلدة اليادودة في درعا بعد تعرض بلدتهم لقصف عنيف من قوات النظام المتمركزة في الملعب البلدي.

الآن: وكالات وكونا

تعليقات

اكتب تعليقك