'الحبتور' تتجه لطرح عام أولي في 'ناسداك دبي'

قالت مجموعة الحبتور الإماراتية إنها تدرس إجراء طرح عام أولي في بورصة 'ناسداك دبي'، في ضوء الثقة المتنامية بأسواق الأسهم المحلية، وسط تعزيز موقف الإمارات البارز في أسواق رأس المال وزيادة التدفقات النقدية من منطقة اليورو.

من جهتهما، قال خبيرا استثمار إن من شأن إدراج أسهم شركة عملاقة مملوكة عائلياً، مثل 'الحبتور'، أن يساعد أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على التعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي أثرت بشدة في شهية المستثمرين للطروحات الإقليمية وأجبرت بعض الشركات على تأجيل خططها للإدراج، بحسب 'الإمارات اليوم'.

وأفادت مجموعة 'الحبتور' أنها تدرس إصدار طرح أولي عام في بورصة 'ناسداك دبي' خلال الفترة المقبلة، لدعم حركة الاستثمار في المجموعة وتوسيع قاعدة المستثمرين لديها.

وأشارت، في بيان أمس، إلى أن 'المجموعة باتت تدرك التغييرات التي تشهدها الشركات العائلية، وأن المنطقة تضم الكثير من الشركات العائلية التي تتمتع بثقة وسمعة عالميتين، وإدارة رشيدة تراعي قواعد الحوكمة والشفافية، إذ تسعى المجموعة إلى أن تكون من أوائل الشركات العائلية الكبيرة التي تطرح أسهمها في البورصة'.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف الحبتور، خلال اجتماعه مع الرئيس التنفيذي الجديد في مركز دبي المالي العالمي، جيف سينغر، والرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة 'ناسداك دبي'، حامد علي، في المقرّ الرئيس للمجموعة، إن الاجتماع هو مؤشّر مشجّع إلى أن 'ناسداك دبي' ومركز دبي المالي العالمي يقرّان بأهمية الشركات العائلية في الإمارات، وأن هذا النوع من الشركات هو أساس المستقبل الاقتصادي.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في مجموعة 'الحبتور'، محمد الحبتور 'موضوع الإدراج بات في حكم المؤكد، والهدف منه لا يتمثل في الحصول على السيولة، وإنما الاستفادة من خبرات شركاء عالميين في ترسيخ مكانة الشركة وتعزيز إيراداتها'.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة 'غلفمينا للاستثمار'، هيثم عرابي، إن 'اتجاه الشركات العائلية لطرح أسهمها في الأسواق المالية خطوة مهمة لمنح السوق مزيداً من الثقة، والدماء الجديدة'، لافتاً إلى أن 'مجموعة بثقل (الحبتور) من شأنها أن تدعم حركة المستثمرين، والتعافي في السوق من جديد'.

وأكد أن 'حالة شح السيولة التي تشهدها السوق حالياً ناجمة عن تخوف المستثمرين وترقبهم للأوضاع الاقتصادية العالمية، وهذا يعني أن السيولة حاضرة، وهو ما يؤشر إلى الإقبال المتوقع لهذه الأسهم خلال عمليات الطرح، إذ يتمتع كل من (ناسداك دبي) و(الحبتور) بثقة عالية، وهو ما سيدفع السيولة للظهور مجددا'.

وبين أن 'على الأسواق المحلية أن تعدل قوانينها لتسمح بإدراج الشركات العائلية بنسبة تقل عن 50% للاستفادة من تشجيع العديد من الشركات العائلية لطرح أسهمها، إذ باتت الأسواق المحلية في أشد الحاجة إلى ضخ هذه الشركات مزيداً من السيولة و(الدماء الجديدة) في السوق'.

من جهته، قال مدير الاستثمار في شركة 'فرانكلين تمبلتون'، محيي الدين قرنفل، إن 'المعطيات المتوافرة حالياً لإدراج أسهم مجموعة الحبتور تكفل لها النجاح، إذ باتت السوق المحلية متعطشة للإصدارات، فضلاً عن توافر السيولة المخبأة نتيجة عدم الثقة التي أظهرتها الأسواق العالمية والمحلية في فترة الأزمة المالية العالمية وما بعدها'.

وذكر قرنفل أن 'استثمارات الملكية الخاصة والصناعة بشكل عام في منطقة الخليج لا تزال في مرحلة النشوء، فلا تزال هناك مئات المشروعات والاستثمارات الجديدة، خصوصاً أن نحو 85% من الشركات الخليجية لا تزال شركات عائلية، وهذه هي الساحة الأوفر حظاً بالنسبة للقطاع، الذي يحمل بين طياته معدلات نمو كبيرة لمزيد من الإدراجات خلال الفترة المقبلة'.