««ثمرة التفريط الندامة..وثمرة الحزم السلامة» مقولة للأمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يفتتح بها عادل القصار مقالته تعليقا على مطاردة الفرعيات

زاوية الكتاب

كتب 2955 مشاهدات 0


 

 


الفرعيات... في «صاده ما صاده» 
 «ثمرة التفريط الندامة... وثمرة الحزم السلامة»
علي بن أبي طالب رضي الله عنه

مشاهد لم يعتد أو يألفها المواطن الكويتي وهو يرى على شاشات الفضائيات الكويتية مناظر المواجهات بين القوات الأمنية وجموع الجماهير المحتشدة بحجة الاجتماعات التشاورية بين أبناء القبيلة . ولا أحد يرتضي لإخوانه من أبناء القبائل مواجهتهم بالقذائف الصوتية والقنابل المسيلة للدموع واستباحة حرماتهم، في فترة يفترض ان يفرح بها الجميع استعدادا للعرس الديموقراطي القادم.
بعيدا عن العواطف، دعونا نتساءل: ما الذي حمل القوات الخاصة للتصرف على النحو الذي شاهدناه؟ ولماذا تواجدت بكثافة في المناطق التي احتشد فيها ابناء القبيلة بأعداد كبيرة في منطقة الصباحية؟
كان بالإمكان أن تسفر جهود التفاوض بين رجال الأمن وأحد أعضاء مجلس الأمة السابق النائب غانم الميع، عن فض الاجتماع برداً وسلاماً امتثالا واحتراما لتطبيق القانون... لكن الشرارة انطلقت بقيام أبناء القبيلة بتحية القوات الأمنية برشقها بالحجارة والزجاجات الفارغة والاعتداء والتشابك وتحطيم سيارات الشرطة.. فكان رد الفعل من جنس العمل من قبل قوات الأمن.
نحن لا نبرر لقوات الأمن استخدام القسوة والضرب والعنف بحق المواطنين الكويتيين من أبناء القبائل أو غيرهم، ولكن الحكم على المشهد العام ولما حدث أمس الأول في منطقة الصباحية لا يمكن اجتزاؤه عن طريق بث مشاهد ردة فعل طرف من الأطراف من دون الوقوف على المسببات الحقيقية التي ساهمت في تحريض ابناء القبيلة للاعتداء على قوات الأمن، وجعلت من تعاملهم الحذر والتراجع عن الاصطدام مع مثيري الشغب، نشوة نصر عبر عنها بعض المتجمهرين بالرقص والتلويح بالغتر... والعقل.
فمن الذي يقوم بالدور الاستفزازي للآخر؟ قوات الأمن التي تواجدت في المنطقة لتنفيذ أوامر عليا لحفظ الأمن وفض الاجتماع؟ أم جمهور من المحتشدين الذين استخدموا من الحجارة والزجاجات الفارغة وسيلة للتعبير عن الغضب..؟
... «اضرب واهرب» التي لجأ إليها المتجمهرون... هي ما جعلت قوات مكافحة الشغب تتعامل مع الموقف أشبه ما يكون بـ «صاده.. ما صاده»!!
... عيب أن تصل درجة احتقار رجال الأمن في موقع الحدث إلى قيام عامل آسيوي برفع خشبة للاعتداء على رجل أمن.

• آخر العنقود:
كان بالإمكان للمسؤولين في وزارة الداخلية أن يقطعوا الطريق على كثير من الفضائيات خطاب تأجيج المشاعر في أحداث الصباحية لو أن بيان وزارة الداخلية قد أعلن في وقت مبكر، كي يضع حدا لكثير من التأويلات والتفسيرات الخاطئة والمبالغة التي تصب في خانة الإثارة الإعلامية السالبة...
«فهل من مدَّكر؟»

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك