ملتزمين بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية
عربي و دوليالاتحاد الاوروبي ومصر يتفقان على رحيل الاسد
سبتمبر 13, 2012, 4:38 م 494 مشاهدات 0
أكد الاتحاد الأوروبي ومصر اليوم التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بعد محادثات بين الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو.
وقال باروسو في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع مع مرسي ان الحوار كان مكثفا وعميقا مشيرا الى أنه عقد في أجواء ودية للغاية.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد قائلا انه لم يعد هناك مجال أنه سوى الرحيل.
وأكد رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أن 'الرئيس الذي يقتل يشعبه لا يستحق أن يكون رئيسا للبلد'.
من جانبه شدد مرسي على أن هذا الأمر 'متفق عليه تماما وهذا رأي مشترك فليس هناك مكان لرئيس يقتل شعبه'.
وأشار باروسو الى أن مرسي أول رئيس منتخب في مصر وأشاد به لاختياره بروكسل مكانا لأول زيارة أوروبية له.
وأكد باروسو أن 'مصر تستطيع أن تعتمد على الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية والمؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي' مشددا على أن بروكسل مستعدة للعمل مع القاهرة لبناء مصر ديمقراطية وقوية وحرة ومزدهرة.
وخصص الاتحاد الأوروبي 449 مليون دولار مساعدات لمصر للفترة بين 2011 - 2014 بهدف دعم العديد من القطاعات في البلاد معربا عن استعداده لتقديم مساعدات مالية اجمالية بقيمة 500 مليون يورو بعد انتهاء مفاوضات تجريها مصر حاليا مع صندوق النقد الدولي بنجاح.
وخصص الاتحاد الأوروبي 130 مليون دولار هذا العام لتمويل مشاريع تهدف الى توفير فرص عمل وتشغيل الشباب وتوفير تدريب تقني ومهني.
وأشار باروسو الى تشكيل فريق عمل مشترك من المؤسسات المالية الأوروبية والمصرية والدولية سيجتمع في نوفمبر المقبل لتعزيز ثقة المستثمرين في مصر واجراء محادثات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة مع مصر.
وشدد على أن مصر شريك لا غنى عنه لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم العربي.
كما دان باروسو هجمات استهدفت البعثتين الدبلوماسيتين للولايات المتحدة في مصر وليبيا كما ندد في الوقت نفسه بالأشخاص 'الذين يستخدمون الدين لتأجيج التطرف'.
وقال 'أكن احتراما عميقا للاسلام وجميع المعتقدات الدينية وليس من المقبول هذا النوع من الهجمات ضد الاسلام أو أي دين آخر' وذلك في اشارة الى فيلم بث مؤخرا على شبكة الانترنت ووصف بأنه مسيء للنبي محمد.
من جانبه وجه مرسي الشكر الى باروسو والاتحاد الأوروبي على دعم مصر في الفترة الانتقالية التي تشهدها للتحول نحو الديمقراطية.
وأكد مرسي أن مصر تتجه نحو مستقبل حقيقي جديد تكون فيه 'دولة حديثة دستورية ديمقراطية' مشيرا الى أن الجهود جارية لتنظيم انتخابات تشريعية لانتخاب برلمان جديد.
وقال ان المسلمين والمسيحيين على قدم المساواة أمام القانون مشيرا الى أن المرأة المصرية تتمتع الآن بمزيد من الحقوق.
وأشار الى أن هناك غضبا في مصر والعالم العربي على خلفية الفيلم الذي أنتج في الولايات المتحدة ووصف بأنه أساء للنبي محمد.
وأضاف 'أننا ندين بشدة ذلك ونحن ضد الذين يطلقون مثل هذه الاستفزازات والكراهية وأستطيع أن أؤكد لكم أن الشعب الأمريكي أيضا ضد ذلك'.
وقال مرسي انه دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى وضع حد لمثل هذه الاستفزازات وأكد له أيضا أنه سيتم حماية البعثات الأمريكية في مصر.
وأكد أن مصر ستعمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لوضع حد لمثل هذه الاستفزازات والاهانات في المستقبل.
ولفت مرسي الى أن وزراء خارجية ايران والسعودية وتركيا ومصر الذين التقوا في القاهرة هذا الأسبوع لمناقشة سوريا يتوقع أن يجتمعوا مرة أخرى قريبا والتنسيق مع المبعوث الخاص المشتركة لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي.
وأضاف 'نريد وضع حد لاراقة الدماء في سوريا وظهور تغيير في سوريا.
تعليقات