لا يمكن بعد اليوم السكوت عن مشاريع أمريكا الخبيثة في المنطقة.. بنظر سامي خليفة

زاوية الكتاب

كتب 1190 مشاهدات 0


الكويتية

أميركا.. أم الفتن

د. سامي ناصر خليفة

 

أسوأ ما يمكن توقعه أن يسيء أرذل الناس وأحقرهم إلى أطهر الناس وأتقاهم.. إساءة خرجت من وكر الفتنة ومن مركز بث العصبيات والافتراءات على شخصية لا يمكن إلاّ أن تكون عنواناً أصيلا للمحبة ومصداقاً واضحا للتضحية والفداء ونبراسا منيرا نستهدي به إلى الحياة العزيزة والكريمة، فجمعتنا كل تلك الصفات الحميدة على الولاء والطاعة له.
إساءة أرادوا من خلالها أن يقلّلوا من مكانة تلك الشخصية الرسالية وشأنها بيننا، فما زادونا إلا تسليما لمكانتها وإقرارا بقيادتها وعلو مقامها وأرجحية عقلها. وكيف لا وتلك الشخصية قد اختارها الباري تعالى قدوة طاهرة مطهّرة لنا جميعاً. إنه سيد البشرية ورسول الإنسانية ومعلم الأخلاق ومربي الفضيلة وخاتم النبيين ومبلغ الشريعة السمحاء والضامن لعتق أرقابنا من النار إذا ما اقتدينا به وسرنا على منهجه الطاهر.
ولسنا هنا في موقع الحديث عن عين النجاسة ممن أساؤوا لنبينا الأكرم زوراً وبهتاناً، لأنهم يمثلون زاوية من الخبث والدناءة، ولكن الإدانة كل الإدانة لهذا البلد الحاضن والحامي لهم بتبرير حرية الرأي والمعتقد ممن يمثلون الزاوية الأخرى من الخبث والدناءة! والاستنكار كل الاستنكار لإدارتها السياسية التي شجبت الإساءة قولاً وحمت مرتكبي الجريمة فعلاً! هذه الإدارة الراعية للإرهاب الصهيوني في منطقتنا، والداعمة لكل مكائد المكر ومخططات الفتن بين أبنائنا سنة وشيعة، عربا وعجما وأكرادا، مسلمين ومسيحيين، بل أكثر من ذلك إذ نرى وراء كل أزمة ومصيبة دورا رئيسا لتلك الإدارة السيئة ولربيبتها إسرائيل التي زرعتها هي في المنطقة بقصد السيطرة على مقدرات شعوبها وسرقة خيراتها وثرواتها.
لذا،لا يمكن بعد اليوم السكوت عن الإدارة الأميركية ومشاريعها الخبيثة في المنطقة، وكل الأمل اليوم لأخوة الطريق ورفقاء الدرب من كل الأصول العرقية والأحزاب السياسية والمذاهب الإسلامية والتيارات الدينية في بلداننا الإسلامية بمختلف طوائفهم ومشاربهم وتنوع مللهم وتعدد أفكارهم ورؤاهم، أن يعوا أهمية الوحدة بينهم وإهمال المختلفات قدر الإمكان وتفعيل المشتركات، وما سيد البشرية نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ النموذج الأسمى الجامع بيننا والقدوة الأعلى التي يمكن أن نستظل جميعا تحت رايتها. فالكل ينادي يوم القيامة اللهم نفسي.. اللهم نفسي، إلاّ نبينا الأكرم الذي ينادي حينها اللهم أمتي.. اللهم أمتي. فداك روحي يا رسول الله علمتنا جميعا كيف نشخص عدونا لنتوحد عليه.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك