إلمام الحكومة بظروف مواطنيها لن يتأتى من مستشارين 'شبعانين'.. برأي غنيم الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 811 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  عزيزي الراتب 'واللي يرحم والدينك' انزل

م. غنيم الزعبي

 

لو كانت الحكومة تحيط نفسها بمستشارين «حفاي» بدلا من مستشاريها اللي «طالعة النعمة من خشومهم» لاخبروها ان راتب أغسطس هو راتب اللوازم المدرسية، ان قرار الحكومة بتقديم هذا الراتب ليشمل لوازم العيد قام بإنهاك هذا الراتب وجعله يترنح وينطبق عليه المثل «ضربتين بالرأس توجع» مما سيجعل الاسبوع القادم من اوجع الاسابيع ماديا على الاسر الكويتية، لهذا السبب يجب على الحكومة في اي قرار تتخذه ويتعلق بميزانية الاسرة الكويتية سواء بزيادة الرواتب او تقديم صرفها او رفع الدعم عن بعض السلع الاساسية ان تتعامل معه بحساسية شديدة وتقوم بدراسة تأثيره بصورة دقيقة..لان الموظف الذي تلخبطت ميزانيته الشهرية هو موظف لن يكون منتجا في عمله وذلك لانشغال باله في كيفية الوصول الى نهاية الشهر بسلام وسيرجع اهتمامه بعمله الى نهاية سلم اولوياته..كما انه سيكون صيدا سهلا لمختلف التيارات السياسية التي ستلعب على وتر ضيقته المادية فتزيده حنقا عل‍ى السلطة وتجذبه الي اجنداتها مستغلة اللخبطة المعيشية التي يمر بها.

يجب ان تلم الحكومة بالظروف المعيشية لمواطنيها وتكون قريبة من واقعهم المعيشي وذلك لن يتأتى من المستشارين «الشبعانين»، بل سيتأتى من إدارات متخصصة فيها الاقتصادي والاجتماعي والقانوني تعمل كقرون استشعار للحكومة تدلها على الوضع المعيشي الدقيق للشعب وتعرف متى يكون هناك ضغط كبير على ميزانية الاسرة ومتى ترتاح. وذلك لتفادي الذي حصل هذا الشهر من توريط الناس بالراتب المبكر وجعلهم لمدة 45 يوما على راتب واحد وهي كارثة نرى آثارها المأساوية هذا الاسبوع، والذي سيحمل الكثير من الاسر على عدم ارسال اولادها للمدارس في اول اسبوع وذلك لعدم تمكنهم من شراء اللوازم المدرسية لهم. هذه ليست مبالغة انها حقيقة وواقع ناتج عن بعد الحكومة ومستشاريها عن الواقع المعيشي للمواطن، فهل يعقل ان تكون بداية العام الدراسي هي في نهاية الشهر وقبل نزول الرواتب بأيام؟..وهي الفترة التي يصاب بها الراتب بحالة جفاف شديدة وبالكاد يتبقى منه ما يكفي لشراء (ماجلة) البيت.

زبدة الكلام: يجب دراسة تداعيات وتأثير القرارات الحكومية على المواطن قبل اصدارها.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك