من يثير الأزمة السياسية هم تجار عبدة الدينار.. برأي محمد المُلا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 17, 2012, 11:56 م 1287 مشاهدات 0
الشاهد
إلى متى أيها المغفلون..؟!
محمد أحمد المُلا
من يثير الأزمة السياسية في البلد هم في الأصل تجار السياسة، تجارة المال، تجار عبدة الدينار، الذين يسكنون في مبنى غرفة الشاهبندرية، أرض مبناهم ببلاش، وبناء مبناهم ببلاش وهمهم الأول والأخير كم نقبض ونأكل ونلهط من فوائض البترول، غرفة الأربعين ».....«، هم من يحركون النواب الأرجوزات وهم من يرفعون اسعار السلع الغذائية، ووصل الارتفاع خلال أشهر إلى أكثر من 30٪ وعبيد المال هم من أغلقوا أبواب التنمية في هذا البلد، وأي مشروع تنموي تجرؤ الحكومة على طرحه يقومون بتفتيته وتوزيع الغنائم فيما بينهم، والمشروع التنموي يصبح مرحوما في مقبرة الصليبخات.
عبدة المال وتجار غرفة الشاهبندرية يأخذون الرسوم والنسبة من كل مناقصة تحت ادعاء أنهم هم من بنوا هذا الوطن لذلك لا تجرؤ أي جهة حكومية أن تزور هذا المبنى وتكشف على المخالفات بالتأجيل بالباطن، لأن هذا المبنى هو مبنى الحكومة الخفية، أما أعضاؤها فهم الوزراء الحقيقيون وهم من يعينون وزير المالية، ووزير التجارة، وهم من يعينون المستشارين داخل مجلس الوزراء وفي كل جهة مهمة في هذا البلد المختطف من غرفة الشاهبندرية.
أما النواب الارجوزات فهم من يثيرون الأزمات ولا يجعلون البلد يستقر ، وأقصد بتجار السياسة ملاك بعض البنوك على الذين يتحكمون بفوائد القروض ويحددونها بمزاجهم لأنهم هم أنفسهم أعضاء لدى مغارة علي بابا، ويذكرني ذلك بأحد كبارها والذي يتاجر بكل شيء حتى بدم الشعب وهو معروف بأنه تاجر السلاح بالشرق الأوسط وعميل لنظام دولة ماما.
في أحد الايام وفي ديوانه تحدى كل الحضور وقال أرأيتم هذا الإيراني بالخارج الذي يعمل حدادا؟ قالوا نعم، قال السنة المقبلة هو كويتي ويحمل الجنسية الكويتية، وقالوا له مستحيل، قال بتشوفون السنة المقبلة، وبالفعل دارت سنة وإذا بشخص يلبس الدشداشة والغترة يجلس بالديوان صامت لا يتكلم، قال هذا الشاهبندري اتعرفون من هذا الشخص؟ قال الحضور لا ، قال لهم هذا الإيراني الحداد صار كويتي، فانصدموا، وقالوا شلون سويتها؟ قال كل شي يصير بهالبلد، واليوم هذا الإيراني ابناؤه كويتيون وبنته سكرتيرة لنائبة وولده الجعدة الممثل صار كويتي في هذه السنة.
للأسف الكل يعلم بالكويت أن مشكلة الأزمة السياسية ليست في حماية الدستور وإقامة العدالة الاجتماعية، وإنما في سرقة الفوائض المالية، وطبعاً ما ألوم الشاهبندرية، لكن ألوم طيبة شيوخنا الزايدة، طيبة حكومتنا، وطيبة هالشعب الذي ينحرونهم أصحاب المال السياسي وهم يتفرجون ويضحكون ويدعون في النهاية أنهم حماة الدستور، ياحسافة على هالديرة وعلى تضحيات الرعيل الأول.
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات